كيف تنجح في المقابلة الشخصية مع صاحب العمل؟!

هناك فرص في الحياة على الإنسان أن يحسن استغلالها على أكمل وجه حتى لا يندم عليها بعد فوات الأوان. ومن الفرص التي يجب أن يحرص أي شخص على ألا تضيع من بين يديه : فرصة الفوز بوظيفة معينة ، والتي قد لا تتاح له مرة أخرى، وأهم خطوة للفوز بالوظيفة هي ترك انطباع جيد لدى صاحب العمل أو القائم عليه عند إجراء المقابلة الشخصية التي إذا نجحت فتكون قد حصلت على الوظيفة إن شاء الله ، ولكن الوصول إلى هذه النتيجة يتطلب استعدادا نفسيا وعمليا حتى تمر هذه المقابلة على الوجه المطلوب، لذا ترى كيث داجدال الأستاذة بجامعة مانشستر أن الاستعداد الجيد في المقابلة الشخصية مع صاحب العمل يذلل كل العقبات والأسئلة الصعبة في هذه المقابلة، وعلى طالب فرصة العمل أن يتوقع أصعب الأسئلة التي قد يوجهها له صاحب العمل وأن يتدرب على إجابته حتى ولو كان أمام المرآة. وأضافت أيضا إنه عليه أن يكون واثقا من نفسه وهذا الأمر يتعلق أكثر بالمرأة العاملة فهي غالبا ما تجد صعوبة في الحديث عن نفسها بثقة، وخصوصا عندما تسأل أسئلة شخصية. ويعتقد توني جولد مدير بإحدى الشركات البريطانية أن على المتقدم للوظيفة أن يبدو واثقا من نفسه وألا يخجل من أن يركز على مواطن القوة في شخصيته ومهاراته طالما لم يصل الأمر إلى حد الغرور، لذا فعليه أن يذكر عددا من الصفات والمهارات التي قد تكون مناسبة لهذه الوظيفة. بل والأهم من هذا أن يحول مواطن ضعفه إلى مواطن قوة، فإذا كان قد ترك العمل بسبب خلاف مع الشركة أو رئيسه، يستطيع أن يعلل ذلك بأن حرصه الشديد على إتمام مهمته على أكمل وجه هو الذي يدفعه إلى الصدام مع رئيسه في بعض الأحيان، أو أنه لم يكن راضيا على الطريقة التي كان العمل يتم بها، وعليه أن يتجنب الكذب فيما يتعلق بأسباب ترك العمل، لأن الحقيقة ستتضح عند سؤال القائمين على مكان عمله السابق. ويضيف توني جولد أن على طالب الوظيفة أن يبدو متسامحا إزاء رئيسه السابق، وأن يتغاضى عن عيوبه إذا ما سئل عن تقييمه لرئيسه السابق، لأنه إذا أخذ يعدد مساوئه سيصور لرؤسائه الجدد ما قد يقوله عنهم في المستقبل فيحجموا عن إعطائه الوظيفة، والجزء الأهم يأتي عندما يسأل عن المرتب الذي يتوقع أن يحصل عليه، في هذه الحالة عليه أن يذكرهم بالأجر الذي كان يتقاضاه في الوظيفة السابقة وأن يتوقع مرتبا أكبر، إلا أنه لن يستطيع أن يحدده حتى يعلم بالتحديد ما هي مهام وظيفته المنتظرة حتى يحدد على أساسها، وبذلك لا يبدو متكالبا على الوظيفة فيعرض عليه أجر أصغر.