تقاليد متبعة في الزي لمستخدمي الخيل في الغرب الأمريكي

عاد الجواد مرة أخرى إلى أمريكا الشمالية في القرن السادس عشر الميلادي على يد الغزاة الأسبان الذين جلبوا معهم معداتهم وكل تقاليد وأعراف فروسيتهم، وكان أثر الأسبان واضحا في المهارات والتقاليد التي تتسم بها فروسية الغرب، والتي زادها نمط الحياة البرية ورعي الأبقار وتربية الماشية بعدا إضافيا، أضفى على فروسية الغرب نكهة خاصة. هذا ويختلف الزي تبعا للطقس ونوع التربة، ففي المناطق التي تكثر فيها النباتات الشوكية يعتاد الخيالون لبس سروال جلدي متين يعرف باسم (الشبراجو) وهو مصنوع من الجلد السميك المزين بالهدب، وفي كاليفورنيا يتم صنع (الشبراجو) من جلد الماعز أو حتى من الفرو ويتم تزيينه بأزرار مطلية بالفضة، وصمم (ليفي ستراوس) وهو خياط من نيويورك سراويل ممتازة لمستخدمي الخيل وهي من النسيج القطني المتين وراعى في تصميمها كل الظروف التي التي تناسب طبيعة الخيالة وهو مانطلق عليه اليوم (الجينز). وهناك قفازات الجلد التي يشاع استخدامها وبالذات في البلدان الباردة لحماية الأيدي من الشتاء القارس، ولحمايتها من الجروح والتقرحات عندما تحاول الخيل المقاومة، أو عند إرغامها على على السير في أحد الاتجاهات. ومن العناصر التي اشتهر وجودها في خزينة ملابس الخيال قميص مع صدرة قماش فضفاضة من جلد الغزال مع منديل قطني كبير مزين بالرسومات، وهذا المنديل يستخدمه الخيال لعدة أغراض، فهو يستخدم كعصابة للرأس وقناع للوجه وكمرشح لماء الشرب. ويعرف عن الخيالين أيضا قبعة عريضة الأطراف يطلق عليها (ستيتسون)، وهي مصممة لتخدم العديد من الأغراض، فهي تحمي الرأس من الشمس، وفي الشتاء كانت تربط من أسفل لتغطي الأذنين حماية لهما من البرد، بالإضافة إلى استخداماتها الأخرى كمجرف للماء وللتلويح بها لطرد وتوجيه القطيع أثناء الرعي، ولا تزال هذه التقاليد هي المتبعة إلى الوقت الراهن في الغرب الأمريكي خلافا لتقاليد المناطق والشعوب الأخرى، كالزي الفرنسي المتبع والمعروف بلونه الأسود الموحد الذي يعتاده الفرسان.