نجيب وأحمد وديب ولؤي وحتاتة والموسوي يقدمون الجديد للمكتبة العربية

?? أسم الكتاب: العروبيون وقضية فلسطين ??اسم المؤلف: نجيب البعيني ??الناشر: دار إشارات 2001م ?? كتاب في أصله يتحدث عن الشاعر الملهم والكاتب اللبناني المعروف الشيخ وديع التلحوق، والذي ولد عام 1914م وتوفي عام 1984م ويذكر كتاباته العروبية، قبل النكبة وما تلاها من كتابات، وكيف كان من الكتاب الذين سعوا كثيرا إلى شرح القضية الفلسطينية والتحذير من مشكلة الفلسطينيين، وإبراز الأخطار المحيطة بهم فكان يكتب كثيرا في الصحف والجرائد العربية التي كانت تصدر في أوائل القرن الماضي وكان من الشعراء المجيدين الذين جعلوا القضية الفلسطينية تتردد على كل الأفواه من جمال شعره وجودته وحماسه للقضية العربية. ويذكر الكتاب الكثير من أشعاره وكتاباته. ولكن الكاتب توسع في كتابه ليقدم للقارئ تاريخ بعض الأسر اللبنانية والسورية المعروفة حاليا، والتي تعتبر من الأسر العريقة. فهذا الكتاب يتحدث عن عوائل لبنانية وسورية، ويتتبع تاريخها منذ رحيلها كما يقول من الجزيرة العربية، واختيارها السكنى في الشام وهي منطقة تشمل سوريا ولبنان وفلسطين والأردن. ويذكر من هذه الأسر أسرة التلحوق، وهي أسرة من الجزيرة العربية من قبيلة بني أسد وهم فرع من أزدعمان، ويشير الكاتب إلى أن اسم تلحوق هو اسم لموقع في الجزيرة العربية اسمه تل حوق ومن هنا ظهر هذا الاسم، ويقول الكاتب إن هذه الأسرة هاجرت وعاشت في دمشق، وارتحل أفراد منهم الى حوران، وحاربوا الصليبيين واستقروا في راشيا (لبنان)، وكان ذلك في عام 1244م. ارتحل بعض أفراد هذه الأسرة إلى الأردن ومن نسلها عائلة المجالي الأسرة المشهورة في الأردن والتي تقلد أفرادها مراكز سياسية هامة في الأردن وهي أسرة آل مجالي . وأما الأسرة المسماة بأسرة النجاح في لبنان فهي ترجع أيضا إلى نفس عائلة الهجرة الأولى، حيث دب خلاف بين هذه الأسرة وأسرة الشهابيين، ونجح فرد منهم في إعادة الصلح بين الأسرتين، وسمي باسم نجاح. كما يذكر الكتاب تاريخ الأسر اللبنانية المعروفة، مثل عائلة العيتاني وجلول والغول ويموت وشتيلا. وجميع هذه الأسماء هي أسماء عوائل بيروتية نزحت من الجزيرة العربية منذ مئات السنين. ??? ??اسم الكتاب : سياج الملكة ??اسم المؤلف: أحمد ذكرى ??الناشر :دار الشموس دمشق 2001م رواية سياج الملكة عنوان مأخوذ من التعبير البريطاني الذي يرمز للسجين في السجون البريطانية أنه في ضيافة الملكة، فهذا سياج الضيافة التي دخلت فيه سيدة فلسطينية اشتبه بأنها قامت بعملية إرهابية ضد سفارة دولة( إسرائيل). الرواية من الخيال ولكنها تصور الكثير من الواقع كما يحدث، فسيكون الاتهام سهلا جدا على الشرطة البريطانية لوجود مبررات ودوافع لأن ترتكب هذه الفتاة الفلسطينية الجريمة ضد تلك السفارة، والشرطة ألبست التهمة لهذه الفتاة، لكي لا تظهر بمظهر العاجز، وترغب في إنهاء هذه القضية، وليس هناك أفضل من ترتيب التهمة بالاستعانة بالحارس في السفارة الذي يشهد أن تلك الفتاة هي التي كانت تقود