مفقوداتك في الطائرة في أمان!!

السفر متعة للبعض، ويسعد الكثير من الناس في السفر، ولكن هناك أمرا يصاحب السفر وهو فقدان الأشياء، وهذه الظاهرة ظاهرة غريبة وتصاحب المسافرين، والسبب في فقدان الأشياء الخاصة في السفر هو أن المسافر عادة ما يكون في سرعة من أمره في أغلب الأحوال، فهو يسعى ليدرك الطائرة أو الأتوبيس، سواء الخارج من المطار أو المتنقل بين المدن والشوارع أو أتوبيسات السائحين. ولهذا، ففي جميع الرحلات وعند وصول الطائرة الى محطة الوصول يعلن أحد ملاحي الطائرة عن الشكر للركاب، ويطلب منهم راجيا أن لا ينسوا شيئا من أغراضهم الشخصية، وعلى الرغم من هذا التنبيه المتكرر، فإن عمال النظافة للطائرة يخرجون في كل مرة بغنيمة مما نسيه الركاب، ولا يمكن أن يعتبر متروكا لعدم الحاجة إليه. إحصائية مثيرة: في إحصائية نشرتها جريدة الوطن السعودية ( 6 مارس 2002) عن الأغراض المنسية والمفقودات التي تم التحرز عليها من قبل الخطوط السعودية بلغت 4646 حالة، وبلغ إجمالي الأموال النقدية التي عثر عليها داخل الطائرات هو مبلغ 250136 ريالا بالإضافة إلى 37 قطعة ذهبية و79 قطعة معدنية و 246 جهاز هاتف جوال، وذلك خلال عام واحد. في إحصائية عن المفقودات قدمتها شركة نقل أمريكية تقوم بمئات الرحلات يوميا في داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، يتبين مقدار الإهمال الذي يلحق بالأغراض الشخصية للمسافرين من قبل أنفسهم، ومن هذه الإحصائية هذه الأرقام: 1-المعدل الشهري للنظارات المفقودة والمحصلة من قبل الشركة لا تقل عن 400 نظارة طبية وشمسية، ويصل العدد الى 500 في مواسم الصيف، حيث يتم نقل الصغار مع الوالدين، فيكثر تشتيت الدماغ بين ملاحقة الصغار وتجميع الأغراض الشخصية. 2-المعدل الشهري للأكوات والفنيلات التي يتركها الركاب سهوا هي 350 قطعة وتصل في المواسم إلى 500 قطعة من الملابس. 3-أما المعدل الشهري للتلفونات المحمولة المفقودة والتي يتركها الركاب على الرغم من قيمتها الغالية، فإن عددها الشهري يصل إلى350 هاتفا جوالا. 4-أما الألعاب الإلكترونية التي ترافق الصغار وأجهزة الراديو الصغيرة فإنها أيضا مما يتوفر بكثرة في مخزن هذه الشركة، وهي تقول إنه يجتمع لديها أكثر من 90جهاز ترفيه موسيقي شهريا. 5-أما الكمبيوترات المحمولة، فعلى الرغم من ثقلها وكبر حجمها، وغلاء سعرها، فإنها أيضا إحدى مقتنيات مخازن الشركة، وهي تجمع شهريا ما يزيد عن عشرين جهازا ثمينا. ويلاحظ أن هذه الأعداد هي للأغراض التي تم حرزها والاحتفاظ بها من قبل الشركة انتظارا لمطالبة أصحابها بها، وهي خاصة بهم وفي رحلاتهم، أي أن هذه الإحصائية تخص هذه الشركة فقط، وليس لها علم بما يفقد من الركاب وهم في حمامات المطارات أو في أتوبيسات النقل للمطار، أو في الفنادق. من أين يبدأ البحث: إن الغرض المفقود غير الغرض المسروق، فالغرض المفقود موجود في مكان ما وينتظر صاحبه، وتعمل جميع شركات الطيران على حسن التعامل مع ركابها، لذا فإنها غالبا تحفظ الأشياء الثمينة وتبقيها لديها ( لمدة قد تصل إلى شهرين) ثم تتصرف بها بعد ذلك. جميع شركات الطيران لديها مكاتب للاحتفاظ بالأمتعة المفقودة أو التي لم يستلمها صاحبها، لذا فإن المكان المناسب للبحث عن المفقودات هو الاتصال بالشركة الناقلة، والاستفسار عن المفقود المطلوب، وقد يجد الراكب صعوبة في الوصول إلى الشخص المناسب الذي يفيده ويساعده في البحث، كما أن المستقبل سيجد صعوبة معرفة الغرض المفقود، لتشابه الأغراض والأشياء، ولكن ينصح عادة بالذهاب إلى مخازن الشركة والبحث عن الغرض المفقود. علما بأن بعض الأشياء الثمينة قد يصعب متابعتها، لأن التنظيف الدقيق للطائرات يتم عادة مرة واحدة في اليوم، لذا فقد يوجد خاتم ثمين، محشورا بين المقاعد، لا يعرف من صاحبه ولا من أي رحلة فقد، ويصعب عند ذلك إرساله إلى مدينة معينة، فقد تكون الطائرة حطت بعدة مدن خلال اليوم، مما يجعل المتابعة أمر صعب على صاحب الغرض المفقود. كيف يمكن المساعدة: إن شركات الطيران تعمل جاهدة لإعادة الأغراض وخاصة الثمينة إلى أصحابها من باب تحسين العلاقات العامة وتحسين الصورة التي تسعى الشركة إلى نشرها عنها، فهي تعيد الهواتف الجوالة إلى أصحابها عن طريق الاتصال بقائمة الهواتف المسجلة في الهاتف الجوال ومن هذه الأسماء يستطيعون معرفة الراكب وتبليغه عن جهازه المفقود.. وينصح عادة بكتابة اسم صاحب الغرض الثمين عليه، كالكمبيوتر أو الكاميرا قبل السفر، كما يفعل الركاب مع أمتعتهم الكبيرة والتي يكتبون أسماءهم عليها، وتؤكد شركات الطيران أن هذه الأغراض متى عرف صاحبها فإنها ستعود إليه، في حالة فقدانها نسيانا في المطار أو الطائرة. ???