قائمة تشمل أفضل خمسين مدينة تفتقد أي اسم عربي!

نشرت دار ( ويليم ميرسر)، وهي دار متخصصة في الدراسات المدنية والإنسانية، تقريرها السنوي الأخير لعام 2002م عن أفضل المدن في العالم من حيث المعيشة فيها، وهي تقدم تقريرها السنوي والذي يبلغ آلاف الصفحات عن كل مدن العالم الهامة، والقائمة تشمل 215 مدينة عالمية كبيرة. معايير التفضيل العشرة: هذه الدراسة تقوم على أساس تقييم المدن على عدة معايير إنسانية واجتماعية وبيئية، ووضعت مدينة نيويورك كأساس للمعدل فقد منحت مائة درجة، ثم تقارن المدن الأخرى بمقدار ما تفضل به على مدينة نيويورك أو تنقص عنها. والمعايير هي : 1-البيئة السياسية والاجتماعية في المدينة، وذلك من حيث الاستقرار السياسي، ونسبة حدوث الجرائم لعدد السكان، ونوعيتها ومدى نجاح النظام القانوني والمدني وتطبيقه. 2- الوضع الاقتصادي للمدينة من حيث نظام المصارف وتوفرها في تقديم القروض الشخصية والعامة. 3-الوضع الثقافي للمدينة وعدد الجرائد والمجلات الصادرة وتوزيعها وعدد القراء لها، وعدد المكتبات العامة ، ومقدار الحرية الشخصية، والرقابة الاجتماعية ونوعها. 4-الوضع الصحي لسكان المدينة من حيث عدد الأطباء والأسرة، مقارنة بعدد سكان المدينة، وكذلك الأنظمة الصحية وتوفر الأدوية، والنظافة في البلد بما في ذلك المجاري والصرف الصحي في المدينة. 5-التعليم وتوفره لكل الراغبين سواء للصغار أو للكبار. ونوعية ومستوى الدراسة في مدارس المدينة مقارنة بنتائج تحصيلهم مع غيرهم من المدن. 6-الخدمات العامة كالمواصلات والاتصالات، والكهرباء والمياه ومدى توفرها وسهولة الحصول عليها. 7-الترفيه المتوفر لساكني المدينة من حيث المسارح ودور السينما والمطاعم والحدائق العامة، والملاعب الرياضية. 8-توفر البضائع الاستهلاكية بأنواعها سواء المستهلكة أو المعمرة. 9-السكن، ومقدار توفره لمن يرغب في العيش في هذه المدينة، وما مقدار توفر الأساسيات المنزلية في المساكن كالأثاث والثلاجات والغسالات والتلفزيون 10- الوضع البيئي للمدينة من حيث تعرضها للمحن الطبيعية كالأعاصير والزلازل والأمطار .. معايير منحازة: وبالنظر إلى هذه المعايير نجد أن بعضا من المدن العربية ستحصل فيه على درجة عالية، خاصة فيما لو نظرنا إلى السكن أو إلى توفر السلع، أو الى التعليم والصحة والخدمات العامة، ولكن لأن المقياس يجمع نقاطا من كل هذه المعايير العشرة، والتي تفتقد وجود بعضها أكثر المدن العربية، لأن المعايير هي معايير غربية، وضعت متناسبة مع الفكر والثقافة والحرية الغربية. العشرة الأوائل: تفخر قارة أوربا بأن لديها المدينة الأولى المفضلة في العالم، وهي مدينة زيورخ السويسرية، والتي حصلت على 106.5 درجة من مائة درجة، وتغلبت على منافستها في العام السابق وهي مدينة فانكوفر الكندية التي أصبحت ثانية مكررة مع مدينة فينا النمساوية. والمدينة الرابعة هي مدينة سيدني في أستراليا. كما تفخر سويسرا بوجود ثلاث مدن من مدنها في قائمة العشرة الأوائل وهي زيورخ وجنيف وبيرن . وتحتل مدينة فرانكفورت الألمانية المركز السادس، ويشاركها في هذا المركز مدينة كوبنهاجن الدنمركية ومدينة هلسنكي الفنلدية ومدينة اوكلاند الأسترالية. ترتيب المدن الشهيرة: في هذه الدراسة تتراجع كثير من المدن الشهيرة إلى أسفل القائمة، فتظهر مدينة طوكيو بجانب الرقم 25، وكانت في وضع أفضل في العام الماضي، حيث كانت تحتل المركز 19. ومدينة باريس تحتل رقم 30 في هذه القائمة، ومدينة لندن تحتل المركز 41 مشاركة كلا من مدينة نيويورك (النموذج المثالي) ومدينة واشنطن العاصمة الأمريكية. والعاصمة مدريد هي العاصمة التي تحسنت فيها الأحوال فقد كانت تحتل المركز 51 في تصنيف العام الماضي وقفزت إلى 41 في هذا العام لتكون مع عواصم العالم الشهيرة. الأسوأ !! تعتبر مدينة مكسيكو ستي، عاصمة المكسيك أسوأ مدينة من حيث البيئة الصحية فيها، فقد حصلت على 29.5? في نظافة الجو وصحته، وهذا نتيجة وجودها محصورة في واد بين سلسلة جبال بركانية، مما يجعلها تحتفظ بأدخنتها فوق سمائها بدون تصريف. كما أن كثيرا من المدن الأفريقية نالت شرف الالتحاق بالقائمة السفلى، حيث إن أسوأ مكان في العالم للعيش فيه هي مدينة برازفيل في الكنغو، فقد حصلت على أسوأ درجة ومقدارها 27.5? تفضلها في المدن السيئة مدينة الخرطوم بدرجة أفضل قليلا، فقد حصلت الخرطوم على 30.5? درجة. ???