العامل البيولوجي وليس الاجتماعي هو الأساس في خلق شخصية الفتاة!!

&# 1645;&# 1645; عالم البنات: The Wonder of Girls اسم المؤلف : ميشيل غورين Michael Gurian &# 1645;&# 1645;الناشر : بوكت بوكس &# 1634;&# 1632;&# 1632;&# 1634; &# 1645;&# 1645; رجل تربية وعلم نفس يقدم كتابه الاجتماعي الهام حول مفاهيم دارجة عن المرأة، يقوم بهذا العمل الفكري من واقع خبرة وملاحظة ودراسة مستفيضة عن عقل البنت والولد، وهو أب لاثنتين من البنات، كانتا تحت عينه الدارسة وعقله الفاحص، فكانتا هما موضوع التجربة، والتي أيضا لم تقتصر على ابنتيه فقط، بل استعان بعلماء اجتماع آخرين ليخلص إلى نتائج هامة نحتاج إلى قراءتها والتمعن فيها، فبعضها ينقض مفاهيم عامة درجت الأفكار الغربية على تبنيها. ويقول إن كتابه هذا ليس من كتب السياسة، على الرغم من أن الأفكار التي فيه ستثير عليه حملة معارضة واستنكارا، ولكنه يقدم هذا العمل لكل من لديه بنات، ويسعى إلى فهمهن وفهم متطلباتهن الطبيعية. يقول هذا الكاتب إن كتابه هذا يهتم بنمو البنات اجتماعيا، وكتابه هذا في مجملة دراسة عن الفتيات وليس عن المرأة، وهو يرى أن الفتاة هي المرأة في المستقبل، ولذا فإن تكوين الفتاة النفسي والاجتماعي هو ما يخلق المرأة السليمة والصحيحة اجتماعيا. متناقضات في حياة المرأة : إن الحياة الواقعية والتي تعيشها المرأة الغربية في زماننا الحاضر مجهدة لها، فبجانب أن المجتمع يتوقع منها أن تعمل، ومن لا تعمل ستهلك جوعا، وهناك من يطلب منها أن تعمل مثل الرجل تماما لكي تحصل على مستوى مقبول من حياة الرفاهية. وهذا ظلم للمرأة فهي أيضا مسؤولة طبيعيا عن الحمل والولادة وتنشئة الصغار، أي أن عليها عبئا طبيعيا، وأضاف إليها المجتمع وحملها عبئا ماديا، وهذا ظلم لها، فالمرأة بعكس الرجل تعمل &# 1634;&# 1636; ساعة بأجر أقل مما يحصله الرجل في &# 1640; ساعات، وهذا عمل إضافي تقوم به المرأة، لا يعترف به المجتمع الغربي. ويطالبها بالعمل. خلط النظريات المعروفة يتعرض الكاتب إلى مجموعة نظريات تكون فكر المرأة وتصبغه، وهي نظريات اجتماعية نالت العديد من الدراسات، ويقدمها الكاتب بتفصيل موسع، مع أمثلة من وقائع الحياة، ويمكن اختصار أفكار النظريات الأربع التي تتناثر في الفكر الإنساني والغربي فيما يأتي: النظرية الأولى: ان تفكير المرأة مرهون بالطبيعة البيولوجية لها، وهو الذي يوجه تفكيرها ويلونه، وليس الوضع الاجتماعي، فهي مخلوقة بهذه الطبيعة، ولا تتحمس كثيرا لما يناقض هذه الطبيعة فيها، لذا فإن الاهتمام بطرح أفكار أخرى وبما ينظر إليه وكأنه محاولة لتحسين أحوال المرأة من قبل رجال الاجتماع والموجهين لا تساعد المرأة بل تزيد حياتها تعقيدا، إذا أهمل أو كان التأثير البيولوجي ثانويا في هذه الأفكار الجديدة. النظرية الثانية: تقول إن المرأة تعمل أفضل بعيدا عن تسلط أو إشراف