ظاهرة عبادة الشيطان طقوس وممارسات إلحادية شاذة

اسم الكتاب: عباد الشيطان- الظاهرة والعلاج المؤلف : عبد المعز خطاب الناشر : االدار الذهبية تحرص الدوائر الصهيونية والتنصيرية دوما على تغريب الشباب المسلم عن أمته، وزعزعة عقيدته باستنزاف طاقته في اللهو والمجون والجنس والمخدرات، وذلك لإخماد روح الجهاد لديه، وتوهين قدرته الإنتاجية ليساهم في تكريس تخلف أمته واتساع الفجوة النوعية بينها وبين إسرائيل. وفي هذا الكتاب يعرف المؤلف بمعتقدات هذه الفكرة الإلحادية، حيث يؤكد أنها قائمة على فكرة التقرب إلى الشيطان حتى لا يؤذي البشر، ولهذا فإن معتنقي هذه العبادة الفاسدة يطلقون العنان للشهوات والممارسات العلنية الشاذة ابتغاء مرضاة الشيطان الذي يحب الخطيئة بكل صورها، وينكر عباد الشيطان الغيبيات (وخصوصا الإيمان بالله الواحد القهار) ويرون أن الشيطان أقوى لأنه المسيطر في الأرض، ويزعمون أن الشيطان يمنحهم الحب والحنان وكل ما حرموا منه في محيط الأسرة أو المجتمع أو الدين. كما يعتقدون أن الشيطان لا يتوقف عن العمل، فهو يحمل عنهم هذا العبء ليتفرغوا لشهواتهم وإشباع غرائزهم، ومكان العبادة لهم هو أي مكان يحسون فيه بالأمان، ولهذا يلجأون إلى الشواطئ والصحارى والقصور المهجورة والمقابر، واستغلوا الشقق الفاخرة لأبناء الأثرياء دون علم والديهم. ويؤمن عباد الشيطان بمشروعية العنف والسرقة والاختطاف والقتل والتعذيب، وقد قام أحد هؤلاء في تل أبيب بخطف أمه، وتناوب أعضاء الجماعة على اغتصاب الأم بحجة أنها أساءت إلى ولدها، وفي جنوب إفريقيا قتلوا اثني عشر ألف إنسان، وقدمت دماؤهم قربانا للشيطان. وقد استطاعت هذه الفرقة استغلال بعض وسائل الإعلام الحديثة مثل شبكة الإنترنت لنشر أفكارها ومعتقداتها، حيث تقوم من خلال تلك الوسائل بالترويج لفكرة تحريم الزواج ونشر الزنا حتى لايعرف النسب، وتشجيع الشذوذ الجنسي بأشكاله كافة، وذكر المؤلف بعض العوامل التي تقف وراء ظهور هذا الفكر الضال والمضل وهي: 1- غياب القدوة في البيت والمدرسة والجامعة. 2- الغزو الثقافي عبر الأقمار الصناعية والإنترنت. 3- تضاؤل الاهتمام بالتوعية والتثقيف الديني في وسائل الإعلام مقارنة بما يحدث من توسع أخبار الفن الهابط. ورغم أن هذه الظاهرة وجدت في مصر، إلا إنها قد تلاشت باعتقال قوى الأمن في مصر لعبدة الشيطان، ولكن الحاجة ماتزال قائمة لاستئصال جذور هذا الفكر المنحرف وسد المنافذ التي قد يتسلل عبرها إلى الشباب مرة أخرى، والتوسع في عقد الندوات الدينية وحلقات الدرس ومجالس الإرشاد للرد على تساؤلات الشباب، وتصحيح أفكارهم وترسيخ الفهم الصحيح المستنير للإسلام في عقولهم وأفئدتهم، كما يجب التوسع في إقامة النوادي الرياضية والساحات الشعبية ليمارس الشباب الرياضة ويفرغ طاقاته الكامنة فيها، وينبغي توفير حلول جادة وعملية لمشكلة البطالة لكي تستغل طاقات الشباب في الإنتاج لا في اللهو والمجون.