??اسم الكتاب : قطوف وثمرات ??اسم المؤلف : صالح بن سليمان إبراهيم التويجري الناشر: دار طويق للنشر والتوزيع الرياض 2001م ?? في مقدمة الكتاب يقدم المؤلف كتابه للقارئ ويقول فحبي للكتب ومطالعتي المستمرة، وتقضية جل وقتي في مكتبتي الخاصة جعلني أفكر في جمع هذا الكتاب ليطلع عليه القارئ الكريم. وقدم الكتاب أيضا الشيخ محمد بن حمود الفوزان إمام جامع أبى عبيده في بريدة والمحاضر بكلية المعلمين بمحافظة الرس، ويقول في تقديمه اطلعت على رسالة قطوف وثمرات للآباء والأمهات وللأبناء والبنات) .. فألفيتها رسالة مفيدة جمع فيها من الآيات والأحاديث والحكم والأشعار والمقالات وغيرها. الأمر الذي يجعل قارئها لا يتركها إذا بدأ فيها حتى يتمها.. فكل بيت محتاج لها وهي سمير المسافر في سفره والجالس في بيته، والشاب مع زملائه ، والأستاذ مع طلابه. البداية: يبدأ كتابة بالحث على الصلاة ويورد آيات وأحاديث تدعوا الى ذلك، ثم يورد فضل القران الكريم، ويتعرض لحقوق الوالدين، وتتوالى المواعظ والإرشادات الدينية التي تأخذ قسما كبيرا من الكتاب. ومنها ما كتبه تحت عنوان (ثمرات): عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: النبي صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ. ويقول الكاتب في تعليقه على هذا الحديث ففي الفراغ تنشأ الأمراض النفسية، وتكثر فيها التسلطات الشيطانية، وتكون مأوى صالحا للرذيلة والأمراض الخطيرة. ويورد المؤلف قول الإمام الشافعي رحمه الله عن الفراغ: إذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل أو بالرذيلة، فمشاعر القلق والحسد والخوف لا تستيقظ إلا في الفراغ.. قطوف للكبار: إلا أن الكاتب لا يقتصر على الأحاديث والمواعظ الدينية، بل إنه يقدم للقارئ مما أعجبه من حكم وعبر، فيورد بعض القصص منها: الصبر: بعد أن فرغ أعرابي من دفن ابنه في القبر قال موجها كلامه إلى ابنه في القبر يا بني كنت حبة ماجد، وعطية واجد، ووديعة مقتدر، وعارية متفضل، فاسترجعك وأحبك، وقبضك مالكك وأخذك معطيك، فاخلفني الله عليك الصبر، ولا حرمني بك الآجر. رفقة الكتاب: اختار المؤلف هذه الأقوال الجميلة عن الكتاب: الكتاب هو الجليس الذي لا يطريك، والصديق الذي لا يغريك، والرفيق الذي لا يملك، والجار الذي لا يستبطئك، والصاحب الذي لا يريد استخراج ما عندك بالملق، ولا يعاملك بالمكروه، ولا يخدعك بالنفاق، ولا يحتال بالكذب. الكتاب نعم الأنيس ساعة الوحدة، ونعم المعرفة ببلاد الغربة، ونعم القرين والدخيل، ونعم الوزير والنزيل. الكتاب وعاء ملئ علما، وظرف حشي ظرفا، وإناء شحن مزاحا وجدا، إن شئت ضحكت من نوادره، وإن شئت عجبت من غرائب فرائده، وإن شئت ألهتك طرائفه، وإن شئت أشجتك مواعظه. اختيارات شعرية: يورد الكاتب مجموعة من الأشعار التي فيها الكثير من الحكم والعبر، إلا أنه لا يذكر اسم الشاعر، ولا المناسبة أو من أي الكتب أخذها، ومنها قصيدة بعنوان ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا: اعمد لنفسك واذكر ساعـة الأجــل ولا تغرن في دنيــاك بالأمل سابق حتوف الردى واعمل على مهل ما دمت في هذه الدنيا على مهل واعلـم بأنك مسـؤول ومفتحــص عما عملت ومعروض من عمل ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمــعا وأقبح الكفـر والإفلاس بالرجل ومن النصائح الشعرية أيضا هذه الأبيات التي اختارها الكاتب: عليك ببر الوالـدين كليــهما وبذوي القربى وبــر الأباعد ولا تصحبن إلا تقيا مـــهذبا عفيفا ذكيا منجـزا للمواعــد وكف الأذى واحفظ لسانك واتق فديتك في ود الخليل المساعـد وكن واثقـا بالله في كل حادث يصنك مدى الأيام من شر حاسد وغض عن المكروه طرفك واجتنب أذى الجار واستمسك بحبل المحامد. ???