المرأة طلسم في أبيات الكوني

??اسم الكتاب: أبيات اسم المؤلف: إبراهيم الكوني الناشر: دار الملتقى للطباعة والنشر عام 2000م ??إبراهيم الكوني كاتب روائي ليبي كتب العديد من الروايات التي تحكي عن الصحراء وأبنائها وحيواناتها، والعيش في ظل ظروف الصحراء من شعور بالحرية المطلقة، والانطلاق بالأفق اللامحدود أمام ساكن الصحراء، ولكنه بمقابل هذا الفضاء الواسع لا يمتلك ساكن الصحراء شيئا في نظر الكوني سوى الرمال والجمال، ويمتلك الحكمة التي يقدمها لنا الكوني برواياته العديدة، بل يطرح مجموعة من الكتب كلها حكم ونظرات فلسفية عميقة وتحتاج كل جملة منها الى كتاب كامل لتفسيرها، لذا فإن هذا الكتاب وهو الكتاب الرابع في هذه المجموعة التى سبق أن أخرجها بعنوان الناموس والنصوص وديوان البر والبحر وكتابه الأخير هذا بعنوان ( أبيات). وعنوان الكتاب (أبيات ) يوحي أننا أمام شاعر أو قصائد شعرية، ولكن هذا الكاتب ليس بشاعر بالمعنى المعروف، إنما هو حكيم وفيلسوف يقدم لنا أفكاره في هذه الجمل الفكرية كتبها الكاتب بلغة شعرية ليجعلها أكثر طعما واستساغة. ومن هذه الآبيات القصيرة: الطلسم: الجمال رسالة، ولكنه رسالة طلسم الوقت: الوقت الذي ننفقه .. في سبيل فك طلسم رسالة اسمها الجمال .. ليس وقتا مفقودا. الإبداع: إذا ذبلت زهرة الإبداع في وطن فاعلم أن الأفول فيه قريب. كنوز الروح: لو اكتشفنا كنوز الروح .. لما احتجنا لكنوز العالم كنوز العالم: لا نعلم إلا بعد فوات الأوان أن كنوز الروح أيسر منالا من كنوز العالم .. المماليك: لا نطيق أن نتحرر لأننا ما أن نجد أنفسنا أحرارا حتى نجد ما يعيدنا إلى حظيرة المماليك. السلطان والجمال: سلطان الروح.. أقوى من سلطان الجسد، ولكن جمال الجسد أقوى سلطانا من جمال الروح!! حكم: تنتثر الحكم على صفحات هذا الكتاب، وإن اختيارنا للحكم التالية لا يعني عدم وجود غيرها، فهي انتقاءات عشوائية: كيف يقضي صاحب الدنيا لي حوائجي، إذا كان صاحب الدنيا لا يقبل علي إلا لكي أقضي له حوائجه .. لا نستطيع أن نمتلك الوردة ونبقي في آن .. على حياة الوردة. لا نحتاج إلى تغيير العالم إن استطعنا تغيير ما بأنفسنا أيسر أن نغير ما بأنفسنا من أن نغير ما بنفوس الناس يحب الخالق حقا.. مخلوقا وضع حاجة الخلق بين يديه.. ولكن أحب إلى الخالق .. مخلوق لم يضع له بين أيدي الخلق حاجة؟ فلسفة: تتميز كتابات الكوني بالفلسفة والنظرات الفاحصة والدقيقة للتناقضات والمتعارضات التى تملأ الحياة، ويقدمها لنا كنوع من الحقائق التى يجب أن نقبلها ونعيش في ظلها حتى ولو كانت قاسية، أو صعبة، فيقول: حياة لا تنتهي بموت .. كيوم لا ينتهي بنوم نطعم الخراف لتصير لنا يوما طعاما وتطعمنا الأرض لنصير لها يوما طعاما. اليقين الذي نجابهه بالإهمال .. يتحول باطلا والباطل الذي نجابهه بالاهتمام .. ينقلب يقينا الزمان سر خلق لإنضاج ثمرة اسمها الروح وإسقاط ثمرة اسمها الجسد. المرأة : للكوني أفكار سلبية عن المرأة وكثيرا ما يكتب بالسلب عن المرأة فهي في رواياته كثيرا ما تكون مرتبطة بالشر أو بالخديعة أو بالسحر، ولا تختلف حكمه وأبياته ونصوصه عن فكره في رواياته، فيقول في المرأة: - يجد الرجل السعادة في رفيقة الحياة .. التي وجد فيها الرجل ..(وليس المرأة). - نحيا سعداء إلى جوار قرينة وجدنا فيها سجية الأنثى، وروح الرجل .. - البطولة ليس أن يهزم الرجل رجلا .. البطولة أن يهزم الرجل امرأة. بالنار يمتحن معدن الذهب .. وبالذهب يمتحن معدن المرأة .. وبالمرأة يمتحن معدن الرجل. كنز من الأفكار: هذا الكتاب (أبيات) يحتوي على نحو 300 صفحة جميعها خصصها الكاتب لحكمه وفلسفاته القصيرة في جملها وكلماتها، ولكن الكبر في المعنى والمغزى الذي يشع من هذه الجمل الزهرية ذات الألوان المختلفة والروائح العطرية الفواحة. ???