هوفمان وقتيبة وجاكوبي وجميل وكمال ونصر يقدمون آخر إصداراتهم

??اسم الكتاب: الإسلام في الألفية الثالثة (ديانة في صعود) ?? اسم المؤلف: مراد هوفمان ?? تعريب : عادل المعلم، ويس إبراهيم ?? الناشر: مكتبة الشروق في القاهرة 2001م في هذا الكتاب يتحدث المفكر الإسلامي، مراد هوفمان الذي قضى نصف عمره الأول نصرانيا كاثوليكيا، وقضى نصفه الثاني مسلما وداعيا إلى الإسلام، يتحدث هذا الرجل الذي عاش في كنف الحضارتين الغربية والإسلامية، فهو ألماني الجنسية والنشأة، وعمل سفيرا لبلاده في المغرب فترة طويلة عرف منها الإسلام وعاش مع المسلمين. لذا فانه عندما يتكلم عن الإسلام، ويقدم للقراء هذا الكتاب وهذه الرؤية المستقبلية، فهو يتكلم بحكم الإيمان والتصديق والرؤية الواقعية من الخبرة والمعاش. ويحلل في هذا الكتاب الذي يقع في 275 صفحة الموقف الأوروبي الغربي، الرافض للوجود الإسلامي في أوربا، ويعتبره غريبا عنه، ويتخوف من المسلمين، وهو يشير هنا إلى الإسلام الذي يسعى إلى إسعاد البشرية، ويقدم وصفة لحياة أسرية، وفردية مطمئنة، بعكس ما قدمه الفكر الغربي اللاديني الذي أدى الى التفكك الأسري، ونشر الشذوذ والأفكار التدميرية بدعوى الحرية. وينتقد التوسع في أفكار الفلاسفة الغربيين وتبنيها، وهي التي جلبت الدمار الخلقي الذي تفتقده أوروبا حاليا. وفي كتابه هذا ينتقد تقاعس كثير من المسلمين، ويحملهم جزءا هاما من الفشل في الدعوة للإسلام، ليس من تقصير منهم بل بنوعية الدعوة التى يوجهونها بالإسلام، فهي دعوة تقتصر على التعريف بالشعائر والعبادات، بدون الاتجاه الى النظرة العلمية أو الفكر العلمي الذي يدعو له الإسلام، مما يجعل الدعوة غير صالحة بل وتظهر وكأنها قاصرة تنافي العلم والحياة. وهو يتنبأ بتوسع وانتشار كبير للإسلام ليس لأنه الدين الحق فحسب، بل لأنه وسيلة لإسعاد الإنسان ذاته. ??? ??اسم الكتاب : مقدمة في شعرية الإعلان ??اسم المؤلف: جميل عبد المجيد ?? الناشر : دار قباء القاهرة 2001م ?? قد يبدو من عنوان الكتاب أننا أمام أحد كتب الإدارة وفن التسويق، غير أننا نجد أنفسنا ومنذ اللحظة الأولى أمام دراسة أدبية فنية لما نشاهد على شاشات التلفزيون، ونسمع من الإذاعات المختلفة من إعلانات منغمة ذات سياقات ومفردات شعرية، لا تتحدث عن الحبيب ولا الهجران، ولا الأطلال، إنها تتحدث عن بضائع وسلع وخدمات جديدة وقديمة، ونجد أن بعضا من هذه الإعلانات تأخذ شهرة واسعة وانتشارا كبيرا تتردد على كل لسان وخاصة الشباب والصغار، وليس الإعجاب نتيجة جودة البضاعة أو تميز الخدمة التي تقدمها تلك الشركة، بل نجد أن الجودة كانت بالنغم الجيد أو النظم الجيد من الشعر، الذي يتوافق مع لحن خفيف يسهل على اللسان ترديده. وخرجت هذه الدراسة عن هذه الإعلانات، وهي أمر مستجد فيما نقرأه عن فنون الإعلان، فقد تعودنا أن نجد كتب الإعلان تبحث في فنون والعلوم الإدارية والمالية، ولكن هذا الكتاب ذو اتجاه آخر، فهو يتحدث عن الشعر والأدب في الإعلانات التي تقدم خاصة على التلفزيون، حيث يتم الإعلان عن بضاعة ما بنظم شعر يتوافق مع نظم أغنية دارجة ومشهورة وتغنى بنفس الموسيقى المعروفة بها الأغنية، ليكون إعلانا عن سلعة أو بضاعة، ترتبط في ذهن الناس وتتردد على اللسان وكأنها أغنية من الأغاني. هذه الدراسة تقدم لنا الإعلان بعيدا عن هدفه التجاري فهي تنظر اليه من ناحية أدبية وشعرية، وتأثيراتها على المشاهد أو المستمع، وكيف أصبح استخدام الشعر في الإعلانات إحدى وسائل نشره وتريده. وأصبح بيع وترويج البضائع يتم بالشعر والموسيقى، وليس بالفائدة من تلك السلعة أو الخدمة المطلوبة من تلك الشركة. ?? ?? اسم الكتاب: نهاية اليوتوبيا ( السياسة