أنظمة استئجار السيارات لا تسمح بالكثير!!

من المعروف أن في كل البلدان السياحية وسيلة مواصلات معروفة بها، ويعرفها أهل البلد ويتعاملون معها، ولكن السائح قد لا يستفيد منها كثيرا، لأنها تخدم سكان المدينة أكثر من غيرهم، لذا فإن بعض السائحين يفضل استئجار سيارة ليقوم بنفسه بالتعرف على البلد ومعالمه السياحية أو قضاء أعماله التجارية، خاصة إذا كان خبيرا في القيادة وفي اتباع الخرائط والاتجاهات. شروط منوعة: سيارات الإيجار متوفرة في كل المدن الرئيسية في العالم، ولكنها تقدم بشروط مختلفة، بعضها شروط بلدية، وأخرى دولية. وأهم هذه الشروط هو أن يكون لدى المستأجر رخصة قيادة سارية المفعول، ويمكن الحصول على رخصة دولية من بلد المسافر، لتكون صالحة لمدة محدودة في البلدان التي ينوي السائح زيارتها. وهناك بعض الدول لا تسمح بتأجير السيارات لمن يقل عمرهم عن 25 عاما، والبعض لا يسمح بتأجير السيارات للسيدات. وهناك شركات تشترط سائقا واحدا للسيارة فقط، ولا تسمح بأن يقود السيارة كل فرد في العائلة ما لم يكن هناك اتفاق مسبق، حيث إن شركات السيارات تضيف مبلغا للفاتورة في حالة وجود أكثر من سائق، وذلك لأجل متطلبات شركات التأمين التي تصر على أن يكون اسم السائق موجودا في وثيقة التأمين، وإذا لم يكن اسم السائق الذي ارتكب الحادث موجودا في الوثيقة فإنها تعفي نفسها من الالتزام بدفع أي مبلغ. التأمين: يتم عادة إضافة مبلغ صغير على قيمة إيجار السيارة، ولكن يجب على المستأجر معرفة حقوقه في هذا التأمين والالتزامات المطلوبة منه، فبعض الشركات تقدم تأمينا على سياراتها فقط، ولا يشمل هذا أي أضرار للآخرين، مما يجعل المستأجر للسيارة في ورطة كبيرة في أرض الغربة، ومن المفضل أن يطلب الـتأمين الشامل، حتى ولو كان الثمن أكثر قليلا، فهو الأفضل لأنه أكثر عرضة للحوادث بحكم الغربة وعدم معرفته بشوارع وطرق البلد الذي يسيح فيه. وتقدم بعض شركات بطاقات الائتمان تأمينا شاملا على السيارات التي يتم دفع مبلغها نتيجة استخدام كرت الائتمان، لذا فيجب على السائح معرفة شمولية هذا التأمين، فقد يغنيه عن دفع المبلغ مرة أخرى عند استئجار السيارة طالما أن هناك تأمينا مقدما من شركة البطاقة الائتمانية. مع ملاحظة هامة وهي أن التأمين الذي تقدمه بطاقات الائتمان لا يسري في كل البلدان، فيجب معرفة ما إذا كان البلد الذي ينوي السائح زيارته ضمن البلدان التي يشملها، وتقبل التأمين المقدم من شركات بطاقات الائتمان. أعطال غير متوقعة: يحدث الكثير من الأعطال في السيارات المستأجرة أسوة بما يحدث للسيارات الأخرى من انفجار في الإطار أو تعطل في البطارية أو أي أعطال غير متوقعة، فإن شركات تأجير السيارات ترى أن على المستأجر أن يصلح العطل إذا ذلك كان ممكنا، وهي ستعوضه عن الخسائر طالما أن العطل كان طارئا، وليس بسبب إهماله، كأن يترك الأنوار مشعلة ويغادر السيارة ليجدها في الصباح غير قادرة على الحركة، أو أن يوقف السيارة في أماكن ممنوعة ويتم سحبها من قبل إدارة المرور، فإنه هنا مسؤول عن المخالفات. وفي حالة العطل الكبير، فإن على المستأجر أن يتصل بالشركة صاحبة السيارة ويطلب منهم الحضور، وله الحق في استبدالها، وله الحق أيضا في التعويض عن أي خسائر سببته له هذه السيارة المستأجرة، لأن من المفروض أن تكون السيارة في حالة جيدة وصالحة للاستعمال السياحي وهو الاستعمال الكثيف. ويجب عليه أن لا يصلحها بنفسه عند شركات إصلاح السيارات لأن شركات التأجير غالبا لديها ورشات إصلاح جاهزة وكاملة تابعة لها، لذا فإن الإصلاح في حالة بعد المستأجر عن المدينة ينبغي أن لا يتم إلا بموافقة مكتوبة من الشركة صاحبة السيارة، وذلك لكي يحصل على التعويضات المطلوبة له، أو ليمكن للشركة أن تدفعها نيابة عنه. الحجز لا يضمن السيارة: عادة يقوم السائح بحجز سيارة من شركات تأجير السيارات قبل وصوله للبلد، وقد لا يجد أن هناك سيارة في انتظاره، على الرغم من وجود حجز مؤكد، والأنظمة المرعية لا تمنحه الكثير من الحقوق، فإن شركات السيارات تسمح لنفسها ببعض الوقت لتأمين السيارة المطلوبة، ويتوقف ذلك كثيرا على مدى قدرة وعلاقة مكتب الشركة على استحصال سيارة بديلة من الشركات الأخرى والمجاورة والمتواجدة أيضا في نفس المدينة. فعلى الرغم من أن هناك منافسة بين هذه الشركات إلا أن هناك اتفاقات تعاون مع بعضهم بحكم ضرورات وظروف العمل، فيمكن للسائح أن يصر على أن يحصل على سيارة مقابل حجزه، ويمكن للمكتب أن يدبر الأمر بالتعاون مع الشركات الأخرى. ???