التجوال على الأقدام سياحة ممتعة ورخيصة وصحية!!

التجوال سياحة معروفة ومنظمة في كثير من الدول وخاصة الأوروبية، وهي سياحة الخروج من المدن وصخبها، والعيش فترة من الزمن مع الطبيعة والهدوء فقط، وينفرد الإنسان بنفسه أو مع مجموعة قليلة من المقربين إليه، معتمدا على نفسه وعلى الحياة البسيطة والبدائية في كثير من الأحيان. وهذه السياحة لها عشاقها، وقد نالت القبول في الفترة الأخيرة وكثر الإقبال عليها، لأنها أفضل طريقة لتخفيف الوزن، وتنمية العضلات، فقد تم تنظيم العديد من هذه الرحلات لمجموعة ممن يشكون الوزن الزائد، والترهل، وعادوا من هذه الرحلات، وهم في حال أحسن جسميا ونفسيا، وأصبحت السياحة الرياضية المفضلة لهم. تنظيمات ومكاتب: سياحة التجوال سياحة منتشرة في كثير من الدول، ويمكن معرفة المزيد عنها بالاستعانة بشبكة الإنترنت، ويمكن عن طريق الباحث www.google.com أن يستدل السائح على معلومات عن التجوال في أي بلد، فإذا كان في بريطانيا أو هولندا أو أسبانيا أو في المغرب عليه أن يبحث عن التجوال في البلد الذي يرغبه، ففي المغرب عليه أن يدخل (trek Morocco) وسيجد قائمة من الأماكن التي يمكن أن يتجول فيها سواء في الصحراء أو على جبال أطلس، وسواء مشيا على الأقدام أم رحلات على الجمال، ويذكر أيضا أسعارها المتواضعة في حالة الرغبة في الانضمام إلى مجموعة الجوالة، كما يقدم له هذا الموقع مواصفات كل منطقة وما يحتاج إليه من ملبس أو طعام. ويتم التجوال عادة مع دليل، ويمكن الاستغناء عن الدليل لمن يعرف ما هو مقدم عليه، ويستطيع أن يقوم به بنفسه، ولكن الأفضل أن يكون مع دليل ومع رفقة، وهم غالبا عدد قليل من الناس، وأغلبهم أيضا من عشاق سياحة التجوال. الأخطار محدودة: تنظيمات التجوال منوعة وعديدة، وهي تصنف إلى خمس درجات من حيث الصعوبة والخطورة، فالدرجة الأولى تجوال سهل وغير خطر، ويمكن للجميع المشاركة فيه بما في ذلك صغار السن، حيث يتم المشي عادة في مناطق السهول أو بين المزارع، وتكون مدة السير لا تتجاوز 7 ساعات خلال النهار. ويلي ذلك الدرجة الثانية من التصنيف حيث يكون هناك مجهود أكبر من حيث طول المسافة المطلوب اجتيازها يوميا بما يزيد على 10 ساعات، مع وجود مرتفعات غير عالية يجب الصعود إليها. وهذه الدرجة تحتاج إلى لياقة صحية معقولة، ويمكن للكثيرين الاشتراك فيها طالما كانوا قادرين على المشي. وأما الدرجة الخامسة والأخيرة فهي تمثل نوعا من المغامرات الخطرة والتي تتطلب صحة ولياقة عالية، إذ إن هذه الرحلات تتطلب اجتياز بعض الأنهار الهوجاء، وقد يحتاج الجوال إلى السباحة، وإلى اجتياز بعض العقبات الجبلية العالية، أو العبور من خلال أماكن ضيقة ومخيفة. لذا فإن الاشتراك في مثل هذه الرحلات يجب أن يكون ضمن فريق ويجب أن يكون مع دليل. قليل من المتاع كثير من الهمة: هذه السياحة هي أرخص أنواع السياحة وأكثرها متعة ذهنية ونفسية كما يقول مزاولوها، فهي تعتمد على المجهود الشخصي، ومشاركة المكاتب والتنظيمات السياحية تكون محدودة في مثل هذه الرحلات، ويمكن أن تمتد هذه السياحة إلى أيام عديدة وقد تكون يوما واحدا يتم التجول فيه مشيا على الأقدام في مناطق زراعية أو غابات، ولكن المتعة الكبيرة هي في التجوال البعيد والطويل الزمن. وهي لا تكلف كثيرا فالمطلوب عادة متاع قليل، وتنظيماتها لا تكلف كثيرا، حتى ولو كان هناك مرافق ودليل مع الرحالة، فمثلا إن تكلفة رحلة على الجمال في الصحراء المغربية لمدة عشرة أيام كاملة لا تكلف أكثر من 300 دولار، حيث ينام الجميع في الصحراء، ويقضون ليلهم مع مسرحيات النجوم والقمر، ويأكلون البسيط من الطعام، وهو غالبا تم إعداده لهم بعناية صحراوية، قليلة الكلفة ولذيذة الطعم. المتاع الضروري!! عادة يحمل الجوال أغراضه الشخصية على ظهره وبنفسه، لذا فكلما قل المتاع كلما ارتاح السائح، وعادة يحتاج السائح المتجول إلى فراش للنوم (وتوجد أنواع منها تعمل كفراش وغطاء، ويمكن نفخها بالهواء لتكون أكثر راحة عند النوم وأقل وزنا عند الحمل) . وينصح عادة بتجهيز الملابس المناسبة لمنطقة التجول، فان كانت صحراوية فقليل من الملابس يكفي بما يغطي الجسم، وإن كانت الرحلات لمناطق باردة، فيجب الاستعداد لذلك. كما أن السائح الجوال يحتاج إلى حذاء قوي، ويفضل استخدام الحذاء قبل بدء السفر، لأن الحذاء الجديد قد يجرح القدم في أول استخداماته. ويحتاج الجوال إلى وعاء لحفظ الماء، وهناك أنواع عديدة، منها ما يحتفظ بالماء باردا ومنها ما هو خفيف الوزن، وينصح عادة بحمل أقراص الايودين لتنقية المياه، حيث إن الجوالة سيحتاجون إلى المياه، وقد لا يجدونها بمواصفات الجودة المتوقعة. وينصح عادة بتأمين كشاف للنور مما يثبت على الرأس، وهو الأفضل في الاستخدام، لأن السائح يحتاج إلى يديه كثيرا في ترتيب أموره، فلا يفضل شغلها بالكشاف اليدوي. ???