لجنة متابعة مستجدات كورونا تعقد اجتماعها الـ58 وتشدد على الالتزام بالتوجيهات لمنع انتشار فيروس كورونا

الرياض / عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا صباح اليوم اجتماعها الثامن والخمسين برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون عدداً من القطاعات الحكومية ذات العلاقة.

واطلعت اللجنة على التقارير والتطورات كافة حول الفيروس، واستعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في المملكة والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة للتصدي له ومنع انتشاره، حيث أثنت اللجنة على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول ودعتهم للبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.

بعد ذلك عُقد مؤتمر صحفي شارك فيه مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، والمتحدث الأمني لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب, والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم ابتسام الشهري, حيث أوضح متحدث الصحة أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد (COVID -19) حول العالم بلغت أكثر من (2100000) حالة، تشافى منها أكثر من (550) ألف حالة حتى الآن، فيما بلغ عدد الوفيات حوالي (146) ألف حالة.

وأشار إلى أن مايخص المملكة فيضاف للعدد الإجمالي العدد الجديد من الحالات المؤكدة وهي (762) حالة، وهذه الحالات توزعت في عدد من المدن وهي: مكة المكرمة (325) حالة، والمدينة المنورة (197)، وجدة (142)، والهفوف (35)، والرياض(24)، والدمام (18)، والجبيل(4)، والطائف (3)، والخبر (2)، وبيشة (2)، والمويه (2)، وحالة واحدة في كل من ينبع، ونجران، وخميس مشيط، وجازان، والقنفذة، ورأس تنورة، والمظيلف، وميسان، وبالتالي يصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة (7142) حالة، ومن بين هذه الحالات يوجد حالياً (6006) حالات نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الطبية لأوضاعها الصحية، منها 74 حالة حرجة، والبقية حالاتها مطمئنة.

وأوضح أن عدد المتعافين وصل ولله الحمد إلى (1049) حالة بإضافة (59) حالة تعافي جديدة، وبلغ عدد الوفيات (87) حالة بإضافة 4 حالات وفيات جديدة لغير السعوديين، حالتان في جدة وواحدة في مكة المكرمة، وحالة في تبوك، وجميعهم تتراوح أعمارهم بين 41 و 82 عاماً، رحمهم الله جميعاً.

وعدّ العبدالعالي المسح النشط أداة وقائية في عمليات التحكم بالأوبئة, إذ يعتمد المسح النشط الميداني على خروج الفرق الطبية المتخصصة إلى الميدان والتجول في المناطق عالية الخطورة والأماكن التي يكثر فيها احتمالية تفشي الأمراض والأوبئة, حيث تعد هذه مرحلة مهمة جداً في التقصي والتوسع في دائرة الاستكشاف في مجموعة كبيرة من مناطق المملكة التي أسهمت بفضل الله في السيطرة على الفيروس وهو ما أسهم في اكتشاف أكثر من 50% من حالات اليوم وتحديداً 400 حالة من المعلنة اليوم، إضافة إلى عدد كبير من الحالات التي أعلن عنها في الأيام الأخيرة، متوقعاً أن تستمر في الأيام القادمة، وهي حزمة من مجموعة حزم الطب الوقائي.
وجدد الدكتور العبدالعالي التأكيد على ضرورة الالتزام بالبقاء في المنازل وعدم المخالطات الاجتماعية للحد من الفيروس وانتشاره.

وأوصى كل من لديه أعراض أو يرغب في التقييم استخدام خدمة التقييم الذاتي في تطبيق موعد، أو الاستفسار أو الاستشارة على رقم مركز اتصال الصحة 937 على مدار الساعة.

من جانبه عبر المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب عن تقديره البالغ للمواطنين والمقيمين لالتزامهم باتباع الإجراءات الوقائية الصحية، وتعاونهم مع رجال الأمن في التزامهم بقرار وتعليمات منع التجول.
وقال: "في إطار الجهود الحثيثة التي تقوم بها المملكة لمواجهة آثار وتبعات جائحة فيروس كورونا، وحرصاً على استدامة حصول المواطنين والمواطنات على الخدمات دون تعطل، فقد تقرر التالي:

تمديد مدة صلاحية الهوية الوطنية المنتهية خلال فترة تعليق الحضور لمقرات العمل في الجهات الحكومية، على أن يكون التمديد لمدة شهرين في الأنظمة الآلية دون الحاجة لمراجعة مكاتب الأحوال المدنية، وأن على الجهات ذات العلاقة قبول الهوية الوطنية المنتهية صلاحيتها وفق الآلية المعتمدة.

وأشار إلى أنه جرى إتاحة تجديد "رخص السير" إلكترونيًا عبر منصة "أبشر" دون اشتراط شهادة الفحص الفني الدوري، وذلك لإغلاق محطات الفحص الدوري ،إضافة الى إمكانية تجديد "رخص القيادة" إلكترونيًا عبر منصة "أبشر" دون اشتراط الكشف الطبي للنظر.

وأكد المقدم الشلهوب استمرار الجهات الأمنية بمساندة من القوات العسكرية في فرض قرار منع التجول والتعليمات ذات العلاقة بمنع التجول والتنقل كافة، وتطبيق التعليمات بحق من يخالفها، وأن دورهم يعد جزءا من كل، حيث يبقى الفرد المسؤول الأول عن سلوكياته التي قد تفضي لا سمح الله إلى تعريض نفسه للمخاطر الصحية التي قد تسببها هذه الجائحة.

