اركب مجانا مع الطرود البريدية!!

تقدم شركات النقل السريع، وهي شركات أمريكية وأوربية، عروضا مغرية للسياح وللراغبين في السفر، وتقدم للراغبين والمشاركين في برامجها تخفيضا يصل إلى 60 ? من قيمة تذكرة السفر، وأحيانا أكثر من ذلك، بل إذا دعت الضرورة فإنهم يبحثون عن شخص يرغب في السفر، ويقدمون له التذاكر مجانا. الفكرة! تقدم شركات النقل السريع خدماتها لنقل المستندات والوثائق وقطع الغيار وبعض الأجهزة إلى جهات ودول متناثرة على الكرة الأرضية، لفئات تحتاج إلى الخدمة السريعة وترغب في الحصول على طلبها سريعا، وتطلب توصيل أشيائها خلال أربع وعشرين ساعة، وهذا ما تتعهد به شركات النقل السريع. ويحدث كثيرا أن هناك أجهزة أو قطع غيار لا يمكن إرسالها كطرد، لأن إخراج فسح لها من قبل الجمارك يتطلب وقتا إضافيا، مما يعطل ويلغي فكرة النقل السريع، لذا فإن هذه الشركات تبحث عن مرافق وبدون عفش أو أمتعة لطرودها المستعجلة، وتطلب منه أن يكون الطرد المرسل هو عفشه ومتاعه، ليسهل تمريره من الجمارك، وأن لا يتعطل أيضا في متابعة أمتعته الشخصية، أي أن عليه أن يرافق الطرود المرسلة فقط، وليس عليه أي مسؤولية أخرى، حيث إن مكتبها في نقطة الوصول سيستلم هذه الطرود من هذا الشخص، وتنتهي مهمته هنا، ويصبح حرا في زمانه وفي عودته. البرنامج في هذه البرامج يقوم الراغبون في السفر بالاشتراك وتسجيل أسمائهم بالإعلان المسبق عن موعد سفرهم، والذي يكون عادة خلال ثلاثة أشهر، أي أن المسافر يحدد اليوم الذي يرغب فيه في السفر، لذا فإن شركات النقل السريع تجهز الطرود اللازمة لذلك البلد مع هذا المسافر المتطوع بحمل أغراضها، مقابل مشاركة شركة النقل السريع بتحمل نصف قيمة التذكرة. الشروط تشترط هذه الشركات على الراغب في الاشتراك في برنامج رحلاتها المخفضة بأن يشترك أولا في ناديها، الذي يقدم له البرنامج برسوم تصل إلى مائة دولار سنويا، أو ربع المبلغ في حالة الرغبة في السفر لمرة واحدة فقط. وان يكون العضو المشترك تجاوز الحادية والعشرين من العمر، وأن يحمل جواز سفر صالحا، وان يكون مسؤولا عن إخراج الفيز المطلوبة لدخول البلد، فإن كان يرغب في بالسفر من أمريكا إلى مصر مثلا، فعليه أن يحصل على تأشيرة الدخول إلى مصر، والشركة غير مسؤولة عن هذه المهمة، ولا تقدم له أية مساعدة في ذلك. وعليه أيضا ان يقوم بالحجز على أي خطوط يرغبها، ويحدد موعد السفر الذي يناسبه مبكرا، ليتم تجهيز الطرود المرسلة معه على نفس الطائرة ونفس الرحلة. وليست الشركة مسؤولة عن المرافقين له، فهي تدفع مساهمتها مع المسافر لتذكرة واحدة ذهابا وإيابا. لذا فإنها مقبولة جدا عند غير المتزوجين. التذاكر المجانية يوجد برنامج آخر لهذه الشركات، في حالة الطوارئ حيث إنه توجد طلبات مستعجلة، لذا فإن هناك برامج اشتراك للراغبين في هذه الرحلات المفاجئة، ويشترك في هذا البرنامج الشباب الذين يملكون الوقت الكافي وغير المرتبطين بعمل أو زوجة، ويتركون أسماءهم وعناوينهم وهواتفهم لدى هذه الشركات التي تستدعيهم متى دعت الحاجة إليهم لسفرة طارئة. وتتحمل شركات النقل جميع تكاليف هذه الرحلات الطارئة بما في ذلك مصاريف الإقامة والأكل في البلد الآخر، ولكن تغطية مصارف الإقامة والأكل عادة تكون قصيرة المدة، وهي أربع وعشرون ساعة فقط، أي أن على المسافر أن يوصل الغرض ويعود في نفس اليوم، وهذا هو عيب هذه التذاكر، ولكن يسمح للمسافر بالبقاء على نفقته الخاصة إذا رغب في عدم العودة خلال الساعات المسموح له بها. التوسع المنتظر!! كانت هذه الفرص متاحة بشكل موسع وكبير لكثير من السياح في أوروبا وأمريكا واليابان وكوريا وهونج كونج ودبي وسنغافورة وأستراليا، ولكن بعد أحداث سبتمبر 2001 توقفت هذه الخدمات في كثير من البلدان بسبب التنظيمات الحكومية الاحترازية، ثم بدأت تعود مرة أخرى، وينتظر أن تعود إلى سابق عهدها في تقديم الخدمات لكل بقاع الأرض، وتمنح تذاكر السفر المخفضة لآلاف المشاركين في برامج النقل السريع. ويمكن الاطلاع والاشتراك في هذه البرامج والنوادي من خلال الاتصال بشركات النقل السريع أو بتصفح مواقعها على شبكة الإنترنت التالية: www.aircourier.org www.courier.org ???