إيطاليا..أصالة وذكريات من بقايا الإمبراطورية الرومانية

هل تخيلت نفسك يوما تتمشى في قلب الإمبراطورية الرومانية؟ وماذا سيكون شعورك وأنت تتناول غداءك في فيلا فاخرة تعود لعصر النهضة والقرن السادس عشر، وفي الوقت نفسه تنام على سرير على طراز عصري يواكب موديلات القرن الواحد والعشرين. وستأخذك زيارتك لإيطاليا إلى روما وفلورنسا وميلانو، والأمر متروك في النهاية لتقرير ما تنوي فعله، لكن هذا ليس كل شيء هناك، فإيطاليا تجمع بين تاريخ الفن القديم والمعاصر في مناظرة طبيعية خلابة، وعند شواطئ كوستا سميرلادا يمكنك التمتع بمشاهدة أجمل الشواطئ في أوروبا برمالها الممتدة على البحر والشمس المشرقة، وأما جبال دولومايت فهي تتحول إلى جنة في الشتاء، عندما يغطي الثلج قمتها فيلهب حماسة هواة الرياضات الشتوية. والى جانب المدن التي تم تحديثها مثل فينسيا وجنوه ونابولي، والتي ما زال كل منها يحتفظ بشخصيته المستقلة، حيث إن إيطاليا لم تتوحد إلا عام 1870. مدن ذات طابع أصيل و يمكنك أيضا خلال زيارتك لإيطاليا مشاهدة مدن ذات طابع أصيل، كتلك التي تقع على سفوح التلال مثل سان جيمجنانو، ومدن الصيني الشهيرة مثل بوستيانو على شاطئ آمالص، ويمكنك أيضا التمتع بزيارة حقول العنب، أما إذا أردت أن تبتعد عن كل هذا، فما زالت أمامك أماكن عديدة في إيطاليا بحاجة لاكتشاف، فبإمكانك مثلا أن تستقل قاربا يحملك إلى جزيرة صقلية أو سردينيا لتجرب صنوف الضيافة الأصيلة في جزر البحر المتوسط، وعندما تزور إيطاليا فلا بد أن تزور الساحة الرومانية التي كانت يوما ما قلب روما السياسي والتجاري والاجتماعي، وعندما تكون هناك ستحتاج لمقدار من التخيل حتى تستطيع أن تعيد إحياء المشهد الذي كان يحدث قبل قرون حيث تقف أنت الآن، فأنت تقف في قلب روما الذي امتد يوما ليشمل معه اليونان وصقلية، لكن الحرائق والهجمات البربرية وإعادة البناء في عصر النهضة كلها عوامل أدت إلى الحالة المتهالكة للساحة الرومانية القديمة التي لم يتم الكشف عنها إلا في القرن التاسع عشر.