من جهتها قالت المتحدث الرسمي لوزارة التعليم للتعليم العام ابتسام الشهري: "نثمن عالياً في وزارة التعليم الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لاستمرار العملية التعليمية عن بُعد للطلاب والطالبات خلال مدة تعليق الدراسة، وحرصهما -أيدهما الله- على مستقبل أبنائهم وبناتهم، وعدم تركهم ليوم واحد من دون تعليم.

وأوضحت الشهري أن الجميع يدرك أن جائحة كورونا فرضت ظروفاً استثنائية في اتخاذ القرارات التي تراعي المصلحة الوطنية العليا، وبالتالي جاء قرار معالي وزير التعليم بنقل جميع طلاب وطالبات التعليم العام للصفوف الدراسية التي تلي صفوفهم الحالية، استمراراً لقرارات الدولة في هذه المرحلة الاستثنائية, مشيرة إلى أن اتخاذ القرار جاء بعد أن أكملت الوزارة المنهج الدراسي لجميع المراحل الدراسية، والبدء في دروس المراجعة وفق الخطة الدراسية، كذلك بعد الاطلاع على الممارسات العالمية في هذا الخصوص.

ولفتت النظر إلى أن القرار يؤكد على استمرار العملية الدراسية عن بُعد إلى حين انتهاء التقويم الدراسي المعتمد، بهدف تقليص أي فاقد تعليمي للطلاب والطالبات خلال مدة تعليق الدراسة، وتحقيق العدالة ممن يرغبون في تحسين مستواهم أو معدلاتهم، حيث إن هناك طلاب عملوا واجتهدوا مع معلميهم عن بُعد وبالتالي لابد أن تُثمن جهودهم وتُحفظ حقوقهم.

وأفادت الشهري أن استمرار العملية الدراسية عن بُعد سيتيح للطلاب والطالبات فرص الدخول على المنصات التعليمية المتاحة عن بُعد، واستمرار عمليات التقوية اختيارياً لجميع المراحل والصفوف خلال مدة الصيف للرفع من نواتج التعلم, مبينة أن القرار يشير إلى أن الطلاب الذين تم تقويمهم خلال الفصل الدراسي الثاني وحصلوا على نتيجة أعلى من الفصل الدراسي الأول ستحتسب لهم النتيجة الأعلى.

وأفادت أن الطلاب الذين تم تقويمهم خلال الفصل الدراسي الثاني وحصلوا على نتيجة أقل من الفصل الدراسي الأول ستحتسب لهم نتيجة الفصل الدراسي الأول، كذلك سيتم إتاحة الفرصة للطلاب الذين لم يتم تقويمهم للفصل الدراسي الثاني لأي سبب من الأسباب بالحصول على فرصة أخرى للتقويم مع بداية العام الدراسي القادم واحتساب النتيجة الأفضل لهم.

ولفتت المتحدث الرسمي لوزارة التعليم الانتباه إلى أن القرار بنجاح الطلبة لا يعني إلغاء التقويم الختامي، فالتقويم الختامي هو أسلوب من أساليب التقويم التي يمكن للمعلم استخدامها عن بُعد لتحديد مستويات طلبته، ويمكن للمعلمين والمعلمات الذين تتوفر لهم الظروف المناسبة إجراء التقويم الختامي من خلال الخيارات المتاحة للتعليم عن بعد، كما يمكنهم القيام بذلك مع بداية الفصل الدراسي القادم، خصوصا في حال رغبة الطالب بمعرفة مستوى تحصيله الدراسي أو لتحسينه.

وبخصوص التساؤل حول إذا كان جميع الطلبة ناجحون فلماذا تُرصد التقويمات قالت الشهري: "إن الهدف من رصد التقويمات معرفة مستويات الطلبة وتحديد ما إذا كانوا بحاجة لتنفيذ معالجات تعليمية في العام القادم، فالهدف من التقويم لا يتوقف عند رصد درجة للطالب بل أيضا لتحديد الرحلة التعليمية القادمة له.

وعن اختلاف مواد المقررات للفصل الثاني، وكيف يرصد لها نتيجة الفصل الأول، أوضحت المتحدث الرسمي لوزارة التعليم أن نتيجة الفصل الأول لا ترصد، بل يعد الطالب مجتازا للمقرر دون أن تحتسب درجة أي مقرر في المعدل التراكمي، إلاّ في حالة أن الطالب أكمل جميع المتطلبات بما فيها التقويم الختامي وكانت درجة المقرر ترفع من معدله فتحسب في المعدل التراكمي.

وأفادت أن طلاب المستوى السادس ناجحون في جميع المقررات دون أن يدخل معدل الفصل الحالي ضمن المعدل التراكمي، ولمن تم إجراء التقويمات لهم وكانت ترفع من معدله التراكمي فيتم احتسابها لهم, كما يتاح لطلاب المستوى السادس (تقويم بديل) في أقرب وقت، لمن لم يتمكنوا من إجراء التقويمات، أو لمن يرغبون في تحسين معدلهم، وستحدد الوزارة الآلية لذلك لاحقاً, كذلك يراعى في حال احتساب نتيجة التقويم البديل لطلاب المستوى السادس عدم تأثر المعدل التراكمي سلباً لكل مقرر دراسي.

وأشارت الشهري إلى أن وزارة التعليم ستطلق عدداً من المسابقات العلمية ومسابقات التلاوة وحفظ القرآن وتعزيز القيم الوطنية خلال شهر رمصان وفترة الصيف لزيادة نواتج التعلم.

وقدمت في ختام حديثها الشكر للمعلمين والمعلمات على جهودهم المخلصة وتفاعلهم مع طلابهم وطالباتهم, موصلة الشكر أيضا لأولياء الأمور على تعاونهم خلال هذه المرحلة الاستثنائية.