كوبي المعجزة اليابانية يحييها الزلزال وتستضيف الفريق التونسي!!

الفريق التونسي هو الفريق العربي الثاني (مع المملكة العربية السعودية) الذي يشترك في منافسات كأس العالم والمقامة في اليابان وكوريا في عام 2002م، يلعب أول مباراة له ضد روسيا على ملعب مدينة كوبي اليابانية. وهذه المدينة يعرفها الجميع، وكانت أخبارها في الصفحات الرئيسية في صحف العالم جميعه، بسبب الزلزال الرهيب الذي تعرضت له هذه المدينة اليابانية التي يسكنها أكثر من مليون ونصف نسمة. وهي تعتبر الميناء الرئيسي للتجارة الخارجية اليابانية. مدينة ماتت ثم عادت لها الحياة: في صباح يوم 17 يناير1995 م تعرضت هذه المدينة إلى زلزال عنيف بلغت قوته 7.2 على مقياس ريختر، وهذا يعني أن الزلزال يقع في تصنيفات الزلازل المدمرة، وكان فعلا كذلك، فقد بلغ عدد القتلى 4571 الذين سحقوا من انهيارات المباني، أو احترقوا، وبلغ عدد الجرحى 14675 جريحا. وانهارت أكثر من20? من المباني في هذه المدينة وتعطلت بالكامل طرق المواصلات بأنواعها، وشبكة الكهرباء والهاتف، والمياه ودمر 85? من المدارس فيها. وخلال عام واحد استطاعت هذه المدينة المنكوبة أن تستعيد الوعي، واستطاعت خلال أربع سنوات فقط من إعادة إعمار جميع ما تم تدميره، وأصبحت هذه المدينة أكثر قوة وأكثر استعدادا للكوارث، فقد تم تعديل الكثير من أمورها الهندسية والبلدية لتكون في حال أفضل في حالة الأحداث لو تكررت. استعدادات عالمية!! أصبحت هذه المدينة إحدى المفاخر اليابانية، فقد دمرها الزلزال، ولكنه أعطاها فرصة للبس ثوب جديد من المدنية، فتم إنشاء العديد من المرافق الحيوية بهندسة عصرية تجمع بين القوة والجمال والفن، لذا فإن الزائر لهذه المدينة لن يمل وجوده فيها، وسيتمتع جميع ضيوف هذه المدينة المشتركة في البرنامج الياباني لكأس العالم، حيث إنها تستضيف لعبتين من الدور الأول ولعبة في التصفيات الأولى. وتم تجهيز المدينة لاستقبال الوفود السياحية وعشاق كرة القدم، فالمدينة أنهت ملعبها الرياضي الذي يتسع 42 ألف متفرج، وهو مبني على أساس أنه معلم حضاري للمدينة، بل إن اسمه هو ملعب الجناح، حيث صمم على شكل جناح طائر، إشارة الى الإقلاع بعد نكبة الزلزال. المدينة الساحرة سيدهش السائح لهذه المدينة لكثرة المعالم التي يجد أنها تستحق الزيارة، بل إن الكثير منها ضرورة سياحية، فبجانب الطبيعة الجميلة والساحرة، فهي تقع على الساحل، وتتمتع أيضا بجبال خضراء جميلة، جعلت هذه المدينة عاصمة للسياحة الطبيعية، ولكن في اليابان ليس جمال الطبيعة كافيا لجذب السياح لأنها بلد جميل يتمتع بالطبيعة الجميلة في كثير من مدنه، لذا فإن معالم المدينة الخاصة والتي تقدم الإنسان الياباني للعالم وبكل فخر، هي عديدة، ويجد السائح برنامجا طويلا وكثيرا، وعليه ان يختار بعضها، لكثرتها. ومن هذه المزارات التي تنصح شركات السياحة والزائرين برؤيتها: متحف الكائنات البحرية SUMA AQUALIFE PARK في هذا المتحف يجد السائح جنينة المخلوقات البحرية، فهناك أكثر من عشرين ألف نوع من الكائنات البحرية والأسماك البحرية، إضافة إلى أكثر من 500 نوع من الأسماك الكبيرة والصغيرة والنادرة محجوزة في هذا الحوض الزجاجي الكبير، الذي لا يوجد مثيل له في العالم، فهو يقدم لهذه الكائنات البيئة البحرية بما فيها التيارات البحرية الخفية، وضوء الشمس، والأجواء الحارة والباردة. متحف العلوم SCIENCE MUSEUM متحف السحر العلمي، فالزائر لهذا المتحف سيجد نفسه مسحورا بما يقدمه العلم من أشياء يعرضها هذا المتحف، ولا توجد في أماكن أخرى، ففيه يعرض آخر الابتكارات العلمية، ويعرض فيه الطلبة وأصحاب الشطحات الفكرية منتجاتهم العجيبة والغريبة، فيجد السائح تلك الساعة التي تعمل على قطرات الماء المتساقطة، ويجد أن بإمكانه السفر إلى العالم الخارجي للكون من خلال الرحلات الخيالية، ولكنها في الإطار العلمي. كما أن هناك مرصد ومسرح لمشاهدة النجوم ودوران القمر حول الأرض، والأرض ودورانها حول الشمس، مما يجعل المشاهد يفهم حركة الكون. متحف المياه WATER SCIENCE MUSEUM هذا المتحف يقدم الماء كعلم، فبجانب المعلومات العامة عن حقائق وأرقام عن الماء في اليابان وفي العالم وفي الكون وفي الجسم الإنساني، فإنه أيضا يقدم الأبحاث التي تعمل من أجل مزيد من المياه للعالم، ويقدم للزائر فرصة لشرب الماء السحري أو الماء الزلال، علما بأن مدينة كوبي ذاتها هي عاصمة الماء النظيف والصحي، ويستخدم الماء البلدي والذي تقدمه هذه المدينة بنسبة 99.6? لجميع الاستخدامات من الأكل والشرب والغسيل، ولا يحتاج المسافر إلى الخوف من شرب الماء في هذه المدينة. متحف القهوة UCC Coffee Museum متحف فريد في نوعه، فعلى الرغم من أن اليابان ليست من الدول الشهيرة بإنتاج القهوة، إلا أن هذا المتحف يعتبر من المتاحف النادرة والهامة في العالم، فهو يقدم القهوة ويعرف بها علميا، كما أنه يقدم للزائر أبحاثا وكتبا عن القهوة مع عينات للبيع. FRUIT & FLOWER PARK في هذا المعلم السياحي يعيش السائح بين أشجار الفواكه وبين أشجار والورد بجميع أنواعها، وفصولها، فهي جنينة أشجار منبتة ومثمرة، منتشرة على مساحة كبيرة 120 هكتارا، ولا يكفي التمتع بالمناظر بل يستطيع الزائر ان يقوم بشراء ما يراه طازجا ولذيذا، فالخضار والفواكه والورود جميعها للبيع وهي على أشجارها. ويمكن للزائر أن يتمتع بالفندق الموجود في هذه المزرعة ويسكن فيه إذا كان من عشاق الزرع والنباتات. ويمكنه أن يتناول الطعام الطازج في مطاعم هذه الحديقة الكبيرة والتي تقدم وجباتها من منتجاتها الزراعية. ???