صدور بيان عن الاجتماع الوزاري بين مجلس التعاون ودول رابطة أمم جنوب شرق آسيا

الرياض/ صدر بيان عن الاجتماع الوزاري (الترويكا) الذي عُقد بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)، في 28 سبتمبر 2019 في نيويورك، وذلك على هامش انعقاد الدورة (74) للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ورأس الاجتماع من جانب مجلس التعاون معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون يوسف بن علوي بن عبدالله, ومن جانب رابطة الآسيان معالي وزير الخارجية الثاني لسلطنة بروناي دار السلام داتو اريوان بهين يوسف، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في رابطة الآسيان ومعالي أمين عام رابطة الآسيان ومعالي أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وجرى خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك كالحمائية والإرهاب والتطرف العنيف والصراعات الجيوسياسية والتنمية المستدامة وتغير المناخ وقضايا أخرى، داعياً إلى مزيد من التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المشتركة، مؤكداً أهمية التجارة الحرة المفتوحة، والالتزام بسيادة القانون، والنظام التجاري المتعدد الأطراف المبني على القواعد التي تجسدها منظمة التجارة العالمية.


وأدان الاجتماع بقوة الاعتداء التخريبي الذي استهدف منشآت النفط في المملكة العربية السعودية في 14 سبتمبر 2019، الذي لا يمثل اعتداءً على المملكة العربية السعودية فحسب، بل على السلام والأمن الدوليين واستقرار أسواق الطاقة العالمية.


وتطرق الاجتماع إلى الرؤية المشتركة التي أقُرت في الاجتماع الوزاري الأول بين الجانبين، ومذكرة التفاهم الموقعة في يونيو 2009م، في مملكة البحرين، بين أمانة مجلس التعاون وأمانة الآسيان، التي تمثل أساساً لتحقيق المزيد من التعاون بين المنطقتين، لتعزيز السلام والازدهار والرفاه للشعوب في آسيا وخارجها.


وأشاد الاجتماع بمتانة العلاقة بين دول مجلس التعاون ودول الآسيان، المتأصلة في الروابط التاريخية والثقافية, التي تعززت على مدار عقود من الصداقة بين منطقتي الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، مشيداً بعلاقات التعاون بين الجانبين التي بدأت منذ سبتمبر 1990م، واستمرت 29 عاماً، التي تهدف إلى تعزيز وصيانة السلام والأمن في المنطقة.
ورحب جانب الآسيان بالدعم المستمر من مجلس التعاون لجهوده في بناء المجتمع، بما فيها تلك التي تنطوي تحت رؤية مجتمع الآسيان 2025م، وتطوير بيئة إقليمية منفتحة وشفافة وشاملة ومبنية على القواعد والأنظمة, فيما نوه الاجتماع بدعم مجلس التعاون لنظرة الآسيان المستقبلية حول منطقة المحيط الهادي والهندي، التي تُعد دليلاً للتعاون بين منطقتي المحيط الهادي وآسيا والمحيط الهندي.

وأكد الاجتماع تأييده لرئاسة تايلاند لرابطة الآسيان تحت شعار" تعزيز الشراكة من أجل الاستدامة"، وخاصة التركيز على تعزيز الأمن المستدام من خلال تعزيز الثقة الاستراتيجية والسعي لتحقيق النمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة، لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة، وتحقيق مجتمع الآسيان الذي يُركز على الشعب، ويتوجه إليه دون إغفال أحد، ويتطلع إلى المستقبل ويلعب دورا مركزيا في البيئة الإقليمية.


واطلع الاجتماع على التقدم المحرز في العلاقات بين الجانبين، مؤكداً التزامه بتعزيز الشراكة والتعاون بينهما، لتحقيق مزيد من التعاون بين مجلس التعاون والآسيان، وكلف المسؤولين من الجانبين بالعمل على الانتهاء مبكراً من إعداد التعاون الإطاري للفترة 2020 - 2024م، الذي يُحدد الأنشطة والاجراءات التي يتعين على الجانبين القيام بها في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما فيها التجارة والاستثمار، والمدن الذكية، والطاقة، والمنشآت الصغرى، و الصغيرة والمتوسط (MSMEs)، ومكافحة الإرهاب،
والتطرف العنيف، والتمويل الإسلامي، والتنمية العادلة، والبنية التحتية، والاتصالات، والزراعة، والمنتجات الحلال، والأمن الغذائي، والصحة العامة، والتعليم، والتدريب، والحوارات الثقافية، والتواصل بين الشعوب.


وأكد الاجتماع التزام الجانبين بمواصلة تنفيذ مخرجات الاجتماع الوزاري الذي عقد بينهما في 27 سبتمبر 2018م، الذي جرى فيه الاتفاق - من بين أشياء أخرى - على أهمية زيادة المشاركة المباشرة بين الجانبين في كافة مجالات التعاون على كافة الأصعدة، بما فيها عقد الاجتماعات الوزارية المشتركة بصورة منتظمة، واجتماعات لجنة الممثلين الدائمين لدى الآسيان والمسؤولين في جاكرتا، والتعاون الوثيق بين الأمانتين وبين الجهات المعنية لدى كل منهما.