راشد عيسى يصرخ.. ما أكثر النساء وأقل حبيبتي!!

?? اسم الكتاب: ما أقل حبيبتي اسم المؤلف: راشد عيسى الناشر: المؤلف تم طبع هذا الديوان بدعم من وزارة الثقافة الأردنية بمناسبة اختيار عمان عاصمة للثقافة العربية لعام 2002م. يقول الشاعر في مقدمة ديوانه استجرت برعويتي الغنائية لأرسم بالشعر أمومة الروح والجسد في امرأة يمكن ان تكون حبيبتي الكافية، لذا فإن هذه النصوص فيما أراها أغنيات في الحب والغزل ترتل اللوعة بالموسيقى وتطارد الحلم حتى حدود الوهم، وتشكل بدخان الكلمات وبرحيقها أيضا امرأة فوق معنى النساء وحول معنى الحياة. البداية اسم مجهول !! مانا: تلك سيدة وكفى يبدأ ديوانه، بهذا العنوان الذي يجعله عنوانا للقصيدة الأولى وعنوانا للجزء الأول من ديوانه الذي قسمة إلى ثلاثة أجزاء. ولكن من هي مانا، يقول عنها: تلك مانا التي أخذت دور أمي، تخاف علي، إذا نمت ترقي منامي إلى أن أنام ترود لي بهديل الحمام، وقطن يديها وسادة وإما صحوت أراني على صدر مانا قلادة . حواريات الندى والنار! وفي الجزء الثاني الذي يحمل عنوانا شاعريا آخر وهو(حواريات الندى والنار) ويبدؤها بقصيدة (كم قلبا أزرع في قلبي) يكتب رسالة للحبيبة التي هي أنثى مجهولة تملأ مكان أمه في الحنين والعطف عليه ومكان أبيه في الدفاع عنه وفي الفخر به، ومكان عشيقته في الدلال والحب والإخلاص. يكتب لها هذه الرسالة (جزء من القصيدة) غاليتي.. يبدو أن حروفي دوما تحتاج إلى نقط أخرى ورنيني يحتاج إلى أجراس أخرى كم جرحا يطلب رمحك مني كي أستسلم؟ يا زهرة عمري يا أيقونة عطشي كم قلبا أزرع في قلبي؟ من علمك النوم على أشواك الأسئلة الصعبة؟ من علمك تدنين حصاني وتنحين العربة ?? شاعرية مبدعة!! بقراءة قصائد هذا الشاعر يدرك القارئ إبداع الشاعر وروعة التصوير لديه، فهو يملك المقدرة على رسم الصورة الجميلة والرائعة والمدهشة بكلمات قليلة هي جمل أبيات شعره، وعنوان الكتاب هو أحد هذه الصور، وهو يحمل اسم (ما أقل حبيبتي) ولتكتمل الصورة عند الشاعر يضعها في إطار ليبرز معنى هذه الكلمات القليلة فيقول (يا الله ما أكثر النساء وما أقل حبيبتي!! صورة لا تحتاج إلى فهم عميق لفهم معانيها.. إنه يبحث عن المرأة التي لم يجدها، على الرغم من كثرة النساء الجميلات. جزء ثالث وقصيدة واحدة: يختم ديوانه بالجزء الثالث والذي يتكون من قصيدة طويلة واحدة تزيد عن 170 جملة شعرية منها هذه الجملة المختارة والتي سيلاحظ القارئ أنها جمل شعرية مقفاة ! بأي عذابات الطيور أغرد وقلبي غريب في الضباب مشرد فلا شجر يكفي ألوذ بظله وعني بيوت الأفق تنأى وتحرد عطشت ولا ماء يليق بغلتي وليس سوى دمعي أمامي..مورد تفتت حتى خلت نفسي جماعة ولم أدر منهم من أنا حين أفرد رأيت زماني مثل لص يحيطني يهد منارات المنى.. ويبدد أطاوعه بالرغم عني.. كأنني أنا العبد أنى ارتقى.. فهو سيد ويختم هذه القصيدة الطويلة بقوله: وقفت عليك الحب.. ما انساب بي دم وما دام عمري ليس يذوي ويحصد ولو خانني طبع الزمان.. وهدني فما أنت إلا الأمس.. واليوم والغد ???