طريقة مذهلة لتسريع عملية القراءة

القراءة هواية مفيدة تنمي المدارك وتوسع الآفاق، لكن البعض يعزف عنها بسبب الملل الذي قد يصاحب قراءة نوعيات معينه من الكتب. لكن هناك تمرينات معينة يمكن أن تحبب القراء بهذه الهواية المفيدة عن طريق تسريع القراءة إلى عدة أضعاف زيادة عن المعدل العادي. وحاليا بدأ العلماء بوضع تمارين خاصة تجعل من الممكن أن نقرأ الكتب بسرعة أكبر، ففي روسيا مثلا يستطيع البعض هناك أن يقرأ أسرع بـ 5 10 مرات أسرع من السابق. إن الوصول إلى نتيجة كهذه ممكن بفضل طريقة القراءة السريعة التي ابتكرها عالم النفس الروسي اوليغ اندرييف. وسر هذه الطريقة هو في تجاوز النواقص العادية. ففي البداية يجب أن نتعلم عدم العودة بعيوننا ناحية ما قرأناه، وكذلك عدم الهمس لان ذلك يبطئ القراءة أيضا. ولقد وضع العالم المعادلة الأفضل لتلقي المعلومات. وبواسطتها تبدو المادة المقروءة وكأنها تنتشر في الوعي ضمن خطوط ويمكن تذكرها بسهولة، ومن المدهش للوهلة الأولى أن المادة عندما تقرأ بسرعة يتم استيعابها بشكل أفضل وهذا الأمر هو نتيجة طبيعية جدا حسبما يوضح المبتكر، وذلك لأن القدرة على الإدراك تنمو بفضل تنشيط الفكر. يقول اوليغ اندرييف الذي درس بعمق كافة برامج القراءة السريعة الموجودة حاليا في العالم ليس لبرنامجنا مثيل آخر. والكتاب الذي وضعه تمت ترجمته إلى اللغات الإنكليزية والألمانية والفرنسية. ويندهش الاختصاصيون الأجانب من وجود برنامج فريد كهذا في موسكو. فهذا البرنامج بفعاليته يتفوق على طرق القراءة الديناميكية الأميركية التي هي بإمكان القليلين. ولأنها تعتبر نخبوية فإن سعرها يصل إلى 900 دولار عن 10 أيام تعليم. في المرتبة الثانية من التعليم، حسب طريقة اندرييف، تبدأ عملية تدريب الذاكرة ورفع مستوى القراءة السريعة إلى حدود 10 آلاف حرف في الدقيقة. وبتنفيذه تمارين بسيطة باستطاعة الشخص أن يعيد تحويل الوعي لديه وان يتوصل إلى نتائج عالية. أما المرتبة الثالثة فهي قراءة 20 ألف حرف في الدقيقة. وبسرعة كثيفة كهذه من الممكن فهم محتويات صفحة كاملة خلال ثانية واحدة. ويحصل الطلاب في فرع المراسلة التابع لاندرييف، وكذلك سكان المدن أو القرى الأخرى والبعيدة عبر البريد على كاسيتات أو اسطوانات تحمل دروسا لمدة 20 دقيقة. ويعمل هؤلاء بشكل مستقل متوصلين إلى نتائج باهرة أفضل بكثير- في بعض الأحيان- من نتائج التلاميذ في الصفوف الفعلية. إن مركز القراءة السريعة في موسكو مشهور جدا في أوساط التلامذة والطلاب، وخاصة بسبب الطرق الفريدة المعتمدة للإعداد للامتحانات وتقديمها. فتلاميذ اندرييف يفدون إلى الامتحانات بروح سعيدة ويحصلون على درجات امتياز فقط. ومن بين الحضور الدائم للصفوف التعليمية عدد غير قليل من العاملين في مجال المهن الإبداعية إذ أن هذه الصفوف تنمي الفكر الخيالي وتساعد على التمكن من الأحاسيس والأمزجة. وكل الطرق المعتمدة هي طرق أصيلة وأصلية: تمارين ومقالات وحتى موسيقى يقوم بتأليفها معلمو المدارس بمساعدة ملحن محترف. أما الغرف فمملوءة بالهواء الجبلي الذي تنفثه ثريات تشيجيفسكي.