السيارة المفخخة. ولم يجد الأب مناصا من ولوج هذه المعمعة، ويشير الكاتب إلى أمر مثير للتفكير وهو أن الأب كان في سابق أيامه متعاطفا مع القضية الفلسطينية، وأنه كان أحد الناشطين ولكنه انصرف لحياته الخاصة،(وكأن هذا الأمر جريمة من الجرائم وسابقة مشينة في حياته) لذا فإن التهمة ستزيد من أحكامها على ابنته، بل إنه هو سيكون الضحية الجديدة، ولكن ليس هذا هو الجديد بل إن زوجته تتهم أيضا بأنها عضو في هذه الشبكة الكبيرة.. تزداد المشاكل على هذا الأب الذي يهرب منه الأصدقاء، بسبب أن أصابع الاتهام ستلحق بكل من يعرفه، فهو وابنته، وزوجته، موضع تساؤل هام واتهام في قضية التفجير التي دبرت وخرجت من بيته. يستعين بالمحامين العرب والبريطانيين، ويبدأ مشوار الدفاع عن عائلته. الرواية جميلة وقوية بفكرتها، وطرحها ولغتها، والمعلومات التي فيها، فهي دليل وتعريف بخفايا الشرطة والقضاء في بريطانيا، والكاتب له خبرة في توضيح النظام القضائي البريطاني بدقة، وقراءة هذه الرواية تفيد القارئ بالمعلومات الكاملة عن كيف تتم الإجراءات القانونية والقضائية في بريطانيا. ?? ??اسم الكتاب : النخبة الفكرية والانشقاق ??اسم المؤلف : د.محسن الموسوي ??الناشر : دار الآداب بيروت 2001م ?? يطرح المفكرون العرب سنويا عشرات الكتب الناقدة والدارسة للوضع العربي الفكري والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، في محاولة منهم لتفسير أو تشخيص العلاج للمرض الذي يفتك بالعالم العربي والعالم الإسلامي عامة، ويرون أنه مرض يمكن العلاج منه، ويمكن أن تعود الصحة والعافية لهذا الجسم المريض. وهذا الكتاب هو واحد من هذه الكتب، التي طرقت دراسة الفكر العربي، فالعنوان المكمل للكتاب على غلافه هو النخبة الفكرية والانشقاق، تحولات الصفوة العارفة في المجتمع العربي الحديث. ويبدأ المؤلف في مراجعة ما كتبه المفكرون العرب الأوائل في القرن الماضي، وما هي تصوراتهم عن الأمة العربية أو الصحوة العربية آنذاك، وكيف تكون علاقتها بالآخر، وكان هذا الآخر يتكون من عنصرين هامين وهما تركيا الجريحة أو المريضة، والغرب المفترس، ولكنه القادم بدور المنقذ من المعاناة التركية، لذا ظهرت الأفكار المتناقضة والمتعارضة. فظهر الأفغاني الذي ينادي بجامعة إسلامية تتوحد فيها الأمة الإسلامية والعربية معا، ويرفض المقارنة بين الترك والعبودية، والغرب والحرية، أي أنه يرى أن الاستبداد طارئ يمكن الخلاص منه، ولكن الفكر الغربي ليس المنقذ. وعلى النقيض ظهرت أفكار مغايرة، تطلب تبني الفكر الغربي بجميع ما أتى به، فمعه الحرية والانطلاق من قيود السلطة العثمانية. ويمثل هذا الاتجاه نجيب الزاوي وفرح انطوان وشبلي شميل. ثم ينتقل الكاتب مع الزمن، وما رافق هذه الأفكار من تطورات، ويورد أفكار كل حقبة من الحقبات العشر في القرن الماضي، ويأخذ مقتطفات من أقوال المفكرين والكتاب والشعراء، ليطرح النقاشات الدائرة حول الاختلاف في الرؤية لعملية إنقاذ الأمة العربية من وهدتها والانطلاق بها. وحتى الآن لا يزال الحوار قائما ولم يهدأ. ??? ??