تعالي إلي

تعالي إلى نهار.. يراقص فيه النهار دفء أصابعنا.. تعالي إلى دروب يعشق القمر ليلها .. تعالي إلى بيوت معلقة بالغيم.. تعالي إلى الأزهار الجميلة هناك.. لنبقى معا في ضوء الحروف التي كتبناها بحبنا. إلى رسائل الموج.. إلى ضحكة السواقي. لانعتاق النوارس.. لضجيج الأرض البكر.. وأعاصير الشوق. تعالي أيتها الواقفة على دروب الضياع.. لا شيء كأول حب.. كأول لقاء.. حين يمضي الزمن يعيدني الحنين إلى اللقاء الأول.. كنت مثل نرجسة تعبر بي وتأخذني إلى الفرح الآتي. دوما أخشى عليك من عثرات الطريق. لأنك مبحرة فوق أمواج الخفقات. أخاف عليك من بعد المسافات. من ضجيج الكلمات. عندما ترحلين يحاصرني دمع العين فيشدني سراب النبض.. فأذهب إلى البعيد وأبحث عنك في هدب الصمت وعندما يختبئ الحزن من نافذة القمر تتناثر النجوم وتنطفئ في الليل. كأن حقول شمس الأمس. لم تكن تسطع فتتكرس العتمة.. أهرع إلى القمر.. أسترق النظر إليه.. علني أرى طيف حبيبتي.. ???? فإليك تحملني مواعيد المطر.. وإليك تأتي نسائمي غافية.. على قطرات الندى آتيك وشاحا من خيوط الشمس. في برد الشتاء.. آتيك ربيعا في نعاس الخريف. أتوسد هدهدة الموج ورعشة الطقس الشتائي ولا أغفو. أمسح تعب جبينك بهدوء الصباح.. أفرش لك من تعبي أراجيح ورود. وأنت.. أنت المسافرة في زحمة الكلام.. وحديدا أعانق الشرفات أبحث عن ظلال حبنا.. أهرب إلى بياض الحلم أرصفة الموانئ . أفتش عنك فلا أجدك. أراقب الصبح في دموع الياسمين. أناديك في شهقة الروح. تحت شرفة الانتظار. تعالي إلي. تعالي ولا تفارقيني ليبقى الورد في الطرقات تعالي لتبقى العصافير تغرد من أجلنا.. لتبقى الحروف بين ثنايا الأصابع تمطرنا. عشقا.. وخلودا.. باحثة عنك. فتعالي إلي..