كليتز..الأطول عمرا في تاريخ الفيروسات..!!

ما يزال فيروس كليتز هو الأطول عمرا في تاريخ الفيروسات الإلكترونية على شبكة الإنترنت محتفظا بنشاطه وفاعليته، خاصة في إصابة البريد الإلكتروني، مما يجعله أكثر الفيروسات الدائمة والفريدة والمعقدة التي تهدد أجهزة المستخدمين. وتكمن خطورة كليتز في قدرته على إنتاج نسل جديد بانتظام وبنفس القوى والخطورة، بالإضافة إلى ثباته ومرونته في التأقلم مع كافة المتغيرات ليصيب العديد من أجهزة الكمبيوتر. وتتوقع شركة الأمن البريطانية ميساجيلابس استمرار فاعلية كليتز ما لم تتخذ خطوات جادة في مواجهته، خاصة مع نشاطه خلال هذه الأيام، وإنتاجه الغزير لأجيال جديدة في الصيف الماضي جراء انتشاره الواسع. وتشير ميساجيلابس إلى انتشار كليتز بشكل وبائي، حيث تفيد البيانات إلى احتواء رسالة بريد إلكتروني واحدة على كليتز من بين 200 رسالة، مما يلزم الاستعداد لمواجهة جديدة متوقعة خلال هذه الأيام. وجهة نظر الشركات المصنعة لبرامج الحماية على الفيروسات تعتقد شركتا سيمانتيك ومكافي، وهما من أكبرالشركات المصنعة لمضادات الفيروسات الشهيرة، أنه ما يزال كليتز فعالا ونشطا وقادرا على إصابة العديد من الأجهزة، وهو ما تشير إليه البلاغات اليومية حيث يوجد أكثر من 2000 إصابة يوميا بفيروس كليتز. وتصف شركتا سيمانتيك ومكافي كليتز بأنه من الفيروسات المستقبلية المتطورة لتميزه بالمرونه مما يجعله يمثل تهديدا مزدوجا، حيث يمكنه التصرف حسب الظروف، فتارة يوزع نفسه كبرنامج، وأحيانا يتصرف وكأنه مثل الدودة، وتارة يصيب الأجهزة كفيروس عادي. وذلك فضلا عن قدرته الهائلة على إرسال نفسه إلى العناوين الإلكترونية، أو التفتيش داخل القرص الصلب للحصول على العناوين البريدية، خاصة في متصفح الشبكة أو الملفات المؤقتة، بالإضافة إلى الاحتفاظ بالعناوين البريدية العائدة من الويب. كليتز..مكمن الخطر! ويؤكد الخبراء أن فيروس كليتز اعتمد في تصميمه على نفسية الإنسان، حيث يتأهب للانتشار عبر الشبكة من خلال تصفح المستخدمين، بالإضافة إلى قدرته الهائلة على تعقب الرسائل البريدية، واستشعار الخطر عندما يفتش المستخدمون على الفيروسات ليختبئ مما يزيد من صعوبة التخلص منه. بينما يرى فنسينت ويفر (أحد المدراء في شركة سيمانتيك) أن الفيروسات الحديثة يتم تصميمها بحيث تستفيد من نقاط الضعف في شبكة الإنترنت، مما يزيد من عمرها وفاعليتها، ويكفي لإصابة أكبر عدد من الأجهزة، خاصة مع تجاهل المستخدمين تحديث وتعريف برامجهم ضد الفيروسات بانتظام. ويضيف ويفر أن أفضل ترسانة للدفاع عن أجهزة الكمبيوتر من الإصابة بالفيروسات التي تهاجم ضعف النوافذ المشهورة هي تحديث البرامج الأمنية بانتظام، في الوقت الذي شهدت فيه الشهورالماضية نشاطا مكثفا للفيروسات المتطورة. فقد اكتشف سبع نسخ مختلفة من الفيروسات، جميعها تشترك في العديد من المميزات السلوكية، وتختلف بعض الشيء فيما بينها، فمثلا بعض النسخ يمكن أن تهاجم كمبيوترا آخر على الشبكة من خلال إصابة الملفات ثم أصابة الأقراص الصلبة المختلفة. كما أن فيروس (دبليو 32. كليتز. إتش @ مليمتر) يحتوي على دودة أخرى (فيروس ضمن فيروس) يعرف باسم إلكيرن والذي يمكن أن يضر بنظام تشغيل الكمبيوتر ما لم يتم القضاء عليه بمجرد دخوله الأجهزة، ولهذا تقع المسئولية الكاملة على المستخدمين للبحث عن الفيروسات، وتحديث البرامج المضادة للفيروسات بشكل مستمر، وإزالة أي فيروسات من أجهزتهم .