باخشب بطل الراليات السعودي: صراع لإثبات الريادة

تعهد سائق فريق مارلبورو السعودي للراليات عبد الله باخشب بطي صفحة خيبة الانسحاب من رالي الشام السابق والتي حتمت خسارته لقب بطولة الشرق الاوسط الحالية، لدى خوضه منافسات رالي الأردن الدولي المدرج ضمن الجولة الخامسة من بطولة الشرق الأوسط للراليات 2002. وعبد الله باخشب، الذي يضطلع الايرلندي بوبي ويليس بدور ملاحه، ويقود سيارة تويوتا كورولا دبليو آر سي، لم يوفق في البطولة حتى الآن، ففي رالي قطر الذي افتتح جولات البطولة في شباط فبراير الماضي حقق أفضل زمن في المرحلة الاستعراضية الأولى قبل أن ينسحب من اليوم الثالث بسبب عطل تقني استهل ارتباط مسيرته بالحظ العاثر هذا العام والذي لم يتخل عنه لاحقا. واعترف باخشب بأن بداية موسم المنافسات كانت مأساوية بالنسبة إليه، في حين أن سيارة تويوتا لم تلب احتياجات المقارعة الجدية لمنافستيها فورد وسوبارو تحديدا، واللتين باتتا تتقدمان عليها بأشواط عدة في بطولة العالم التي انسحبت تويوتا قبل ثلاثة اعوام من منافساتها من أجل التركيز على منافسات بطولة العالم للفورمولا واحد. وخاض باخشب منافسات رالي البحرين التالي متخلفا بفارق عشر نقاط عن منافسه الرئيسي في البطولة، التي عاد اليها بعد غياب أربعة أعوام، الإماراتي محمد بن سليم، وأهدر أمامه فرصة جيدة لتقليص فارق تخلفه عنه، بعدما تسببت هفوة في القيادة إلى انقلاب سيارته وتراجعه الى المركز الثاني في الترتيب، وبالتالي تخلفه عن بن سليم المتصدر بفارق 14 نقطة. وإذ جدد باخشب موعد التحدي الكبير لبن سليم في رالي لبنان التالي، الذي وفر المسارات الإسفلتية الوحيدة في جولات بطولة الشرق الأوسط، استبعد باخشب فكرة المشاركة فيه على متن سيارة تويوتا لحساب سيارة فورد فوكوس دبليو آر سي، خضعت لإشراف فريقه التقني جي ام انجينيرينغ المتواجد في مدينة زلين التشيكية، والذي يتولى صديقه الحميم تيري بلانت مسؤولية مراقبة أعماله. وعانى باخشب، على غرار بن سليم، من مشكلة عدم قدرتهما على إثبات حضورهما القوي في مواجهة تحديات السائقين المحليين من أمثال جان بيار نصر الله، الذي غنم اللقب، وروجيه فغالي وسواهما، وتبددت آمال باخشب كليا باحتراق مؤخرة سيارته في المرحلة الخامسة، في حين قادت السياسة الحذرة لبن سليم إلى إحرازه المركز الثاني. وهكذا، حصد باخشب فشله الكامل الثاني في راليين من ثلاثة مدرجة في روزنامة بطولة الشرق الاوسط، وأصر على أنه لا يتمالك نفسه عن الحزن الشديد بخروجه خاوي الوفاض بعدما بذل مجهودا غيرعادي، علما أن بن سليم عرف المصير ذاته على متن سيارة فورد أيضا في العام الماضي، علما أن ملاحه الايرلندي رونان مورغان تلقى العلاج الطارئ في المستشفى إثر هذا الحادث. وأدرك باخشب بالانتقال إلى جولة رالي الشام التالية ضرورة الحاقه الهزيمة ببن سليم الذي تقدمه بفارق عشرين نقطة في صدارة الترتيب، إلا أنه خضع لمشيئة البطل الإماراتي المخضرم الذي واصل تكريس واقع عدم انهزامه في هذا الرالي الذي كان انتزع لقبيه الأولين في العامين الماضيين. وعانى باخشب من مشكلة افتقاده خبرة المشاركة في الرالي ذي المسارات الحصوية الأكثر قساوة نظرا الى كونها تقام في البادية، لكن التحضيرات الجيدة التي تمثلت في تزويد سيارته بمحرك جديد، جعلته يحقق أسرع وقت في المرحلة الاولى، قبل أن يتراجع جزئيا في المرحلة الثانية بسبب انثقاب أحد إطاراته، في حين أصيب بلعنة الفشل الكامل في المرحلة الثالثة عقب تعطل مبرد الحرارة في سيارته. وعلق باخشب على نتيجته بالقول: بلغ حزني حده الأقصى عقب هذا الانسحاب كونه نسف بصيص أملي الأخير في إبقاء منافسات بطولة الشرق الأوسط على قيد الحياة. وعموما ضمن بن سليم بفوزه الثالث على التوالي في رالي الشام إحراز لقب بطولة الشرق الأوسط للمرة الـ 14 في مسيرته الرياضية، والذي سيتكرس رسميا في رالي الأردن الحالي. وحدد باخشب استراتيجيته في رالي الأردن التالي بالمجازفة إلى أقصى حد من أجل انتزاع اللقب، وإنني أتطلع لمعركة حقيقية مع بن سليم على غرار الأعوام السابقة. وبدوره، أعلن حسن علاء الدين، مديرعام نادي السيارات الملكي الأردني، الذي يشرف على تنظيم الرالي، تطلعه لتكريس المنافسة القوية بين باخشب وبن سليم على غرار بقية السائقين المتميزين بسرعتهم العالية في القيادة، والذين سيضمنون الإثارة الكبيرة للجمهور الغفير الذي سيتابع المنافسات. يذكر أن لائحة الرعاة الرسميين لرالي الأردن الدولي هذا العام هم الداعم الرئيسي مارلبورو، ال جي للالكترونيات ومجموعة ماريوت للفنادق والخطوط الجوية الملكية الأردنية.