حقائب السفر لا تضيع!!

حقائب السفر تمثل حقائب السفر الرعب الدائم للمسافرين في السياحة، لأن عدم وجود الأمتعة أو فقدانها يعني قضاء إجازة قلقة ومتعبة، وقد تكون مكلفة أيضا، وعلى الرغم من أن فقدان الأمتعة أمر نادر الحصول إلا أنه يحدث، ودائما هناك حقيبة مفقودة أو أمتعة لم تصل. وحديثا تم تطوير متابعة الأمتعة بنظام آلي يجعل فقدانها أمرا صعبا، وقد يحدث التأخير، ولكن الأمتعة ستصل إلى أصحابها في 99? من الحالات. الأمتعة المسموح بها: تقدم شركات الطيران قائمة بالأمتعة والأغراض التي لا تسمح بحملها، مثل المتفجرات أو الممنوعات، أو المغلفات التي لا تحفظ ما فيها من أمتعة أو سوائل. وفي الغالب فإن شركات الطيران تقبل جميع الأمتعة طالما أنها مقدمة لها بصورة جيدة وفي حاويات ومغلفات متينة، ولكن يجب على الراكب أن يعلم أن العناية بهذه الأمتعة محدودة جدا، فهي تنقل بواسطة عمال وآلات، وتتعرض هذه الأمتعة للشد والجذب والسقوط، لذا فيجب الاحتراس من شحن المواد السائلة بدون أن يكون هناك وقاية كاملة لما حولها من أغراض قد تفسد بسبب انسكاب السوائل عليها. كما يجب الاحتراس من نقل الأطعمة السريعة الفساد أو التعفن، فإن العناية التي تصاحب الأمتعة لا توفر متطلبات حفظ الأطعمة من الفساد. الحجم المقبول: تمنح شركات الطيران كل راكب وزنا محدودا من الأمتعة لا يسمح له بتجاوزه، وعليه أن يدفع مبالغ إضافية على الأمتعة الزائدة عن الحد المسموح به، وهو غالبا لا يتجاوز 25 كغ للدرجة السياحية، و35 كغ للدرجة الأعلى. وقد تسمح بعض الشركات بحقيبتين فقط للراكب بغض الطرف عن الوزن. وهذه الأمتعة هي الأمتعة المسؤولة عنها الشركات الناقلة، وملزمة بتسليمها للراكب الذي أحضرها معه. أما الأمتعة المحمولة بيد الراكب فهي غالبا ما تكون تحت مسئوليته، ولا تتحمل شركات الطيران أي مسؤولية نحو ضياعها أو سرقتها. ولا يسمح للراكب بأن يحمل معه (بيده) ما يريد من المتاع، فإن المسموح به هو أن تكون حقيبة لا يتجاوز مجموع أبعادها الثلاثة 115 سنتمترا، (كأن تكون 60 سنتمترا طولا و35 سنتمترا عرضا و20 سنتمترا ارتفاعا) ولا يزيد وزنها عن 7كغ، هذه هي الشروط الأساسية، وقد تتنازل أو تغض الطرف عنها بعض شركات الطيران، ولكن الأنظمة المعمول بها هي المرجع القانوني عند الاختلاف. التأخير في الوصول يحدث أن يتأخر وصول الأمتعة، وغالبا تعلم الشركة عن ذلك بحكم التقنية الحديثة في متابعة الأمتعة، وتلتزم الشركات الناقلة بتوصيل الأمتعة الى أصحابها حيثما كانوا حال وصول الأغراض، وهي تصل غالبا في الرحلات التالية، أو في اليوم التالي. وشركات الطيران تفرق بين نوعين من التأخير، فالتأخير الذي ينتج عن سوء إدارة من الشركة فإنها تتحمل كل المسؤولية عن ذلك، ولكن في حالة كون الراكب وصل متأخرا بعد أن تم شحن الأمتعة الخاصة بتلك الرحلة، فإنه هنا يتحمل المسؤولية، وتطالبه شركات الطيران بالحضور إلى المطار وأخذ أمتعته بنفسه، فخدمة التوصيل لا تتم إلا إذا كان التأخير بسبب تنظيمي من قبل الشركة الناقلة. لذا يجب على الشخص الذي يعلم أن أمتعته تحتوي على أطعمة قد تكون عرضة للفساد أن يسرع في تسليم أغراضه قبل الموعد المحدد لإغلاق الرحلة. التعويضات يحدث أن تفقد الأمتعة وتختفي، ويحدث في حالات أن يأخذ أحد الركاب حقيبة لا تخصه سهوا، ولا يعيدها، أو قد ترحل الحقيبة على رحلة أخرى ولا يمكن إعادتها لعدم معرفة حقيقة الوجهة التي ذهبت إليها. تقدم شركات الطيران تعويضاتها عن الحقائب والأمتعة المفقودة والمسجلة رسميا بأنها استلمتها، وذلك من خلال أنظمة مرعية أهمها: إن المبلغ الإجمالي الذي يمكن أن تقدمه الشركة الناقلة عن أي قطعة مفقودة هو مبلغ 2500 دولار، ولكن لا يقدم هذا المبلغ لكل حقيبة تفقد، بل يجب على الراكب إثبات أن في الحقيبة المفقودة بعض الأمتعة الثمينة، كأن يكون فيها كاميرا أو جهاز كمبيوتر، أو ملابس ثمينة، وعلى الراكب أيضا أن يقدم الفاتورة التي تثبت شراءه لهذه الأمتعة، ومن هذه الفواتير تقرر الشركة الناقلة مدى مقدار التعويض، حيث إن الأجهزة القديمة والملابس القديمة لا تقدر بأسعار الشراء بل بأسعار الأمتعة المستعملة، لذا فإن التعويض يقدم بتقديرات تقررها شركة الطيران، والذي لن يتجاوز بأي حال مبلغ 2500 دولار. لذا ينصح عادة بأن يتم إجراء عملية تأمين على الأمتعة الثمينة من قبل شركات التأمين والتي تتوفر في المطارات العالمية، قبل تسليم الأمتعة للشركات الناقلة. وأما إذا تمت مصادرة الأمتعة من قبل الجهات الرسمية، فإن الشركة الناقلة ليست مسؤولة عن تأمين مبلغها لصاحب الأمتعة حتى ولو أنها استلمتها وقبلتها. وعليه مطالبة الجهات الرسمية بنفسه بإعادة ممتلكاته له. ???