خلاصة شاملة لأحكام الصيام في كتاب مكتبة الأسرة.

??اسم الكتاب : الصيام في الإسلام اسم المؤلف : د. أحمد عمر هاشم الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب 2001م من سلسلة مكتبة الأسرة قسم الأعمال الدينية ?? في هذا الكتاب تبسيط وشرح مفصل، لركن من أركان الإسلام، وهو الصوم الذي فرض في السنة الثانية من الهجرة في شهر شعبان، حيث نزلت الآية الكريمة بقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ولا يتحدث الكاتب فقط عن الصوم وأحكامه وشروطه، بل يتعرض أيضا إلى توابع الصوم، مثل الأعذار في الصيام وكيف يتم القضاء ومتى؟ ويتحدث عن شهر رمضان المبارك وتحري الرؤية، وعن ليلة القدر والعشر الأخير من رمضان ويتحدث أيضا عن فضل قراءة القران فيه وفي غيره من الأشهر، وعن الزكوات وزكاة الفطر بالخصوص، ويتطرق إلى عيد الفطر. أركان الصوم: يذكر الكاتب أن هناك ركنين فقط للصيام: الأول هو الإمساك عن المفطرات: ويشمل ذلك المطعومات والمشروبات، والمعاشرة الزوجية من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. ويذكر المؤلف أن هناك أحاديث عديدة، تؤكد على ضرورة الإمساك عن الأعمال السيئة في رمضان، وأن من يفعلها لا صوم له، كالغيبة والنميمة وشهادة الزور، فهذه الأعمال من مبطلات الصوم. الركن الثاني : هو النية، ويقول الكاتب إن المذهب الشافعي فقط يرى أن النية ركن من أركان الصيام، بينما المذاهب السنية الأخرى ترى أنها شرط واجب. والنية تبدأ قبل فعل الصيام في صيام رمضان وفي قضائه، أي أن تكون نية الصيام قد عقدت قبل الفجر ( بداية الإمساك). يتطرق المؤلف بالتفصيل للفوارق بين المذاهب في تكرار لفظ النية كل ليلة من عدمها، كما يتوسع في تفصيل النية لكل مذهب من المذاهب في صيام التطوع. المكلف بالصوم: توسع المؤلف في شرح من يجب عليه الصيام ويذكر الشروط الخمسة الأساسية وهي الإسلام والبلوغ والعقل والصحة، والطهارة للمرأة. لذا فإن الكافر لا صوم عليه، ولا الصغير الذي لم يبلغ الحلم، ولكن صومه مقبول، ويكرمه الله بأجره، ولا ذنب على الصغير لو لم يصم. والعقل أيضا شرط من شروط الصيام، فالمجنون لا يجب عليه الصوم، لأنه لا يدرك معناه ومغزاه، ولكن من تنتابه نوبات الجنون في فترات قصيرة أو لمدة محدودة ثم تعود حالته كالآخرين، فإنه يكون كالمريض، وعليه الصوم في حالة تمتعه باكتمال عقله. تصفيد الشياطين: يذكر المؤلف بعض الأحاديث التي ترد في فضائل شهر رمضان، ومنها ما يرويه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين. ويناقش المؤلف موضوع تصفيد الشياطين بشيء من التفصيل، لأن الغواية لا تتوقف في شهر رمضان، وكثير من الأعمال السيئة وكثير من شياطين الأنس يستغلون شهر رمضان ليفسدوا في الأرض، سواء بالاستغلال التجاري، أو بالدعايات الكاذبة، أو بالاحتفالات الماجنة، فهو يحاول أن يقدم تفسيرا لهذه الحديث يتمشى مع منطق الأحداث اليومية في رمضان. ويقدم المؤلف شروحا عديدة لهذا الحديث، ويقول في أحدها هناك وجه آخر أن يكون فتح أبواب الجنة إشارة إلى كثرة الثواب، وإغلاق أبواب النار إشارة الى العفو، وتصفيد الشياطين إلى قلة إغوائهم فالصائم يقوم بفعل الطاعات وعمل الخيرات والكف عن المعاصي والسيئات. ليلة القدر: يتحدث المؤلف كثيرا عن ليلة القدر ويقول ليست ليلة القدر كما يزعم بعض الناس- كوكبا يضيء أو جائزة ما دية يتلقفها صاحب الحظ، وإنما هي ليلة مباركة ذات مكانة جليلة، ينبغي على المسلم أن يقيمها بسائر أنواع العبادات، ولا مانع من ظهور بعض العلامات الدالة عليها.وقيل من علاماتها استجابة دعاء من وفق لها. ويقول أيضا يجب أن لا يعتقد أن ليلة القدر لا ينالها ألا من رأى الخوارق، بل فضل الله تعالى واسع، ورب قائم تلك الليلة لم يحصل منها إلا على العبادة من غير رؤية خارق، وآخر رأى الخوارق بغير عبادة، فالذي حصل على العبادة أفضل، والعبرة إنما هي بالاستقامة. زكاة الفطر : تحدث المؤلف بإسهاب كبير عن زكاة الفطر، وقدمها تحت خمسة عنوانين، هي حكم زكاة الفطر، وعلى من تجب، وأنواع الأطعمة التي تجزئ فيها الزكاة، والقدر الواجب إخراجه، ووقت إخراجها. ويقول المؤلف عن وقت إخراج الزكاة إنه من الأفضل أن تخرج الزكاة قبل خروج الناس لصلاة العيد، وبعد أداء صلاة الفجر. ويذكر أن الشافعي يجيز تقديمها من أول شهر رمضان، وعند مالك وأحمد لا يجوز التقديم عن يومين قبل العيد. ???