أبرز شركات الاتصال عبر الاقمار الصناعية في الشرق الاوسط

تقدر عدد الشركات المتخصصة في مجال الستالايت ـ الاقمار الصناعية المخصصة للاتصالات ـ في العالم نحو 400 شركة عالمية? إلا ان أبرز تلك الشركات من حيث النوع ورأس المال هي: الايرديوم? جلوبال ستار? إيكو? الثريا. وتتنافس هذه الشركات على سوق الاتصالات الخلوية سواء عبر محطات الاتصالات الأرضية أو الستالايت الذي يقدر حجمه بنحو 600 مليون دولار في المنطقة العربية والخليجية. ان أنشطة تلك الشركات أثار عدة تساؤلات لدى الاوساط الاقتصادية.. منها: هل هذه بداية للتحول عن نظام المحمول المعمول به في الوطن العربي المسمى (جي.اس.ام) والاستعاضة عنه بالستالايت. وبدء مرحلة من التنافس في الآونة المقبلة.. وما تأثيرات دخول هذه الخدمات على الشركات الوطنية الخاصة والعامة في مجال الاتصالات.. فضلا عن تعريفة تلك الخدمات وأسلوب عملها? وكيفية الاستفادة منها. وللتعريف بأبرز هذه الشركات نورد مايلي: (الايرديوم): وهي تملك (66 قمرا) موجودة على مسافة 6800 كيلو متر عن مستوى الأرض، ولاشك ان سوق المنطقة العربية والشرق الأوسط كبيرة يحتاج استثمارات ضخمة في مجال الاتصالات وان دخول (الستالايت) مجال التليفونات الخلوية لا يقضي على التليفون الخلوي الذي يعتمد على المحطات الأرضية بقدر ما يوفر التكامل معا.. حيث ان مشترك الايرديوم يستطيع استخدام الشبكات الأرضية للتليفونات الخلوية عبر نفس الجهاز، أما في حال الاماكن التي لاتتوافر فيها تلك الشبكات (غير مغطاة) يستطيع المشترك استخدام الاقمار الصناعية للايرديوم علما أن تكاليف مشروع الايرديوم تتراوح بين خسمة الى ستة مليارات دولار ويغطي كافة أنحاء العالم ويوفر الخدمة لشركات البترول والسياحة. وتخدم الايرديوم 25 دولة استطاعت ان تهيئ نفسها بالبنية الأساسية للدخول مجانا فيها حيث نستهدف الحصول على 110 آلاف مشترك خلال العام الأول من هذه الخدمة. (جلوبال ستار): استثمارات الشركة تفوق 20 مليار دولار في العالم لاطلاق 48 قمرا صناعيا على مدار منخفض حول العالم. وتبلغ استثماراتها في مصر وحدها نحو ثلاثة مليارات دولار للمعدات والتسويق. ومتوسط سعر الدقيقة يبلغ 1.5 دولار للمكالمة الدولية حيث بدأت أولى خطوات الاطلاق في عام 1998 ويمكن النفاذ الى هذه الكوكبة من الاقمار عبر أجهزة محمولة ومتحركة وثابتة. معتبرا أسعارها منافسة. وجلوبال ستار ستكون منافسا بلاشك لباقي الشركات في المنطقة العربية في نفس المجال وما حثها على ذلك سرعة نمو اقتصاديات المنطقة وزيادة دخول الافراد وتطلع الشركات فيها الى توفير خدمات اتصالات سريعة ومباشرة. (الثريا) : تأسست الشركة برأسمال قدره 2.2 مليار دولار بما فيه المدفوع والمقترض تساهم فيه 19 دولة بينها 14 دولة عربية وخليجية، وهي تغطي منطقة أوروبا ووسط آسيا? وشمال افريقيا? والهند عبر قمرين صناعيين، والثريا حسب تصريحاتها غير مهتمة بتغطية كافة أنحاء العالم حيث انها تركز على منطقة الشرق الاوسط وبالتالي لا يوجد تنافس مع الشركات المماثلة مثل الايرديوم? وجلوبال ستار والسبب هو أن الشركات الوطنية للاتصالات في الأقطار العربية تشارك في رأسمال الشركة وتغطي 99 دولة على مستوى العالم في تسهيل الاتصالات الخلوية عبر المحطات الأرضية بنظام (جي.اس.ام) في تلك الدول سواء المقامة عبر القطاع الخاص أو الحكومات بجانب توفير الاتصال للمشتركين الذين يقدر عددهم في العامين الأولين بنحو 5.1 مليون مشترك على ان يرد رأسمال التأسيس خلال أربعة أعوام من بدء التشغيل الفعلي. وتتفاوض الشركة حاليا مع عدة شركات في المنطقة لاختيار أفضلها ليكونوا وكلاء لها عند التشغيل التجاري حيث تعمل على أن تكون الافضل من حيث (التعريفة) التي تصل الى 60 سنتا للدقيقة للمكالمات المحلية.