الدكتور عبد الله الغذامي واحد من أشهر النقاد الأدبيين السعوديين والعرب، وله الكثير من المؤلفات و الآراء النقدية التي أحدثت ردود أفعال متناقضة عبر الشارع الثقافي العربي. الدكتور الغذامي يتحدث عن مراحل فشل مر بها في حياته، وأولها إخفاقه بالهروب من المعهد العلمي ليلتحق بدار التوحيد بالطائف، ذلك لأن شهادة المعهد العلمي لم يكن معترفا بها في تلك الفترة. ويقول الدكتور الغذامي أن طلبة المدارس الثانوية كانوا يتعرضون لطلاب المعهد العلمي بالسخرية كل صباح بسبب ذلك، ما دفعه للمحاولة تلو الأخرى للهروب من هذا الواقع ومن كون خريجي المعاهد العلمية كان ينظر إليهم كأنهم كائنات من عالم آخر كما يقول. عدت أستاذا !! يقول الدكتور الغذامي أنه بعد تخرجه من المعهد العلمي في مدينة عنيزة حاول الالتحاق بجامعة الرياض الملك سعود حاليا لكنه رفض، فقد كانت جامعة دمشق هي الوحيدة التي تعترف بشهادة المعهد العلمي، لكنه أيضا فشل في أن يلتحق بها ويدرس الفلسفة لعجزه عن تأمين المصاريف اللازمة لإكمال دراسته خارج السعودية. الطريف في الأمر أن جامعة الرياض التي رفضته طالبا على مقاعدها، عاد إليها أستاذا بعد ربع قرن!!. محطات الفشل الأخرى التي تعود عليها وتعودت عليه هو الأرق الذي لازمه ثلاثين عاما دون أن يستطيع التغلب عليه، ولم يكن أمامه إلا أن يصادقه ويتأقلم معه!!. الفشل الكبير في حياة الدكتور عبدالله الغذامي هو أن يخرج طلابا أسوياء لغويا، لدرجة أنه يتمنى أن يكون لديه قوة كجيش خالد بن الوليد ليحسم الأمر عسكريا.