والثقافة في زمن اللامبالاة) ?? اسم المؤلف: راسل جاكوبي ?? تعريب : فاروق عبد القادر ?? الناشر : سلسلة عالم المعرفة الكويت عام 20001م ?? اليوتوبيا هي الحياة بدون شقاء إنساني من صنع الإنسان ذاته، وكانت هي حلم الاشتراكية والشيوعية، وهي ما كانت تعد به أتباعها، وكانت أحد عناصر الدعاية لها في محاربتها للعدو الأول وهو الرأسمالية. انهارت الشيوعية وانهارت الأفكار الاشتراكية معها بنهاية النظام السوفيتي الذي تحلل وتفكك، وأصبح فريسة سهلة للرأسمالية، التي كانت تحاصره وتحاربه فإذا بها تسعى لتعلن الحداد عليه وترث مواقعه على كل الجبهات، ونجحت الرأسمالية في الاستحواذ على المسرح، وعلى صبغ الصورة التي تريدها للأنظمة المالية والاقتصادية، بغض النظر عن الأوضاع الاجتماعية التى كانت مزدهرة ومستفيدة في عصر النظام الشيوعي، وانتكست أحوالها بعد ذلك، عندما فقدوا الخدمات الحكومية شبه المجانية وأصبحوا لا يحصلون عليها إلا بالمال الذي لا يجدونه متوفرا، فانقلبت أحوالهم إلى أسوأ حال. الكاتب يرى أن الأحوال قد ساءت لدى المبشرين باليوتوبيا الإنسانية، والتي كانت الشيوعية تعد بها، وأصبحت الآن لا تهدف لنشر أفكارها وثقافتها ولكنها تسعى الآن لتحافظ فقط على تخفيف آلامها من وقع الرأسمالية العنيف الذي ترى أنه يقضي على كل ما زرعته وسعت إليه في إسعاد البشر. وهؤلاء الاشتراكيون لا يزالون يرون أن الرأسمالية ليست هي الحل. ويتعرض المؤلف إلى أسباب سقوط الفكر الشيوعي وهو يرى أن سقوطه بدأ في عام 1955 عندما اقتنع الشيوعيون أن الأفكار الغربية أكثر قبولا عقليا عند الإنسان من الأفكار الشيوعية في ندوة عقدت في ميلان الإيطالية، وانهارت الشيوعية بعد 35 عاما من هذه الندوة التي أعلنت أن مستقبل الحرية لا يبدو مشرقا في الفكر الشيوعي بعكس الفكر الرأسمالي الغربي. ويتكلم المؤلف أيضا عن التعددية ويرى أنها خرافة، وأنها لن تؤدي إلى التسامح والاندماج الإنساني. ??? ??اسم الكتاب: نقود الشام ?? اسم المؤلف : قتيبة الشهابي ?? الناشر: دمشق وزارة الثقافة 2001م يحاول المؤلف في هذا الكتاب أن يناقش تاريخ بلاد الشام من خلال العملات، أو بمعنى أدق تاريخ الاقتصاد من خلال العملات التي تم تداولها في الشام على مدى العصور والدهور التي مرت على منطقتها بدءا من العصر البيزنطي ووصولا إلى العصر الحديث. ان فكرة الكتاب تصوير للتاريخ من خلال النقود، فالقوي يفرض عملته ويطرد الآخرين، وهكذا نجد أن العملات التي تداولها الناس في منطقة الشام، تحكي قصة الانتصارات في الحروب، ونوع الحكام الأقوياء الذين تولوا الحكم على كثير من قطاعات الشام، ونجد التداخل الشديد بين سوريا والعراق وبين الشام ومصر، فكم من حاكم لمصر امتد حكمه إلى الشام، وهي منطقة واسعة تمتد جغرافيا لتشمل جزءا من العراق وسوريا والأردن وفلسطين، وتتقلص تاريخيا إلى مناطق أقل من ذلك. وقد تمتع الدرهم والدينار بقوة اقتصادية كبيرة منذ العصر الأموي، وتمتع بأطول مدة انتشار وتداول ولكن لكل زمان عملته، ولكل عملة قوتها الشرائية المربوطة بقوة الحاكم، والظروف الاقتصادية، المصاحبة لها. ونجد أن عملات عديدة وأسماء مشهورة وأسماء مغمورة تظهر على العملات، وذلك في فترة التشرذم العربي في بعض الأزمان، حيث كان هناك عملة لكل أمارة أو مقاطعة في الشام. وكانت العملات المتداولة معادن من الذهب والفضة ذات قوة شراء كبيرة، وخليط من معادن الزنك والنحاس والحديد ذات قوة شراء ضعيفة. ويطبع أسماء الخلفاء أو الأمراء أو الوالي على العملات النقدية في أكثر الأزمان. ولم تظهر العملات الورقية إلا في الأزمان الأخيرة، بل إن العملة الورقية لم تنتشر الانتشار الواسع إلا منذ قرن فقط، حيث انتشرت