الشطرنج.. لعبة الاذكياء

الشطرنج من الألعاب القديمة ذات الصيت الواسع، ويقترن مسمى هذه اللعبة دائما بروح التحدي في أذهان الشباب، وهذه اللعبة قديمة جدا تحدث عنها المؤرخون على مر العصور، وفي أيامنا هذه تم إشهار أندية شطرنجية متخصصة في الكثير من دول العالم بما فيها الدول العربية، وتمارس هذه الأندية دورا هاما في اكتشاف وتدريب المواهب الناشئة، ثم يقوم الاتحاد بصقل هذه العناصر وإعدادها لتمثيل الدولة في البطولات العربية والقارية والعالمية ولعبة الشطرنج التي تعتمد على مزيج من الاستراتيجية وكذلك التحركات التكتيكية، وتاريخها هناك أقوال كثيرة حوله، هو يعتقد أنها بدأت في الهند قبل نحو ألفي عام، على سبيل تسلية أحد الملوك، ثم انتقلت عن طريق الفرس إلى العرب والمسلمين. والشطرنج هي عبارة عن رقعة شطرنج ذات لونين و 23 قطعة، 16 قطعة بيضاء و16 قطع سوداء، تتكون كل منهامن 8 بيادق بيضاء و8 بيادق سوداء، والمبادرة دائما وأبدا للأبيض. وأحد أشهر أبطالها في الوقت الحاضر هو (جاري كاسباروف) الذي وصف بأنه لا يهزم، لكنه هزم مرتين في السنوات الأخيرة، مرة أمام النسخة المطورة من الكمبيوتر الأميركي (ديبي بلو)، ومرة أمام مواطنه (كرامنيك) الذي انتزع اللقب العالمي، إذ لم يفز لاعب غير روسي باللقب على مدى السنوات الثلاثين الماضية. أما على صعيد الهواة فإن الهندي (أناند) هو حامل اللقب العالمي. والشطرنج رياضة وعلم وفن كما سبق، وهو أقرب إلى رياضات ركوب الخيل وسباق السيارات والدراجات النارية من الناحية الشكلية، والشطرنج علم لأن أبطال الشطرنج يدرسون القواعد والنظريات التي تفسر الوضعيات على الرقعة وتجد الحلول لها، تماما مثل كل العلوم. والشطرنج فن لأن اللاعب يختار بين طرق مختلفة تميزه عن غيره، فهو إما يميل إلى الحرص والحذر والانتظار، فتكون نقلاته دفاعية متحفظة، أو يميل إلى الاندفاع والبحث عن الثغرات لدى المعسكر الآخر، فيتميز لعبه بالهجوم والتضحيات، أي إعطاء قطع بدون مقابل آني، ولا يظهر أثر التضحية إلا بعد عدة نقلات حيث تعود بأكثر منها. وما بين هذين الميلين توجد عشرات المدارس الشطرنجية ذات الخصوصيات المتميزة.