اسم الكتاب: العقيدة والسياسة ??اسم المؤلف: لؤي صافي الناشر : دار الفكر 2001م ?? يرى الكاتب وهو أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية في ماليزيا، أن فكرة الدولة الإسلامية ضرورة اجتماعية وليست ترفا، وأن تعاليم الشريعة الإسلامية التي يرى البعض أنها لا توافق هذا العصر، يزاولها أكثر الدول، فهي تأمر بالعدل والشورى وتسعى إلى نشر العلم والإحسان بالعمل، وتحرم الفواحش، وهكذا نجد أن من يعارض الدولة الإسلامية، فإنما يعارض اللفظ لا يعارض الفعل والعمل. وهو يرى أن هناك أربع معالم للمبادئ السياسية في الإسلام، قد يكون هناك اختلاف في فهمها أو تفسيرها، ولكنه يحاول إرجاعها إلى نصوص من القران والأحاديث، ومن سيرة الخلفاء الراشدين : 1-المشاركة في اتخاذ القرار حق عام للأمة جميعها، لذا فإن المؤسسات الحكومية يجب أن تقوم على رضا الأمة وموافقتها عليها. 2-مبدأ الشورى الإسلامي أو النيابة البرلمانية، له شروط أهمها العلم والعدالة والرأي، ويضيف عاملا مهما وهو تطابق المصالح والمقاصد لهذا النائب مع ما تطلبه المجموعة السكانية. 3-المرجعية السياسية، وهي الأمن الداخلي والعلاقات الخارجية، يجب أن تكون من مسؤولية ولي الأمر وأن تكون متوافقة مع مقاصد الشريعة. 4-يجب أن تكون المرجعية القانونية مأخوذة من الشريعة الإسلامية، والالتزام بحكم الإسلام بالسماح لأصحاب الديانات الأخرى اتباع شرائعهم بما يتوافق مع حرية العبادة. وهذا في رأيه يعطي هذه الأقليات الدينية الاستقلال القانوني عن سلطة الدولة الرسمية. وهو يرى أن هذا سيحل مشاكل الكثير من الاضطرابات التي تعج بالعالم الإسلامي، من حيث وجود أقليات تطالب بحقوقها. ??? ??اسم الكتاب : نبض الأشياء الضائعة ??اسم المؤلف: شريف حتاتة الناشر: دار الآداب بيروت 2001م ?? المؤلف كاتب مصري تخرج طبيبا يعالج الأجساد، ولكنه امتهن الكتابة والسياسة، ليعالج القلوب والعقول والأفكار، فهذا الكتاب هو الكتاب السابع لهذا الكاتب، فقد سبق أن نشر روايات جميلة، أخذت شهرة واسعة، منها روايته الهزيمة والشبكة، وكانت انطلاقته برواية العين ذات الجفن المعدني. وقد حرمت المكتبة العربية من إنتاجه الفكري فترة طويلة قضاها في السجن زادت عن خمسة عشر سنة على فترات متقطعة، لأفكاره السياسية التي بدأت من كتاباته المثيرة حول حرب 67 التي هزت الفكر المصري والعربي. بل إن هذه الرواية لا تخلو من تواريخ الحروب المصرية الحديثة، من 48 إلى 67 ثم 73، وكأن هذه التواريخ جزء من فكر الكاتب وحياته. رواية نبض الأشياء الضائعة رواية حديثة، ومن الملاحظ عليها أن الشخصيات الأنثوية هي العنصر المهيمن على هذه الرواية، فالأم والخالة والرئيسة في العمل والزوجة والابنة هم أبطال هذه الرواية، التي يأخذ فيها الرجال دورا ثانويا أو دورا هامشيا، على الرغم من أهميتهم في مسير الرواية. الرواية تصور الواقع الذي يعيشه الإنسان المصري في هذا الزمن، ينظر اليه الكاتب بتفحص شديد، ويرى أن الأم الكادحة هي السيدة في الريف المصري فهي تعمل