الحرب في منطقة الخليج ستؤثر على حركة السفر والسياحة العالمية

مع احتمال قيام الحرب في منطقة الخليج والهجوم الأمريكي المحتمل على العراق، أكد المعهد الدولي من أجل السلام بأن قيام الحرب في منطقة الخليج سوف يؤثر سلبا على حركة السفر والسياحة العالمية وقال رئيس المعهد الدولي لويس دمور إن السياحة العالمية تدر سنويا أكثر من أربعة تريليونات دولار أي 10 في المائة من العمالة والاستثمارات والدخل العالمي وأضاف أنه في أعقاب هجمات الـ 11 من سبتمبر الإرهابية في الولايات المتحدة خسر قطاع الطيران أكثر من 12 مليار دولار وهو رقم يفوق أرباح صناعة الطيران منذ إنشائها وأكد دمور أن الحرب المحتملة ضد العراق سوف تكون لها آثار سلبية على صناعة السفر وسوف تؤدي إلى إفلاس العديد من وكالات السفر وشركات الطيران وأعرب عن اعتقاده أن مثل هذه الحرب سوف تؤدي إلى زيادة العمليات الهجومية على غرار عملية جزيرة بالي الإندونيسية وغيرها من العمليات التي تمت أخيرا، وسوف تطيل مدة الحرب ضد الإرهاب، إلا أنه أشار إلى سيناريو آخر في حال تسوية الأزمة الحالية سلميا عن طريق إعادة الأوضاع في الشرق الأوسط إلى وضعها الطبيعي مما قد يبشر بسيناريو إيجابي وجديد لمنطقة الشرق الأوسط والعالم أيضا وحول تأثير الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي الحالي على أوضاع السياحة في إسرائيل قال دمور إن إسرائيل تواجه أوضاعا اقتصادية خطيرة للغاية، والسياحة هي صناعة من أهم صناعات إسرائيل، وقد انخفضت السياحة بشكل ملموس وأشار دمور إلى أن تداعيات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كانت لها آثارها على الدول المجاورة مثل الأردن التي شهدت قبل الانتفاضة تدفقا في الاستثمارات السياحية والفندقية والتي علقت في الوقت الحالي وقال إن المعهد يفكر في عقد مؤتمر إقليمي في منطقة الخليج العربي ويعقد المعهد الدولي مؤتمر قمة المنظمة الدولية في جنيف في الفترة من الخامس إلى الثامن من شهر فبراير المقبل، حيث يناقش دور السياحة في خفض الفقر كما يقوم المعهد الدولي بتكريم السكرتير العام الأسبق للأمم المتحدة داغ همرشولد الذي قتل بعد سقوط الطائرة التي أقلته منذ أربعين عاما في مهمة سلام إلى الكونغو يذكر أن شعار المعهد الدولي هو أن كل سائح سفير للسلام، وأنه من خلال السفر والسياحة يمكن تدعيم السلام وقد انعقدت القمة الدولية الأولى للمعهد في الفترة من الثامن إلى 11 من شهر نوفمبر عام 2000 في الأردن