العملات الورقية بنهاية الحكم التركي وانتهاء الخلافة العثمانية منذ أقل من مائة عام مضت. وانتهى الحكم التركي في الشام بعملاته المعروفة والمشهورة المجيدى والليرة، ليحل محلها الفرنك الفرنسي ثم بالليرة السورية، وهي العملة المتداولة حاليا. ??? ?? اسم الكتاب : الكنيسة الكاثوليكية والإسلام ?? اسم المؤلف : الأب ميشيل لولون ?? تعريب :فاطمة الجامعي الحبابي وعادل محمد الحبابي ?? الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2001م يعد هذا الكتاب من الكتب التي تهدف إلى نشر ثقافة حوار الثقافات، ومؤلف الكتاب رجل دين مسيحي عاش فترة طويلة في شمال أفريقيا، وعاصر الأزمات السياسية المصاحبة لمقاومة الاستعمار الغربي وظهور الصحوة الإسلامية الحديثة، وهو يسعى لنشر فهم جديد وتفهم للإسلام عند الكنيسة الكاثوليكية، وهو يرى أن سوء الظن والشك المتبادل يمكن إلغاؤه ونزعه لوجود عناصر تجمع بين الديانتين أكثر مما تفرقهما. وهو يرى أن سبب العداء المستحكم هو الصراع السياسي والتوسعات، ولا يزال العالم الإسلامي يعاني من هذا العداء، ولا يزال يعاني من آثار الاستعمار الغربي الذي هو مسيحي بجملته. وهو يرى في تجارب سابقة وجود فترات تسامح وتعايش بين هاتين الديانتين، وهو يقول إن هذا يعني وجود فرص واقعية للتعايش، ولا يعني انزواء كل منهما بعيدا عن الآخر. ويضرب أمثلة من التاريخ والجغرافيا، حيث كانت مجتمعات تزاول هاتين الديانتين بتعايش سلمي قوي بل وهناك روابط بينهما تجمعهما مصالح مشتركة. ويرى المؤلف أن الإيمان الديني يحقق السلام بين هذين المجتمعين، و أن على المسلمين والمسيحيين أن يفهموا الآخر فهما علميا وعقليا، بعيدا عن التعصب والتحزب لأفكار معينة تهدم التقارب الشديد بينهما، فكلاهما يؤمن برسائل السماء للأرض. وفي الختام يطالب الأب لولون بضرورة تقديم الصورة الحسنة عن الإسلام والتي يمتلكها، ولكنها تفتقد من يظهرها. ?? ?? اسم الكتاب: إشكاليات الخطاب العربي المعاصر ?? اسم المؤلف: كمال عبد اللطيف ونصر محمد عارف ?? الناشر: دار الفكر بدمشق 2001م وجهتا نظر في كتاب عن أزمة الفكر العربي المعاصر، وهذا الموضوع كان ولا يزال يلقى اهتماما كبيرا من المفكرين الذين يحاولون الإجابة عن سؤال لم توجد الإجابة المقنعة له وهو لماذا تخلف العرب، ولماذا لا يستطيعون العودة إلى مجدهم السابق. يتحدث الدكتور كمال عبد اللطيف أستاذ الفلسفة بجامعة محمد الخامس بالمغرب عما كتبه المفكرون العرب في أوائل القرن الماضي من محاولاتهم لمعرفة الأسباب التي دعت إلى التخلف العربي، الفكري والصناعي، وهو يقول إنها لا تزال قائمة، ولا يزال العلاج الذي قدمه مفكرو القرن الماضي صالح للعلاج في هذا الزمان وهو عدم الخلط بين الديني والسياسي كما يقول الباحث. والرؤية الثانية يقدمها الدكتور نصر محمد عارف، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، الذي يضع مداخلته في بحث، وضع له عنوان نهاية قرنين وقضايا واحدة، وهو يرى أن الخطاب العربي لم يتعامل مع المشاكل العربية الكبرى، وهي الهوية وصراع السلطة والاستعمار والتبعية اللاحقة، بما كان يجب أن يقوم به، لذا فإن طرق باب التصحيح يجب أن يكون من هذه المنطلقات، وليس من منطلقات دينية، فالمشاكل التى يواجهها العرب ليست مشاكل اختلاف دينية، بل هي مشاكل سياسية وتآكل داخلي. والطريف أن أيا من هذين الباحثين لا يرى سوى رؤيته، فقد قدمت أبحاث أحدهما للأخر لدراستها والتعليق عليها، وكانا على طرفي نقيض في قبول أفكار الرأي الآخر. فعبد اللطيف يرى أن رؤية عارف تجاوزها الزمن وتجاوزتها معطيات الحاضر، وعارف يرى أن أفكار عبد اللطيف تعد نموذجا للتحزب والتعصب والتشرذم. ???