الرجل عليها أو على عملها، لذا فهي تستطيع أن تنافس الرجل، وفرصتها في النجاح كبيرة، ولا يعيقها سوى التدخل المستمر في نظام حياتها، لذا فإن ترك المرأة لتدير حياتها، هو المطلوب . النظرية الثالثة: المرأة ضحية في مجتمع يحتل فيه الرجل المكانة الأفضل، أي أن الرجل أخذ نصيبه ونصيب المرأة في الحقوق، لذا فإن الحق الذي تفقده المرأة هو عند الرجل، ويجب الحصول عليه واستعادته، بتنظيمات اجتماعية جديدة. النظرية الرابعة نظرية البوتقة: وهي أن هناك صورة مسبقة يطلب من المرأة أو البنت أن تكون عليها، فالجمال مطلوب من البنت، والنجاح مطلوب من الولد، وهذا أمر حدد في تصرفات كل منهما، فالمرأة تسعى لأن تكون جميلة أو رشيقة القوام، وتهتم بالبيت، وهذه البوتقة تلغي شخصيتها، وتجعل منها دمية. أرقام وحقائق يقول الكاتب إن هناك فعلا أزمة تواجه البنات (في المجتمع الأمريكي) فهناك نحو &# 1634;&# 1632;&# 1642; من البنات يعانين نوعا من الاضطراب الاجتماعي، وعدم التكيف. يقدم هذا الكتاب بعض الأرقام والإحصائيات التي خرج بها نتيجة أبحاث قام بها، وقامت بها جهات موثوقة عديدة ومنها جامعة هارفارد عن واقع أفكار البنات(وليس المرأة)، وخرج بنتائج يحتاجها ليبني عليها نظريته التي يقدمها في هذا الكتاب. نظرته يرى أن البنات لهن طبيعة خاصة، وإن الله أعطاهن الكثير من الميزات، التي تساعدهن على الحياة، ويذكر قصصا من مشاهداته، كيف أن ابنتيه الصغيرتين عندما تلعبان معا تختلف شخصياتهما عند حضور الأولاد، (وكلهم صغار ا- &# 1638;-&# 1640; سنوات) ويقول إن الأولاد يميلون إلى العنف، ولكن لا حظ أن البنات يستطعن تحويل هذا العنف إلى إنتاج، ويذكر أمثلة نموذجية، وهي أن طبيعة البنت تساعدها على التفكير المنظم، وتستطيع أن تحول الموقف لصالحها، أو لتقليص الأضرار. وهو يرى أن واقع البنات يختلف باختلاف الأزمان والظروف، لذا فإن هناك طرفا صحيحا في كل النظريات السابقة، ولكنها لا تمثل الواقع الذي يمكن أن يحدد التفكير والاتجاه الذي يجب أن نعرف فيه متطلبات ونمو وصحة البنات النفسية والاجتماعية في كل مرحلة من مراحل نمو البنات، ويقدم للوالدين شرحا مفصلا عن معرفة شخصية بناتهم ليعرفوا منها كيف يتعاملون معهن، وماذا يتوقعون لبناتهم في حياتهن. وفي هذا الكتاب يؤكد أن الطرف البيولوجي هو الطرف الهام في حياة الفتاة، فمزاجها وأهدافها واتجاهاتها ورغباتها وعلاقاتها هي من صنع الطبيعة، وليست من صنع المجتمع كما يقول هذا الكاتب. ويقرر أيضا ان العامل البيولوجي يختلف كثيرا بين الولد والبنت، فعقل الفتاة يختلف عن الولد في الذاكرة والميول والإحساس والشمولية، كما أن المرأة تستخدم جسمها بغير ما يستخدمه الولد، كما أن نظرتها العامة للدين والحياة الاجتماعية تختلف كثيرا بوضعها البيولوجي، الذي هو عنصر تشكيل فكر وحياة وطبيعة البنت. &# 1645;&# 1645;&# 1645;