إقبال عربي كبير على المحمول يغري المستثمرين الأجانب

تنامي ظاهرة استخدام المحمول والاعتماد الملحوظ عليه من قبل كثير من فئات المجتمع صغار وكبارا، ذكورا وإناثا، يدعونا لمحاولة الوقوف على العدد الحقيقي لهؤلاء المستخدمين، فقد أعلنت مجموعة إيه آر سي الأمريكية للأبحاث أن عدد مستخدمي الهاتف النقال في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وصل إلى 25 مليون مستخدم حسب إحصائية أجريت في شهر حزيران من العام 2000، أما في أوروبا فقد بلغ العدد 200 مليون تقريبا، وكان هذا الانتشار أتى تزامنا مع الإقبال الشديد المتزايد على استعمال الإنترنت النقالة أي المرتكزة على الهاتف النقال المدعم بتكنولوجيا الـ WAP ، والمعروف أن تقنية الإنترنت النقالة تقوم حاليا بشكل رئيسي على نظام التطبيقات اللاسلكية WAP الذي يؤمن ربط الهاتف الخلوي بالإنترنت بصورة سهلة وبسيطة، وبكل تأكيد فإن المحمول يتمتع بمكانة متقدمة في نفوس الكثيرين نظرا لخياراته وخدماته المتعددة، وأيضا انتهاج كثير من الشركات العربية لسياسية التخفيض ومراجعة الأسعار بشكل دوري مما يستقطب دائما أعداد جديدة من المشتركين، أيضا إبراز بعض الحلول التي تراعي الطبقات المتوسطة وذوي الدخل المحدود، مثل نظام الكارت المدفوع مقدما، باعتباره أرخص الوسائل وأفضلها، ولها هي الأخرى دور فعال في زيادة أعداد المستفيدين من الخدمة، ونتيجة لذلك كشف تقرير للاتحاد الدولي للاتصالات أن عدد الأشخاص الذين يمتلكون الهاتف المحمول (الموبايل) في منطقة الشرق الأوسط سوف يصل إلى 35 مليون شخص نهاية عام 2004 في ظل معدلات النمو المرتفعة لأعداد المشتركين وسرعة انتشارها الكبيرة. واشار التقرير إلى ان المشتركين في خدمة الهاتف المحمول تجاوز عددهم 7 ملايين نهاية العام الماضي من بين إجمالي عدد السكان الذي يتجاوز 284 مليونا بالدول العربية. وذكر الاتحاد الدولي للاتصالات أن الأرباح الكبيرة التي حققتها شركات الهاتف المحمول كانت مغرية جدا لدرجة أن العديد من المستثمرين الأجانب أعلنوا استعدادهم لدول المنطقة ودفع مبالغ هائلة مقابل حصولهم على تراخيص لإنشاء شركات جديدة.