في الحقل، والبيت وتنجب الأولاد ،وتربيهم، وتعطيهم الحنان وما تملك، وهي غالبا لا تملك شيئا، فحياة الفلاحين تتميز بالبساطة الشديدة، وتتحول هذه البساطة إلى فقر في حالة المرأة الفلاحة التي تعمل طول اليوم، لتتحصل على لقمة العيش، وليس هناك مال للتوفير للمستقبل أيام العجز والكبر. الرواية تفتح صفحات سيدات في حياة الراوي، ومن هذه الصفحات نرى الحياة العجيبة التي يرغب الكاتب في التركيز عليها، فهناك بجانب الحب المعقول والحب غير المعقول، كيف تكون حياة الأسرة في حالة سجن الأم الحنون، وماذا يكون تأثير ذلك على الأبناء. إنها رواية تصور الحياة التي قد لا يفكر فيها الكثيرون منا، لأنها عالم اللامألوف. ??? ??اسم الكتاب: الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان يوميات وثائق (1989) ?? اسم المؤلف: يوسف ديب ??الناشر : دار عالم الفكر بيروت 2001م ??فكرة الكتاب فكرة توثيق الأحداث اللبنانية منذ الغزو الإسرائيلي للبنان في عام 1982م إلى خروجهم منها في يونيو عام 2000م، وقد ابتدع الكاتب فكرة حصر أحداث كل عام في كتاب، فهذا كتابه الثامن من هذه السلسلة التاريخية وهو لعام 1989م، الموثقة والتي عاصرها الكثيرون ممن هم أحياء يرزقون، فهي ليست أحداث تاريخ زمن مضى، بل إنها أحداث قريبة جدا في عمر التاريخ. استمر عدوان إسرائيل على لبنان لمدة تزيد على عشرين عاما، تخللتها أحداث سياسية كبيرة داخلية وخارجية، وكانت عمليات القتل والتفجيرات عملية شبه يومية في لبنان، إضافة الى أعمال المقاومة الشعبية للاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى الحرب اللبنانية الأهلية التي كانت أيضا ناشطة في خلال هذه السنوات الصعبة. لذا فإن هذا الكتاب بل هذه السلسلة ستكون مرجعا، لتاريخ لبنان، ويمكن للقارئ أن يتتبع الأحداث من بداية حدوثها حتى الوصول إلى نتائجها في سنوات قادمة ( أي في أجزاء قادمة من هذه الكتاب) والذي سيمتد إلى 20 جزءا على الأقل، فالأحداث اللبنانية كانت العناوين الرئيسية في الأخبار التلفزيونية وفي الجرائد أيضا، أي أن الأحداث في لبنان كانت أحداثا كبيرة ومزلزلة في كثير من الأحيان، وكل من هذه الأحداث الكبيرة تستحق سجلا كاملا في تفاصيلها. لذا فإن فكرة حصر أحداث كل عام في مجلد منفصل فكرة تتمشى مع كبر الأحداث التي مرت بلبنان. وعلى الرغم من تشابه الأحداث وتكرارها فإن كل حدث له ثمنه، فعمليات السيارات المفخخة، والانفجارات تتكرر في كل سنة، ولكن لكل منها هدف ونتيجة، وتستمر المقاومة، ويقتل عشرات الأبرياء، ولكن يموت أيضا عشرات الجنود الإسرائيليين، وتطول القائمة وتزداد الخسائر حتى انتهت إلى خروج الجند الإسرائيليين هربا في عام 2000م . الكتاب ينقسم إلى قسمين قسم اليوميات بأخبارها الهامة والرئيسية. والقسم الثاني قسم التوثيق وهي القرارات الصادرة أو البيانات أو الخطابات التي تناولت قضية الجنوب اللبناني. قراءة هذه الأجزاء تعيد ذكريات التاريخ وتركز على أحداث لم تكن ذات أهمية عند حدوثها، ولكن آثارها كانت هامة ومؤثرة. ???