حركته الحركات الجسدية لا تعني نفس المعنى عند الجميع!!

حركته الإشارات ليست عالمية: اعتاد كل مجتمع على استخدام لغة الجسم وحركته وحركات الأعضاء والأصابع والعيون والشفاه، لتعطي معنى يفهمه مستقبل الإشارة، ولكن هذه اللغات الجسدية تختلف من مجتمع إلى آخر، فكل مجتمع له لغته الخاصة والتي يتعارف عليها المجتمع، لذا فيجب على السائح وهو غريب عن المجتمع أن يحترس في استخدام الإشارات ولغة الجسد. فقد تولد له مشاكل أو إحراجا له ولمضيفه، أو قد تؤدي إلى سوء الفهم، وبلبلة الفكر، فالابتسامة مع هز الرأس من أعلى إلى أسفل تعني الرضا والموافقة عند العرب عموما، ولكن نفس الإشارة عند اليونان والبلغار تعني العكس تماما وتعني عدم الموافقة، وإذا صاحبتها الابتسامة فإن ذلك سيؤدي إلى البلبلة، إذ قد تفسر على الاستغفال أو العبط من كلا الطرفين. الصفر في فرنسا يعني الجودة في أمريكا: من اختلافات لغة الإشارات ما يفعله البعض بصنع دائرة من الإبهام والسبابة وإطلاق الأصابع الثلاثة مستقيمة، فهذه الإشارة تعني الجودة أو الرضاء في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن هذه الإشارة نفسها يستخدمها الفرنسيون لتعني الصفر أو عدم القيمة لشي ما. لذا فإن هذه الإشارة لنادل في مطعم فرنسي قد تعني له أن لا ينتظر مالا من صاحب الإشارة، إما لسوء الأكل أو سوء الخدمة، بينما المقصود هو عكس ذلك. ونفس هذه الإشارة تعني النقود سواء وجودها أو عدم وجودها أو البحث عنها، أو ندرتها عند المتحدث، وذلك في الثقافة اليابانية والصينية. الإشارة بالأصابع فن عسير!! تستخدم الأصابع في الإشارات للتوضيح أو للكناية عن أمر يعرفه المجتمع، وهذه الإشارات بالأصابع تختلف كثيرا بين المجتمعات، فان ضم الأصابع ورفع الإبهام يعني الرضا أو الإعجاب عند بعض المجتمعات، ولكنها عند مجتمعات أخرى تعني كلاما بذيئا أو شتيمة ولكن بالإشارة وليست باللسان. وفي ماليزيا يشيرون إلى الاتجاهات والأشياء بإصبع الإبهام، وليس بالسبابة كما تفعل المجتمعات العربية، ويستنكر الماليزيون استخدام السبابة في الإشارة. وتشبيك الأصابع معا يعنى الاتحاد والقوة عند المجتمعات العربية، ولكنها عند مجتمعات أمريكا اللاتينية تعني الضجر والملل، وطلب النجدة والمساعدة. اليد اليمنى: تعطي اليد اليمنى الكثير من الاحترام في العالم الإسلامي، ولكنها لا تحمل نفس القيمة في الثقافات الأخرى، فإن تقديم الكوب باليد اليسرى أو الأكل باليد اليسرى لا يعني شيئا في الثقافة الغربية، بل إن ذلك يعتمد على طبيعة نشأة الطفل. وهناك نحو 9? من سكان الأرض يولدون وهم يحملون الدماغ في وضعه المناقض لأهل اليمين، لذا فإنه يعسر عليهم جدا العمل باليد اليمنى. ولا يحث الغربيون أبناءهم على تفضيل اليد اليمنى على اليسرى في الأكل ومناولة الآخرين الأشياء بها. ومن طقوس الأكل الرسمي في الحفلات الرسمية، نجد أن هناك أمورا كثيرة ترفضها الثقافة الإسلامية، منها تقطيع اللحم بالسكين باليد اليمنى، ومن ثم تناول اللحم بالشوكة باليد اليسرى. لا تلمس الرأس يمشي الإنسان العربي بدون حرج بجانب صاحبه، ويمسك بيده وهما يسيران في الشوارع، ولا غضاضة في ذلك في المجتمعات العربية، بل إنه دليل الصحبة القوية والعلاقة الوثيقة، أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن هذا التصرف غير لائق بل ومستنكر، ويدل على سوء السلوك. وفي أنحاء من العالم، وخاصة في الهند ينظر باحترام إلى الجزء العلوي من الجسم بعكس النظرة إلى الجزء الأسفل منه، وينظر إلى أن التقديس والاحترام ينصرف إلى هذا الجزء فقط، ولا يحترم بقية الجسم. وفي العالم العربي ينظر إلى القدم نظرة سلبية، لذا فإن تمديد القدم أمام مجموعة من الناس أو الضيوف يعتبر عملا غير لائق، وغير مؤدب، ولكن ليس هناك ما يعيب في هذا عند المجتمعات الغربية. وفي تايلاند يجب على الزائر الاحتراس والابتعاد عن لمس رأس الإنسان الآخر، لا إعجابا ولا مواساة ولا محبة. ابتعد قليلا ولا تزاحم!! المجتمع الياباني والألماني يكرهون الالتصاق بهم ومزاحمتهم جسديا من قبل الأغراب، لذا فإنهم في الاجتماعات واللقاءات الرسمية يتركون فراغات بينهم وبين الآخرين، ليس كرها أو نفورا، بل إنها الطبيعة والثقافة الاجتماعية التي نشأوا عليها. ويجب مراعاة ذلك في أثناء الحديث معهم، فالهمس الذي يستدعي القرب الشديد لن يجدي شيئا، إذ إن النفور من هذا الاقتراب الشديد سيؤدي إلى فضح الهمس أو عدم فهمه. التقبيل عرف اجتماعي: الغربيون لا يزاولون التقبيل على الخد بين الذكور، لذا فإنه منظر مثير للانتباه في المطارات عندما يتقابل العرب أو الشرقيون مع بعضهم ويحتضنون بعضهم، بينما تترك السيدات بلا اهتمام، حيث إن هذا التصرف هو عكس ما يتم في مطارات الغرب في حالة الاستقبال، حيث يتصافح الرجال ويقبل الرجل زوجته قبلات حارة إمام الجمع الغفير، ولا حرج في ذلك بحسب أعرافهم. ???