سعاد الصباح ترفض شعر الترف وتبحث عن هموم المجتمع!!

&# 1645;&# 1645; اسم الكتاب: المختار من شعر سعاد الصباح اسم المؤلف: د. محمد عناني &# 1645;&# 1645;اسم الناشر: الهيئة المصرية للكتاب &# 1634;&# 1632;&# 1632;&# 1633;م &# 1645;&# 1645; تقول الصفحة الأولى في الكتاب الدكتورة سعاد الصباح شاعرة، مملكتها الشعر، وهو بعدها الإنساني الحر، ومع أن الاقتصاد مجالها وتخصصها، فإن الشعر هو صاحب الأفضلية، تقاسمه الوجع العربي.. الشعر لديها هو الملح الذي نرشه على عواطفنا وأجسامنا حتى لا نتفسخ .. هذا الديوان هو مجموعة مختارة من شعر الشاعرة الكويتية الموهوبة والتي ظهرت موهبتها الشعرية وهي في صباها المبكر، وظهر أول دواوينها وهي في المرحلة الثانوية بعنوان (ومضات باكرة)، واتبعته في نفس العام بديوان لحظات من عمري. واستمرت في العطاء الفكري لتتجاوز دواوينها الشعرية العشرين ديوانا. وهذه الاختيارات هي اختيارات الدارس والناقد، لذا فإن هذا الكتاب هو دراسة تعريفية ونقدية لأشعار هذه الشاعرة والسيدة العربية التي تنتسب الى أسرة عريقة وحاكمة في الكويت، ولكن أشعارها واهتماماتها انصرفت عن شعر الرفاهية، وتولت مهام الدفاع عن المرأة وعن المقموعين وعن والمقهورين سياسيا واجتماعيا في كل أنحاء العالم. ناقدة اجتماعية: يتميز شعرها بموسيقى جميلة، تظهر واضحة في قراءة أشعارها، وهي تكتب الشعر المنثور ولكنه يحمل موسيقى الشعر المقفى والموزون، ومن قصيدتها الطويلة التى عنوانها إن جسمي نخلة تشرب من بحر العرب تقول بعض أبياتها: إنني بنت الكويت غرفتي الشمس .. ومن بعض أسمائي الصباح وجدودي اخترعوا الأمواج .. والبحر .. وموسيقى الرياح .. صادقوا الموت .. فلا الخيل استراحت من أمانيهم .. ولا السيف استراح .. ثم حلت لعنة النفط علينا فاستبحنا كل ما ليس يباح فالبساتين فراش للهواة والنساء الأجنبيات يعطرن ليالينا الملاح والدنانير على الأقدام ترمى .. وعلى الأجساد تصطف القداح هكذا يا وطني ترفع رايات الكفاح!! ثائرة سياسية: من ديوانها (أمنية) والذي كتبته في أوائل عمرها الأدبي، تعيد لنا التاريخ، وكأن الزمن يقول ما أشبه الليلة بالبارحة، فالقصيدة بعنوان صيحة عربية، ولكنها الصيحة التي لم يستجب لها أحد، ووقائعها لا تزال تتفاعل مع مرور أكثر من عشرين عاما على القصيدة التى تقول فيها الشاعرة أصدقائي، من كل أرض ولون نحن للثأر، أيها الأصدقاء اشهدوا ما تخطه يد أمريكا وتلك الربيبة النكراء .. واشهدوا أننا سنثأر لله ولله كم يهون الفداء.. ويباهي بنا النبي، ويرضى البيت عنا والقبة الغراء.. وتعودين يا حبيبة .. يا قدس ويرضى المسيح والعذراء ولنا ناصر من الله .. إن الله يجزي بنصره من يشاء. فلسفة شعرية: الشاعرة سعاد الصباح تقول الشعر وتطرحه سهلا لينا على اللسان، وبهذه السهولة ترسل رسائلها، وتقدم دروسها بلغة الشعر مما يجعلها دروسا محببة وجميلة ومفهومة. فتقول في قصيدتها بعنوان قراءة غير تقليدية: لا تقرئني من اليمين إلى اليسار على الطريقة العربية ولا من اليسار إلى اليمين على الطريقة اللاتينية ولا من فوق إلى تحت على الطريقة الصينية اقراني ببساطة كما تقرأ الشمس أوراق العشب وكما يقرأ العصفور كتاب الوردة. العالم الثالث: وقصيدة أخرى تعرف فيها العالم الثالث وتقول: لأن الحب عندنا انفعال من الدرجة الثالثة والمرأة مواطنة من الدرجة الثالثة وكتب الشعر، كتب من الدرجة الثالثة يسموننا شعوب العالم الثالث.. &# 1645;&# 1645;&# 1645;