الشعراء في الغرب..لماذا ينتحرون؟!

أجرت باحثة أمريكية تحليلا لغويا لأعمال مجموعة من الشعراء الأمريكيين والبريطانيين والروس الذين انتحروا أو الذين حاولوا الانتحار، ولاحظت أن الميول الانتحارية لدى من أقدم على الانتحار منهم، كانت واضحة في إنتاجهم الشعري. وأكدت الباحثة الأمريكية شانون ستيرمان من جامعة بنسلفانيا، أن الشعراء ذوي النزعات الانتحارية يتميزون عن غيرهم باللامبالاة وعدم الاهتمام بأنفسهم، وقد حللت مع زميل لها من جامعة تكساس 156 نصا على الكمبيوتر، كتبها تسعة شعراء انتحروا، وقارنت النتائج مع 135 قصيدة كتبها تسعة شعراء لم ينتحروا. ولاحظت أن الشعراء ذوي الميول الانتحارية يستخدمون أكثر من غيرهم صيغة المتكلم أنا والإضافات العائدة إليها. كما يعتمدون أكثر من غيرهم كلمات مرتبطة بفكرة الموت، ويميلون مع الوقت إلى تقليص لجوئهم إلى مفردات تتوخى التواصل مثل الكلام المشاطرة، والاستماع ومشتقاتها حسب الباحثين. وكتبت ستيرمان في بحثها الذي نشرته في مجلة سايكو ميترك مدسن أن علم تحليل النصوص، يمكن الباحث من اكتشاف ميزات في الكتابة يمكن ربطها مع فكرة الانتحار وبالتالي تساعد على التنبؤ مستقبلا بمن ينوي الانتحار من الشعراء المعاصرين. وشددت الباحثة، على أنه بالرغم من ارتفاع نسبة الانتحار لدى الشعراء مقارنة مع غيرهم من الأدباء فأكثريتهم لا يقدمون على الانتحار، كما يعاني الشعراء المنتحرون بشكل عام من الكآبة أثناء حياتهم.