أنبت إلى ربي

أنبت إلى ربي وعفت التصابيا وخلفت قولا كاذبا من ورائيا وباينت أصحاب الهوينى وأهلها وكيف الهوينى بالذئاب الضواريا كأن رجالا قد تواصوا بكفرهم يحيكون في الليل البهيم الدواهيا تراهم كجار السوء في كل دارة أبى أن يرى في الدار إلا المساويا بصيرون بالإرجاف في كل فتنه عميون عن صلح وإن كان دانيا مجدون في التدليس أما نهارهم فنوم? وأما ليلهم فالمخازيا يراؤون حكاما ويرضون سيدا غشوما سرى من مغرب الأرض عاديا فإما ترى فيهم جسوما وشارة وقولا فصيحا جارحا أو مداويا فلا تنس قول الله جل جلاله هم القوم فاحذرهم ولاتلق غافيا يقولون علمانية العيش ديننا وما دينهم إلا الهوى والتزانيا وعوم مع التيار في كل دولة وعصر إذا ما كان لله قاليا يمينا إذا ما أوعز الغرب آمرا ويسرى إذا ماعارض الشرق ناهيا وكفر وإلحاد ومكر مبيت وسعي دؤوب في فساد الغوانيا وما العلم إلا خادم لرجاله متى كان دين العلم للناس هاديا أفي العلم أن تعطي أخاك إذا غدا فقيرا وأن تكسوه إن كان عاريا وفي العلم أن تأبي حراما مونقا إذا ما دعتك الداعيات البواغيا وهل فيه ألا تظلم الناس حبة إذا كنت قواما وأمرك ماضيا تعالوا فقاضونا فللحق سطوة إذا ما بدا للناس أبلج صافيا تقولون إن الغرب أرسى حضارة بلى إنه أرسى وشيد عاليا على أن علم الغرب في مكتباتكم فما باله ما شاد إلا الصياصيا وما بالنا لا نعدم الجوع بيننا وما بالهم لا يعدمون التناميا ملكتم نواصيا ثمانين حجة فما غير جور فاضح والتباهيا وضعتم حراب الجند عند رقابنا وقصرتموها أن تطال الأعاديا ومنيتمونا الملك والعز والغنى فما نابنا من ذاك إلا الأمانيا تجمع أمر الناس شرقا وغربا ومازال أمر العرب شتى أياديا وقد أنذرتكم نكسة بعد نكبة فما ازددتم في الغي إلا تماديا ونادى بكم أهل البصائر والنهى فلم يسمع الموتى نداء المناديا تظنون أن الغرب أحكم أمره وخلد في الدنيا وألقى المراسيا وأنا قطيع شارد نحو حتفه خلي من الدنيا طويل التوانيا كذلك ظنوا يوم كسرى وقيصر وأتباعهم تلك السنين الخواليا فكيف ترون الله أظهر دينه وقنع دين العلم خزيا موازيا برئت إلى الرحمن مما جنيته ومما جنى قومي قديما وتاليا