عبادة الشيطان ظاهرة خطرة تعصف بجيل الشباب

بدأت بوادر ظاهرة مايسمى بعبادة الشيطان وأعراضها البشعة بالظهور في أوساط الشباب في بعض البلدان العربية والإسلامية، وكان أول إعلان لهذه الحركة في التأريخ سنة 170للهجرة، إبان حكم الدولة العباسية، وكانوا يطيلون لحاهم وشعورهم وأظافرهم. وبعد ماعرف عن هذه الفئة وطقوسها الغريبة في مصر أواخر سنة 1996 وتحدثت وسائل الإعلام عنهم والقبض على مجموعة منهم، أعلن أيضا عن ظهور فرقة جديدة لعبادة الشيطان وممارسة السحر الأسود في ماليزيا، وأشارت التقارير إلى أن معظم أعضاء هذه الفرقة هم من المراهقين والشباب المنحدرين من عائلات غنية أو فاسدة. وانتقلت هذه الظاهرة أيضا بشكل مخيف بين الشباب في تركيا وبدأت الحكومة تكثف نشاطها للحد من انتشار هذه الظاهرة الشيطانية، وقد تم القبض على مجموعة من دعاتها خلال عمليات تم تنظيمها في مختلف أنحاء تركيا، وأمثالهم في بلجيكا اغتصبوا الأطفال وقتلوهم أمام الناس كقرابين لاسترضاء الشيطان. وكان الجهل بأمور الدين الإسلامي القويم هو السبب الرئيسي الذي دعا هؤلاء إلى الانتماء لهذه الفرقة، وأيضا انتشار دعاتها حيث أثبتت بعض البحوث أن الشباب في مصر تلقوا معلومات عن هذه الفرقة عن طريق الاختلاط بالإسرائيليين . وتعرف عن هذه الفرقة بعض الطقوس التي تدل على شدة انحرافهم، حيث عرف عنهم الترتيب لجلسات استماع الموسيقى وممارسة الجنس الجماعي وتعاطي المخدرات والتعري والرقص وممارسة اللواط، ومن اعتقاداتهم أن يوم الثالث عشر من كل شهر هو يوم مقدس، ويجتمعون كل ليلة خميس في المقابر المهجورة لتنظيم المراسم الشيطانية، ويقومون بالنبش والبحث عن جثث الموتى، ويتراقص كبيرهم فوق الجثة التي يعثرون عليها، وغالبا ما يفضلون الجثث حديثة الوفاة ، ويذبحون القطط باعتبار نفوسها من الشيطان، ويشربون من دمائها ويلطخون أجسادهم ووجوههم بها، ثم يذهبون إلى الصحراء ليعيشوا فيها أياما لا يضيئون شمعة وإنما يحيون في الظلام، وعلامتهم بينهم رفع إصبعين رمز الشيطان، وتلك الإشارة هي السلام فيما بينهم . وجماعة الشيطان يرتدون الثياب السوداء، ويطلقون شعورهم، ويرسمون وشم الصليب المعقوف على صدورهم وأذرعهم، أو نجمة داود. وقد شهدت حفلاتهم بعض الشخصيات المهمة في المجتمع البلجيكي، ومنهم مبعوث سابق لمنظمة الوحدة الأوروبية وبعض القضاة. وقد أعدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية التركية كتابا توضيحيا حول خطورة ظاهرة عبادة الشيطان التي انتشرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة في تركيا وأصبحت مصدر رعب لأولياء أمور الأطفال والمراهقين بعد تزايد حالات الانتحار وسط المنتمين لهذه المجموعة التي يطلق عليها ستانيست.