مائة قصة غريبة .. ولكن واقعية!!

?? اسم الكتاب : قصص وأحداث غريبة ??اسم المؤلف : منصور بن ناصر العواجي الناشر: دار السعيد الرياض 2000م ?? كتاب من كتب التسلية والثقافة، يجمع فيه المؤلف الوقائع والقصص الغريبة ليس من التاريخ فقط بل من الحوادث العصرية، والتي حدثت في زماننا هذا، وجميعها موثقة سواء بنشرها رسميا في جرائد ومجلات تولت التحقق من حصولها، أو من مشاهدتها وعرضها أمام المشاهدين للتلفاز. بعض هذه القصص طويلة، وبعضها معلومة صغيرة بأسطر قليلة، ولكنها مملوءة بالغرابة، مثل رجل المناجم البريطاني، الذي عاش طوال عمره يعمل في المناجم الخطرة، ولم يتعرض لحالة خطر، ولكنه يموت من انهيار مخزون الفحم عليه وفي بيته. أبواب الكتاب: قسم الكاتب مواضيع الكتاب إلى خمسة أبواب، يحمل كل باب عنوانا يرشد إلى نوع الوقائع والقصص الموجودة في الباب، حسب اجتهاد الكاتب، ولكن التفرقة لن تكون سهلة، فالعجائب والوقائع لا تتقيد برقم أو بمكان، فهي أساسا أعجوبة لا ترتبط بالواقع، ولا تتبع نظرية معينة. فنجد تداخلات العناوين والتصنيفات في الكثير من القصص. فالباب الأول يحمل عنوان لله في خلقه شئون: يورد المؤلف في هذا الباب عشرين واقعة موثقة، تجعل القارئ يسبح الله تعجبا في نهاية كل قصة، منها أعجوبة تغير لون العينين عند (وليم زيقال) الذي كان له عين سوداء والأخرى زرقاء، ولما بلغ الحادية والعشرين من عمره، تحول لون العين السوداء إلى لون أزرق وتحول لون العين الزرقاء إلى لون أسود، ولم يوجد تفسير طبي أو علمي أو بيولوجي لهذه الظاهرة الغريبة. مصادفات عجيب! هذا هو عنوان الباب الثاني، ويسجل الكتاب ستة عشر قصة عجيبة منها ما يدعو إلى الاستغراب والدهشة، مثل ما يرويه الكاتب عن مقتل أخوين بطلق ناري من مسدس، بنفس المكان في مدينة في ولاية ماساشوستس، في الولايات المتحدة الأمريكية، وبنفس السبب حيث تواجدا في مكان شغب بالصدفة وبنفس المكان في الجسد، وبنفس عدد الرصاص، وبنفس المعطف، ولكن الحادثتين يفصل بينهما ثلاث سنوات. وقصة أخرى! ويذكر أيضا قصة أخرى حدثت في (برمودا وهي جزيرة شرق الولايات المتحدة) حيث صدم أحد سائقي سيارة أجرة أحد المارة وقتله، وبعد عام يصدم السائق شقيق القتيل السابق، ويقتله أيضا، ولا تتوقف المصادفات عند هذا فقط بل إن السائق يحمل نفس الراكب الذي شاهد وشهد عمليتي القتل للأخوين مع السائق نفسه. زيجات عجيبة ! عنوان الباب الثالث، هو زيجات عجيبة، ويقدم فيه المؤلف مجموعة أربع عشرة قصة كلها عن الزواج وعجائبه، ويذكر المؤلف ما سجله التاريخ على أنه أكبر حفل زفاف في العالم، ليس من حيث عدد المدعوين، وأهميتهم، بل لأنه أكبر حفل زفاف في عدد العرسان، فقد كان عددهم 60 ألف عريس وعروس، أقيم هذا الزواج في عام 1992م في ملعب كرة القدم في مدينة سيول الكورية، وتوحد لبس العرسان بالبدل الزرقاء