سمية رمضان: من النسيان إلى جائزة نجيب محفوظ

تنتمي الكاتبة المصرية سمية رمضان إلى جيل السبعينيات، ومع ذلك بقيت خارج الأضواء إلا من خلال حضورها الأكاديمي، إلى أن اقتحمت مجال التأليف في التسعينات فنشرت مجموعتيها خشب ونحاس ثم منازل القمر . وكان لصدور روايتها الأولى أوراق النرجس أصداء كبيرة، خاصة بعد حصولها على جائزة نجيب محفوظ التي تصدرها الجامعة الأمريكية سنويا في عيد ميلاده. وعن اقتحامها لعالم الكتابة متأخرة، تقول سمية رمضان في وقت ما، كنت أعتقد أنه لافرق بين من يكتب ومن لايكتب سوى شغف بعض الناس بالتدوين، و لم يخطر ببالي أن أسهم أنا ذاتي كفرد من الأفراد الذين يوقفون حياتهم على الإبداع وإنتاج الفن. سمية رمضان عاشت لفترات طويلة في الخارج بحكم الدراسة، وعن تأثير اللغة الإنجليزية على إبداعها بلغتها الأم تقول: طالما أن الإنسان يعرف لغة ما بنفس الدرجة التي يعرف بها لغته الأم فهذا يثري معجمه ومفرداته، ولايحدث تناقض لأن بنية اللغة واحدة، وكذلك المشتركات اللفظية كثيرة ونلمسها كل يوم، فعلى سبيل المثال ما أكثر الألفاظ الفارسية في اللغة العربية والعكس صحيح أيضا، وتضيف من ناحية أخرى يتجلى التأثير في بعض المصطلحات والتراكيب وأحيانا التفكير، لأن اللغة تترك بصمة على الذهن، ولايوجد فكر بدون لغة، ولكن هذا لايمنع سلامة لغتي العربية وقدرتي على التعبير بها وفق المعجم الخاص بي ككاتبة .