سلالات الخيول.. قواسم مشتركة يمكن التعرف عليها

بين لغز فصائل الخيول المتعددة، يمكن للمرء أن يرصد قاسما مشتركا يربط بين كل سلالات العالم، ففي البدء كان تطور سلالات الخيول وأنواعها تدريجيا بالتعود على البيئة، ومن خلال علاقة النسب والتهجين بين المجموعات والسلالات المختلفة التي تقطن أقاليم معينة، فعندما بدأ الإنسان ترويض الخيول، ساهم في الإسراع بمسار التطور لبعض السلالات والأنواع. وتعد ممارسة الخصي للفحول كوسيلة من وسائل حصر توليد الخيول وتكاثرها في أنواع منتقاة من أفضل الخيول، ساعدت في تحسين النسل وأبرزت الخصائص والمميزات الأفضل التي تناسب الأغراض التي يراد توظيف الخيول فيها. وقد استحدثت وسائل جديدة في الزراعة وتربية الخيول نتج عنها توفير أطعمة ذات قيمة غذائية عالية، فمنذ قديم الزمان أعتاد مالكو المركبات -التي تجرها الخيول- إطعام خيولهم الحبوب ونتيجة لذلك أصبحت الخيول أكبر حجما وأقوى وأسرع استنادا إلى الهدف الذي يراد توظيفها فيه. السلالات المتفوقة: من الواضح أن فصائل الخيول الخفيفة الوزن المتواجدة حاليا يعود إلى ثلاث سلالات متميزة من أصل شرقي، أهمها على الإطلاق هو الجواد العربي الأصيل الذي يعرف بالمنبع أو المصدر الرئيسي للسلالات، وهناك أيضا خيول البارب من شمال أفريقيا وهي كذلك خيول شرقية، لكنها لا تمت بصلة من قريب أو بعيد إلى الخيول العربية الأصيلة. ومن خيول البارب انحدر ضلع المثلث الثالث وهو الجواد الأندلسي، والذي يعرف أيضا بالجواد الأسباني، كما آن الجواد العربي، وبمساعدة بسيطة من خيول البارب والجواد الأندلسي، أنتج الجواد المهجن الأصيل الذي طغى اليوم على كل السلالات الموجودة في العالم. فصائل الخيول: توجد حوالي 160 سلالة وفصيلة خيول مختلفة في العالم لكل منها مميزاته، لكن من السهل إيجاد قاسم مشترك بينها جميعا، فالسلالة الأصيلة النقية الوحيدة هي العربية والتي تتفرد بمميزات خاصة، أما السلالات الأخرى فيمكن التعرف على آثار غالبة بينها.