وصفات سيكولوجية للتخلص من الحزن!!

?? اسم الكتاب: لا تحزن اسم المؤلف: د. عائض القرني ??الناشر: مكتبة العبيكان: الرياض 2002م هذا الكتاب من الكتب العربية التي لاقت القبول والاستحسان من القراء العرب، وترجم إلى لغات أجنبية أخرى، ولو أن الناشر يذكر أنها الطبعة الأولى، إلا أنها الطبعة الأولى للناشر، فهذا الكتاب سبق أن طبع مرات عديدة، وهو من أفضل ما كتب باللغة العربية في موضوع الإصلاح النفسي وتحسين الذات. وهذا الموضوع نال الاهتمام الكبير من كتاب الغرب، وصدرت مئات الكتب تتحدث عنه، بل إن هناك إصدارات سنوية تتعرض لهذا الموضوع، وبعض الكتب بيع منها الملايين وتعاد طباعتها سنويا مرات عديدة مثل كتاب (لا تهتم بصغائر الأمور) الذي نال شهرة واسعة، ويطبع منه سنويا ملايين النسخ بلغات مختلفة. وقد قيل إن السبب في كثرة كتب الغرب في هذا الموضوع هو القلق الذي يعيش فيه المجتمع والطموحات التي يرغب كل إنسان أن يصل إليها. وتمتلئ المكتبة العربية بعشرات الكتب المترجمة من لغات أجنبية إلى اللغة العربية، إلا إن هذا الكتاب يعتبر من الكتب العربية القليلة التي تبحث في هذا الموضوع. تميز خاص: هذا الكتاب يتميز بخصائص ثلاث: 1-أنه من تأليف شخصية عربية ملتزمة، معروف عنها الدعوة إلى الفضيلة والعمل من أجل نشرها. لذا فان ما يقدمه هو امتداد للالتزام السابق، أي أن خط السعادة الذي يبحث عنه هذا المؤلف هو خط الفضيلة، أي كيف يمكن الحصول على السعادة من خلال الفضيلة. 2-أن الكاتب استعان بآيات من القران الكريم ليقدم آراءه وأفكاره، أي أنه استمد وبرهن على أفكاره من قول كريم. كما أن المؤلف قدم أفكاره بأسلوب سلس وميسر وعلى جرعات صغيرة، بحيث يمكن لكل إنسان أن يتناول موضوعا أو موضوعين كل ليلة. 3-أنه نتاج البيئة العربية والمجتمع العربي المعاصر، فالأحداث والأمثال والأهداف هي من واقع العصر، ولا تتحدث عن مجتمع خيالي يبحث عن السعادة حيث لا توجد ولا يوجد. 4-تم إخراج الكتاب بطباعة وإخراج جميل يساعد على قراءة موضوعاته الشيقة، والتي زادت عن 350 موضوعا. وصفات السعادة: عنوان الكتاب هو لا تحزن، وعندما يختفي الحزن تحل السعادة محله، لذا فإن قراءة هذا الكتاب لا تبعد الحزن فقط، بل تقدم وصفات السعادة لكل إنسان، وسيجد أنها قريبة ويمكن الحصول عليها بيسر. لا تنتظر شكرا من أحد: يقول الكاتب: اعمل الخير لوجه الله؛ لانك الفائز على كل حال، ثم لا يضرك غمط من غمطك، ولا جحود من جحدك، واحمد الله لأنك المحسن، وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ). ويقول أيضا حول هذا الموضوع: إن هذا الخطاب لا يدعوك لترك الجميل، وعدم الإحسان للغير، وإنما يوطنك على انتظار الجحود، والتنكر لهذا الجميل والإحسان، (فلا تبتئس بما كانوا يصنعون). لا تحمل الكرة الأرضية على رأسك!! نفر من الناس تدور في نفوسهم حرب عالمية، وهم على فرش النوم، فإذا وضعت الحرب أوزارها غنموا قرحة المعدة، وضغط الدم والسكري، يحترقون مع الأحداث، يغضبون من غلاء الأسعار، يثورون لتأخر الأمطار، يضجون لانخفاض سعر العملة، فهم في انزعاج دائم ، وقلب واصب( يحسبون كل صيحة عليهم) ونصيحتي لك أن لا تحمل الكرة الأرضية على رأسك، دع الأحداث على الأرض ولا تضعها في أمعائك، إن البعض عنده قلب كالإسفنجة يتشرب الشائعات والأراجيف، ينزعج للتوافه، يهتز للواردات، ويضطرب لكل شيء، وهذا القلب كفيل أن يحطم صاحبه، وأن يهدم كيان حامله. لا تكن إمعة: لا تتقمص شخصية غيرك، ولا تذب في الآخرين، إن هذا هو العذاب الدائم، وكثيرون هم الذين ينسون أنفسهم وأصواتهم وحركاتهم وكلامهم ومواهبهم، وظروفهم لينصهروا في شخصيات الآخرين، فإذا التكلف والصلف، والاحتراق والإعدام للكيان وللذات. من آدم إلى آخر الخليقة لم يتفق اثنان في صورة واحدة، فلماذا يتفقون في المواهب والأخلاق. أنت شيء آخر لم يسبق لك في التاريخ مثيل، ولن يأتي مثلك في الدنيا شبيه. انطبق على هيئتك وسجيتك(قد علم كل أناس مشربهم) (ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات)، عش كما خلقت لا تغير صوتك، لا تبدل نبرتك، لا تخالف مشيتك... إن الناس بطبائعهم أشبه بعالم الأشجار، حلو وحامض، وطويل وقصير، وهكذا فليكونوا. فإن كنت كالموز فلا تتحول إلى سفرجل؛ لأن جمالك وقيمتك أن تكون موزا. إن اختلاف ألواننا وألسنتنا ومواهبنا وقدراتنا آية من آيات الباري فلا تجحد آياته. كتاب ستسعد بقراءته!! إن هذا الكتاب هو من الكتب التي ننصح بتواجدها في مكتبة كل أسرة، وعند كل والد أو مدرس أو مرب، ففيها الدروس والنصائح الحميدة، والتي يقدمها الكاتب بعيدا عن التوجيه المباشر، فجعلها نصائح تتشربها القلوب والعقول وتتقبلها، وتعمل من أجلها. ???