سعد الله ونوس؛ الكتابة حتى الثمالة!!

ولد الكاتب المسرحي سعد الله ونوس عام 1941 في قرية (حصين البحر) في محافظة طرطوس على الساحل السوري، و درس الشهادة الابتدائية في مدرسة القرية? ثم تابع الدراسة في ثانوية طرطوس حتى البكالوريا . في عام 1959 حصل سعد الله ونوس على الثانوية العامة وسافر إلى القاهرة في منحة دراسية للحصول على ليسانس الصحافة من كلية الآداب جامعة القاهرة، قبل أن يكتب أولى مسرحياته والتي لم تنشر حتى الآن، وكانت مسرحية طويلة بعنوان (الحياة أبدا) عام 1961. عام 1963 حصل على ليسانس، وفي عام 1964 أصابه نشاط أدبي، حيث نشر ثلاث مسرحيات قصيرة في الآداب البيروتية والموقف العربي بدمشق وهي مسرحية (فصد الدم) و(جثة على الرصيف) و(مأساة بائع الدبس الفقير) بالإضافة إلى العديد من المقالات والمراجعات النقدية. في عام 1965 صدرت أول مجموعة له من المسرحيات القصيرة تحت عنوان (حكايا جوقة التماثيل)، وفي عام 1966 حصل ونوس على إجازة دراسية من وزارة الثقافة وسافر إلى باريس ليطلع على الحياة الثقافية هناك ويدرس المسرح الأوروبي. وأثناء وجوده في باريس وقعت نكسة 1967 والتي أصابته بحزن شديد فكتب مسرحيته الشهيرة (حفلة سمر من أجل خمسة حزيران) ثم مسرحية عندما يلعب الرجال ثم مسرحيته الشهيرة الفيل يا ملك الزمان عام 1969. عام 1972 كتب مسرحية (سهرة مع أبي خليل القباني) وعام 1976 ترجم كتاب (حول التقاليد المسرحية) لجان فيلار، وأعد (توراندوه) عن مسرحية لبريخت تحمل نفس العنوان، وترجم وأعد (يوميات مجنون) لجوجول، بعدها حصل على منصب مدير المسرح التجريبي في مسرح القباني، حيث كان عليه أن يؤسس هذا المسرح ويضع برنامجه. بعد إصابة ونوس بمرض السرطان في أوائل التسعينيات لم يستسلم له، وعاد إلى الكتابة بعد فترة توقف طويلة شملت معظم الثمانينيات، فقدم أعظم أعماله ومنها (منمنمات تاريخية) و(الليالي المخمورة) و(طقوس الإشارات والتحولات) قبل أن توافيه المنية عام 1997 بعد عمر حافل بالإبداع.