وزارة الاتصالات ومؤسسة الوليد للإنسانية تطلقان تطبيق "مهارات" لتقييم مهارات الأطفال النمائية والادراكية

الرياض/ أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع مؤسسة الوليد للإنسانية، اليوم المرحلة الأولى التجريبية من تطبيق "مهارات" للتقييم الشامل لمهارات الأطفال النمائية والإدراكية والتحصيلية، عبر تقديم خدمات احترافية في مجالي الكشف والتدخل المبكرين لأكثر من عشرة ملايين طفل على امتداد الوطن العربي.

وجرى الإطلاق افتراضياً باستخدام التقنية من قبل معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه والأمين العام وعضو مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد ، وبحضور معالي مساعد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور منير الدسوقي.

ويهدف التطبيق إلى تبسيط عملية اكتشاف المشكلات النمائية لدى الأطفال، والعمل على مشاركة المعلمين وأولياء الأمور في تقييم مهارات الأطفال، والاسهام في تقديم تشخيص مهني دقيق للحالات التي تحتاج إلى التدخل المبكر، علاوة على تقديم تصوُّر حول البرامج الواجب تقديمها لهم وطريقة التعامل مع مشكلاتهم بأساليب علمية وعملية، وتوفير الخدمات التخصصية المهنية الاحترافية بأدوات تقنية تساعد في تقليل الجهد المبذول في الكشف والتدخل المبكرين مع الأطفال المعرضين للخطر في المجتمع.

ويحتوي تطبيق "مهارات" في إطاره النظري والتطبيقي على مجموعة من الآليات المترابطة والمتكاملة للكشف والتدخل المبكرين، ومن ثم تقديم الخدمة الأمثل للأطفال بما يتناسب وقدراتهم على نحو متوازن، حيث صُمِّم ليلائم التطور والنمو الطبيعي للأطفال بحيث تشكل فقراته سلسلة مترابطة من المهارات النمائية المبنية على بعضها البعض، التي تصف التطور الطبيعي لمهارات النمو والتعلم والتفكير في مرحلة الطفولة.

ويستفيد من التطبيق الأطفال العاديون في مرحلة الطفولة المبكرة، وذوو التأخر النمائي الحركي والإدراكي، وذوو فرط الحركة والاندفاعية، وذوو ضعف التواصل، وذوو ضعف الدافعية للتعلم اللغوي، وذوو ضعف التركيز والتشتت، وذوو ضعف الذاكرة القصيرة.

وتهدِف هذه الجهود إلى تطويع التقنية للاسهام في الاكتشاف المبكر لصعوبات التعلم الإدراكية والنمائية من خلال تعزيز الحلول التقنية الفعَّالة، وبما يحقق المصلحة العامة للفئات المستهدفة من الأطفال في المراحل الدراسية وما قبل المدرسة عبر الاكتشاف المبكر للمشكلات النمائية والإدراكية لديهم، والعمل على تثقيف الأسر وأفراد المجتمع ومنسوبي المدارس وغيرهم من المهتمين، وذلك من خلال المتخصصين من الخبراء في علم النفس وعلماء التربية وغيرهم في هذا المجال.