تدجين وترويض الخيول .. دلائل من عبق التاريخ

تشير معظم الدلائل إلى أنه تم استئناس الجواد وترويضه في روسيا قبل &# 1637;.&# 1632;&# 1632;&# 1632; إلى &# 1638;.&# 1632;&# 1632;&# 1632; عام في نهاية العصر الحجري الحديث، كما أن الدلائل تشير أيضا إلى أن أول من أستأنس قطعان الخيول كانوا غالبا من قبائل الآريان التي كانت تتجول في السهول بين مناطق بحر قزوين والبحر الأسود، لكن من المحتمل أيضا أن ترويض الخيول كان يحدث في نفس الوقت في أماكن أخرى في روسيا بمناطق كانت تعج بأعداد كبيرة من الخيول. بدأ هؤلاء البدو كرعاة لمجموعات من الحيوانات شبه البرية، وقد يكون التحول إلى الخيول نشأ من اعتبارات عملية، ففي السهول القاسية الممتدة، كانت الخيول تمثل خيارا أفضل لتوفير الغذاء، بالإضافة إلى ذلك تعد الخيول حيوانات مستقرة وليست مهاجرة كالحيوانات التي تتنقل من مكان لآخر بحثا عن الطعام والمناخ الذي يناسبها. تدجين الخيول تم تدجين الخيول وجمعها في قطعان ورعايتها لتعدد منافعها، حيث كان لحمها طيبا، أما شعرها وجلدها فتصنع منة الملابس والخيام، كما أن روثها يجفف ويستخدم كوقود لإشعال النار، بالإضافة إلى أن الأفراس كانت توفر الحليب الذي كان يخمر ويحول إلى شراب لاذع الطعم يسمى كوميس وتتغذى علية القبائل التي تسكن تلك السهول. امتطاء الخيول بعد فترة من الزمن ازدادت حركة القبائل من خلال استغلال الحيوانات الهادئة لنقل حاجياتهم اليومية، وكان الناتج الطبيعي لهذه الحركة المستمرة أن يبدأ الرجال والنساء في امتطاء ظهور الخيول مما سهل عليهم رعي قطعانهم، وحتى يومنا هذا ما زالت قطعان الخيول تقتنى بنفس الطريقة في كل أنحاء الجمهوريات الشرقية للاتحاد السوفيتي السابق، وما زالت توفر حاجيات الحياة المعيشية لمالكيها في هذا القرن.