الريف الإنجليزي أرخص وأفضل من المدن!!

يقضي الكثير من السياح العرب إجازات الصيف في بريطانيا، ويقضيها أغلبهم في لندن، وهذه المدينة مشهورة بغلائها الفاحش، بل إن مبلغ 300 دولار هو معدل الأنفاق للشخص في اليوم الواحد للسياحة في لندن في الدرجة الأولى، واما الدرجة الممتازة فإنها تفوق ذلك كثيرا. ولكن هناك بدائل عديدة أمام السائح، وهناك فرصة لأصحاب العائلات أن يقضوا الوقت الجميل في الريف الإنجليزي لمدة تتناسب مع إجازاتهم، ويمكنهم زيارة لندن والعودة إليها في نفس اليوم، فنظام القطارات مميز في بريطانيا. أكواخ وقصور: التشكيلة المعروضة للسائح تتنوع حسب مزاجه ورغبته وخياله، فهناك قصور وقلاع معروضة للسياح للإقامة فيها، ويقدم فيها خدمات مميزة ويقوم بالخدمة المشرفون على هذه القلاع القديمة، والتي تمثل جزءا من تاريخ بريطانيا، وهي متاحة حاليا للسياح، ويوجد العديد منها في كل مقاطعات بريطانيا. ومن لا يرغب في هذه القلاع والقصور، فإن البديل متوفر في الأكواخ العديدة والمنتشرة ضمن برنامج سياحي كبير وموسع، فالأكواخ السياحية تقام في الغابات، وأمام البحيرات ومجاري الأنهار، وهذه الأكواخ عادة كبائن خشبية مؤثثة تأثيثا يتناسب مع إمكانيات السائح المالية، فبعضها يحتوي على كل التسهيلات المدنية، وبعضها يعيد السائح إلى القرون الماضية، وكل برنامج له سعره وتكاليف الإقامة فيه. ويمكن الحصول على قوائم لهذه البرامج أو المساكن التي تقدم مثل هذه الخدمات من مواقع عديدة على الإنترنت ومنها http:\www.forestholidays.co.uk وموقع www.ruralretreats.co.uk والذي يجد المتصفح فيه اختيارات عديد من المساكن الريفية المعروضة للإيجار بأسعارها أيضا. وكذلك موقع : http:\www.glengormcastle.co.uk والذي يقدم بعض القصور والقلاع في عدة مناطق من بريطانيا. المزارع تنتظر العائلات: ويمكن للسائح أيضا أن يقضي هو وأسرته أسبوعا أو أكثر في إحدى المزارع البريطانية في أي مكان يختاره، فهناك تنظيم سياحي يشمل هذه الخدمات، والتي يشترك فيها عادة أصحاب المزارع الكبيرة، حيث إن وجود السياح لا يكون عبئا عليه، بل إن بعضا من هذه المزارع تدعو بعض السياح للإقامة فيها للمساعدة في جمع البيض، أو قطف الفواكه، وبعضها يطلب المساعدة في رعي الأغنام أو جز صوفها، فهذه الأنشطة يفرح بها الصغار، ويسعون لتجربتها والعيش فيها، لذا فأنها متاحة للجميع. ولمن يرغب من الأسر لقضاء وقت طويل في هذه الحقول المنتجة. ويمكن الاطلاع على موقع ; www.cartwheel.org.uk لمعرفة المزيد من هذه الحدائق والمزارع المتاحة للسياحة الممتعة للصغار . سياحة منوعة : ان سياحة المدن تختلف عن سياحة الريف، فقد يكون اهتمام السائح في المدينة هو التسوق، وحضور الحفلات، والمعارض والمتاحف، وقد يكون الجلوس في الفندق نوعا من الرفاهية تكفي بعض السياح، حيث يجد في الفندق ما يبحث عنه من مطاعم مميزة ومقاه جميلة ومنعشة ومن حركة سياحية تجعله يشعر أنه ينتمي إلى طائفة مفضلة من الناس، ولكن السياحة في الأرياف تختلف، وتتطلب نشاطا آخر من السائح، فهو لن يبقى في غرفته أو في بهو المسكن، فإنه لن يجد السعادة، ولكن عليه أن يقوم مبكرا ليتمتع بما يقدمه الريف من ركوب للخيل، أو حلب للبقر، أو ملاحقة الطيور المهاجرة من منطقة إلى أخرى. وقد يجد السائح نفسه أمام عمل مطلوب منه أن يفعله بإحضار البيض من المزرعة أو بجمع الفواكه من أشجارها، والتمتع بأكلها طازجة طبيعية. والسباحة ستكون أكثر متعة فالأنهار والبحيرات المفتوحة ستحل محل برك السباحة في الفنادق. ومن المعروف أن السياحة الريفية هي متعة الصغار والعائلات، حيث يجد جميع الأفراد متعة السفر في المزارع أكثر من متعة السفر مع العائلات في المدينة والأسواق والتكاليف الباهظة. ومن قائمة الأسعار التي تقدمها المواقع السابقة نجد أن إيجار بعض المساكن في المزارع لا يتجاوز 1000 دولارا لمدة أسبوع لعائلة مكونة من 6-8 أشخاص، مع تقديم وجبة الإفطار لهم يوميا مدة بقائهم. صداقات وتعارف: من المعروف أن هذه المزارع يديرها أصحابها، وهم يرحبون بالضيوف، وعادة ما يكون هناك وجبات طعام سواء أكانت عشاء أو غداء يجتمع فيه المالك مع ضيفه السائح، وتدور الأحاديث العادية والمتخصصة، وكثيرا ما تنشأ صداقات وعلاقات حميمة بين السائح وأصحاب المزرعة، أو بين الأولاد وبين من يماثلهم في أعمارهم، وكثرا ما تكون العلاقة حميمة يعود بعدها السائح مرات ومرات لنفس المكان ليجد نفس الترحيب. بعكس الوضع في الفنادق التي تفتقد عامل الترابط بين النزلاء. ???