عاشق الأسرة يتجه بشعره إليها!!

??اسم الكتاب : قبلة عاشق (ديوان شعر) ?? اسم الشاعر: د.مختار عطية الناشر: دار الوفاء: الإسكندرية 2001م ?? يقول الشاعر في مقدمة كتابه: أجدني وقد حرصت على تمثل أشعار القدماء برغبتي- حتى جاءت المعاني وقد وافقت معانيهم رغما عني، فقد أدركت أنه لا شرعية لشاعر إلا إذا خامرت روحه تلك الروح القديمة، ووافقت صوره صورها، وجاءت ألفاظه امتدادا لما خلف عنها، وترنمت تلاحينه على أمواج بحورهم الشعرية التي شغفت بعبيرها الآذان واستحسنتها الإنس والجان. قبلة عاشق: شدي وثاقك يا عرى أحـلامي وتنعمي بصبابتي وغـرامي القلب يحيي فيك موصول الهوى يهدي إليك وداده وهيـامي لا تتركيه فـإن ذلك قســوة لا تهمليه فذاك بعض حطامي . وتحققت رؤياي فيـك ولم أكـن أدري هــواك سعـادة الأيام ما كنت يوسف في رحاب زليخة بل في حمـاك تطهرت آثامي ومضيت في سبع عجاف أوقدت نار الهوى في كسوتي وعظامي إن تحرميني زلفة فهــواك قد جعل السقاية في الرحال أمامي دلالة العشق: الأستاذ د. فوزي عيسى، أستاذ الأدب القديم ورئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية يقول في تقديمه لهذا الديواناختار د. مختار عطية أن يكون عنوان ديوانه (قبلة عاشق) بكسر القاف احترازا من اللبس، ويحيل العنوان إلى قصيدة في الديوان تحمل الاسم ذاته، وهو يكتنز بدلالات الطهر والقداسة والتبتل إن العشق في هذا الديوان يتجاوز دلالاته المباشرة، ويسبح في فضاءات معنوية بعيدة. إنه ضرب من العشق السامي الذي يحتوي الحياة والإنسان والكون .. موهبة شاملة: إن هذا الشاعر كما يقول هو، يعود بنا إلى الشعر العربي القديم، ولكن موهبته الشعرية لم تقف عند إجادة الشعر المقفى، بل إن الملكة توسعت عنده ليكتب الشعر المنثور أيضا، فله مجموعة من القصائد في هذا الديوان كتبها شعرا منثورا، ولكنه يجعل الكلمات تعزف معزوفات موسيقية جميلة، حتى عندما يتحدث عن المأساة العربية والإسلامية في القدس فهو يختم قصيدته التي حملت عنوان (القدس ينتظر الوفاء) بهذه الأبيات: القدس ينتظر الوفاء نادى صغار القوم فينا سورة الآراء إن أفسدوا وتوعدوا إن عربدوا أو هددوا فالنصر رغم أنوفهم آت ستشهده السماء ولسوف يتبعه رحيل وانجلاء قولوا لشارون انتظر فلسوف تهوي في انكسار تحتضر فالظلم مثواه انحناء وانزواء ولنلتق بتحقق أي الجيوش سينتصر فالعدل شاء. شاعر الأسرة: يتميز هذا الديوان بقصائده الأسرية، فهناك قصيدة للزوجة، وقصيدة للأم وقصيدة لكل من أفرد أسرته الكبيرة، ففي قصيدته عن ابنته سارة يقول: قالوا حظيت من البنات ثلاثة قلت البنات بقيـدهن حياتي قالوا بهن تحوز جنات العـلا قلت اللقا في حضنهن نجاتي أما الحبيبة سارة الكبرى لها في عمق قلبي أعذب الخفقات في خير أيام السـبوع مجيئها في صبح يوم جميعة هي تأتي في وجهها أجد الحـياة صفية ببياض وجهك تنجلي ظلماتي وأما عن ترحيبه بابنته هاجر فهو يرحب بها ويؤرخ تاريخ ميلادها فيقول: أحلى بنات الكون كانت هاجر لو نورت شمس الضحى هي أنور في يوم عاشوراء حان مجيئها فبخير أيــام التقى نستبشـر ويؤرخ أيضا لتاريخ ولادة ابنته نورهان ويقول: زانت جوانب بيتنا نورهـان نظمت حريفات اسمها ألحان ولدت بليلة عيد فطــر آية فرحي بطيب قدومها نزدان جاءت لنا بالسعد يوم ميلادها وتباركت بقدومـها الأركان ويختم الترحيب بها ويختم ديوانه أيضا بهذا البيت من قصيدته نورهان يا رب أحضر عرسها وأزفها يا رب أنت الواحد المنان ???