شركات الاتصال وأهمية تطوير الأنظمة الحاسوبية

لتوفر نظم الاتصالات الحديثة دور فعال في تقدم المنطقة ونموها، حيث إن لنظم الاتصالات الحديثة كخطوط الألياف البصرية لشبكة الهاتف، والاعتماد على برامج ذات إمكانات إدارية عالية، يضفي على الخدمات الاتصالية نوعا من التميز والسرعة والأداء الذي يصب في مصلحة العميل والشركة في آن واحد. وقد عملت ولا تزال تعمل شركات الاتصال العربية على تطوير قدراتها الإدارية والتقنية على الخدمات والبرامج الحاسوبية لمواكبة التطور الحاصل في الاتصالات، لا سيما بعد أن أصبحت هذه النظم جاهزة للاستثمار بعد تطوير حسب المواصفات العالمية، ففي أغلب الدول العربية حاليا أصبح أنظمة الاتصالات مؤهلة لاستثمار البرامج الحاسوبية الجديدة، لا سيما نظام الرد الآلي وتحويل المكالمات والبريد الصوتي ونظام مراقبة ومحاسبة المكالمات الهاتفية ونظام تسجيل وأرشفة المكالمات ونظام المتابعة الآلية ونظام الكول سنتر، وذلك في مؤسسة الاتصالات وجميع المؤسسات العامة والخاصة. ويعد استثمار مثل هذه النظم في القطاعات المختلفة العامة والخاصة يتماشى مع الإجراء الذي تتخذه الحكومات باتجاه تبسيط الإجراءات وتوفير الوقت والمال على المستفيدين من خدمات الاتصال، ويخفف كذلك ضغط العمل على الموظفين ويرفع الناتج الإجمالي للأداء الوظيفي. ولا تحتاج هذه النظم إلى بنية تحتية متقدمة، إذ يمكن تركيبها في أي موسسة اتصالية أو تجارية أو غيرها، لأنها تعتمد على الحاسوب والهاتف، واستثمار هذه النظم عامل رئيسي في نشر الوعي والثقافة المعلوماتية. وتعد هذه النظم حلقات متتالية مع نظم أخرى.