الأختام والسديم لسليم بركات .. مزيج من الغربة وعشق الأرض

صدرت عن منشورات المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت ، الرواية التاسعة للكاتب السوري الكردي سليم بركات الذي يعيش في منفاه السويدي. والرواية التي تحمل عنوان الأختام والسديم ،هي الرواية التاسعة للروائي والشاعر الذي يعيش منذ سنوات متنقلا بين بيروت وقبرص وستوكهولم، تتكون من ثلاثة فصول في &# 1633;&# 1636;&# 1638; صفحة من القطع المتوسط، حملت هذه الفصول عناوين: كيوثاء، الزنجفر، وهيزن. الناقد اللبناني عبده وازن الذي عبر عن انطباعه حول الرواية من خلال ما حمله الغلاف الأخير لها قال يواصل الروائي والشاعر سليم بركات خوض ذلك العالم، الواقعي والمتخيل في آن، عالم الأكراد بطقوسه الغريبة وتقاليده الساحرة، مازجا بين الطرافة والمأساة، مشيرا بذلك إلى واقع الكاتب الذي ينتمي إلى الأقلية الكردية التي تعيش في سوريا بما يتضمن ذلك من إسقاطات وإيماءات لواقعهم المعاش. الكاتب سليم بركات يستعرض في روايته بما يشبه الملحمة الكردية، هذا الواقع معتمدا على أسلوب لغوي عميق وفلسفي يتراوح بين الدهشة والإبداع ، حيث يسترجع من خلال الرواية ذكرياته الأولى في الوطن قبل أن تحمله أجنحة الاغتراب إلى اللامكان. تأتي أحداث الرواية متأرجحة بين الطرافة والإلفة حينا، والقسوة التي تفرضها غربته المؤلمة حينا آخر، مازجا بين نقيضين حيين هما مزيج من الماضي والحاضر، الغربة والوطن، والألم والرجاء بأن يجد لأقدامه موطئا تحت الشمس.