وربطة العنق الحمراء، إشارة إلى لون علم البلاد، وأما العرائس فقد لبسن فستان العرس الأبيض بتفصيل واحد ولكن بمقاسات مختلفة. حقائق وأرقام: في الباب الرابع يقدم الكاتب إحدى عشرة قصة وواقعة عن عجائب الأرقام، ومعها أيضا يوجد عجائب الرغبات، ففي هذا الكتاب يجد الباحث النفسي بغيته من دراسة عجائب الرغبات واختلافها، فهناك من يكره الهاتف ولا تجده في منزله على الرغم من مقدرته على الحصول عليه، وينظر إلى الهاتف بأنه أداة إزعاج وتطفل على حياته الخاصة. ولكن السيدة الأمريكية (هاريت هنتر)، ترى عكس ذلك فهي تهوى الاشتراك في خطوط الهواتف لتسمع رنينها، ويتصل بها من يرغب بدون الخوف من انشغال الخط، فهي تملك 50 هاتفا في غرفة معيشتها، وعشرة هواتف في الحمام، وثلاثة هواتف في غرفة النوم، وأربعة خطوط هاتفية في غرفة الضيوف، وخمسة هواتف يمكن الاتصال بها وهي في سيارتها. وتطرب هذه السيدة لرنين الهواتف، بل إنها تقول إنها ترتب برنامجا مع أصدقائها وزميلاتها لكي يتم الاتصال عليها في وقت واحد لكي تطرب لموسيقى رنين الهواتف الخمسين. رقم قياسي: والواقعة التالية يذكرها المؤلف من وقائع الأرقام القياسية، إذ يحاول بعض الناس تسجيل أسمائهم في سجل الخالدين حتى ولو كانت بأعمال منافية للواقع أو غريبة في الفكرة، فقد تمكن رجل بريطاني من البقاء في تابوت لمدة 147 يوما، ولكنه كان على اتصال بالعالم الخارجي من خلال الهاتف ومن خلال فتحة يستقبل منها الطعام والماء والهواء. الزوجة الوفية: في الباب الخامس يقدم المؤلف ستا وعشرين قصة وواقعة، أكثرها عن حالات الموت العجيبة، وعن حالات الاختفاء بدون أثر، ويذكر قصة السيد (كارل لوك) الأمريكي الرجل المسالم الذي قتل ثلاثة أشخاص، من عتاة المجرمين، فتخلص منهم وخلص المجتمع أيضا، إلا أن الشرطة ظلت تلاحقه، وتتتبع أخباره لتقبض عليه وتحاكمه، غير أن الرجل اختفى ولم تتمكن الشرطة من معرفة أي معلومة عنه. خرج ولم يعد وأصدر حاكم ولاية الينوي عفوا شاملا عن كل المجرمين الذين ارتكبوا جرائم غير مخلة بالشرف، واستفاد السيد (كارل لوك) من هذا العفو بعد سبعة وثلاثين عاما قضاها في بيته سجينا ذاتيا، إذ أنه لم يخرج من بيته طوال هذه الفترة، بل أبلغ زوجته رغبته في الاختباء في قبو كان متصلا بمسكنهم، وكان مهجورا وبني عليه باب من الطين، فلم يشعر أحد أن هناك من يسكنه، وكانت زوجته تزوده بالطعام والشراب والاحتياجات الضرورية من خلال فتحة صغيرة من باب الطين. ولم يكن يعلم أحد من أبنائه الثلاثة باختفاء الأب إلا بعد أن كبروا، فالمعلومة التي يعرفونها عن أبيهم أنه خرج من المدينة ولم يعد إليها. كتاب جميل يساعد على القراءة والتشجيع عليها، فالقصص ذات أبعاد إنسانية مختلفة، ومكتوبة بلغة بسيطة، وفيها العبرة والعجب، وفيها القديم والجديد من الأحداث العجيبة، فلكل زمان عجائبه وغرائبه. ???