الرياض / أعلنت الهيئة العامة للرياضة وصول دفعة من اللاعبين المنضمين لبرنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم الذي تشرف عليه الهيئة إلى مدينة سالو شمال شرقي إسبانيا ، وذلك لبداية البرنامج الذي أعلنت تفاصيله نهاية شهر يونيو الماضي بمدينة جدّة عبر مؤتمر صحفي عقده صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية .

وضمّت قائمة اللاعبين المنضمين للبرنامج الذي ينتظر أن يكتمل وصولهم بشكل كامل نهاية الأسبوع القادم كلاً من : حراس المرمى : عبد الرحمن الشمري (النصر) ، عبد الرحمن البوق (الأنصار) ,محمد الدوسري (الشباب) ، نواف العقيدي (النصر) ، وخط الدفاع : عادل هزازي (الفيصلي) ، محمد الناصر (الهلال) ، علي دقرشاوي (دوري المدارس) ، مهند الشنقيطي (الإتحاد) ، أصيل عابد (الإتحاد) ، حازم الزهراني (الإتحاد) ، وليد الأحمد (الهلال) ، ضاري العنزي (النصر) ، وخط الوسط : عبدالعزيز الضويحي (الإتحاد) ، حمد الغامدي (الإتحاد) ، عمر داخل (الإتحاد) ، مهند أبو ريزة (الفيصلي) ، عبدالإله الشمري (الشباب) ، علي مجرشي (الشباب) ، فراس الغامدي (الأهلي) ، سالم السليم (الهلال) ، منصور البيشي (الهلال) ، محمد منصور (الهلال) ، نواف شراحيلي (الهلال) ، وخط الهجوم : عبدالعزيز الشهراني (الشباب)، صافي الزقرتي (الأهلي)، عبدالمجيد الزهراني (الإتحاد)، يحيى النجعي (النصر)، حسن السليس (الترجي) .

ويتضمّن البرنامج الذي سيقام في مركز Complex Esportiu Futbol ، إتاحة الفرصة للاعبين الملتحقين بالبرنامج للانتقال على سبيل الإعارة أو بشكل نهائي إلى الأندية الأوروبية أو العودة إلى الدوري السعودي للمحترفين لنقل الخبرات التي اكتسبوها
في أثناء مدة البرنامج ، وطبقًا لبرنامج المشروع ، سيشارك اللاعبون المختارون في 40 مباراة على الأقل بالموسم أمام فرق من مختلف الدرجات في إسبانيا وغيرها من الدول الأوروبية.

ويهدف البرنامج إلى تنمية المواهب الشابة من لاعبي كرة القدم بدءًا من مواليد 1999-2000م كهدف قصير المدى ، من أجل بناء جيل قوي من اللاعبين قادر على تغذية المنتخبات السعودية في المحافل القارية والعالمية القادمة ، ورفع القيمة الفنية والتجارية للبطولة المحلية وصولًا إلى عام 2030م ، بوصفه هدفًا طويل المدى وجزءًا من رؤية المملكة 2030 ، كما يتضمن البرنامج أيضًا حصول اللاعبين على حصص تعليمية في اللغة وتغطية نفقاتهم الخاصة بالسفر والتنقلات والرعاية الصحية والأوراق القانونية ، وكذلك الزيارات العائلية من أجل ضمان البيئة المثالية للاعبين التي تساعدهم على إخراج أفضل ما لديهم والتركيز على صقل مهاراتهم.

وعلى المستوى الفني فسيشرف على إدارة البرنامج في "سالو" الإسبانية جيرت بروسيلرز الذي يتمتع بمسيرة كروية ناجحة لأكثر من 15 عامًا كلاعب كرة قدم في نوادي بي إس في إيندهوفن وبريدا الهولنديين ، إضافة إلى خبرة واسعة في إدارة الأكاديميات الكروية في جميع أنحاء العالم كفريق بريدا تحت سن الـ 21 وايندهوفن تحت الـ 19عاما والنادي الأهلي في جدة ، وسيتولى دامين هرتوج مهمة تدريب اللاعبين ويمتلك خبرة واسعة ، حيث سبق له أن درّب فريق فينورد تحت 19 عامًا في هولندا، وأبويل نيقوسيا في قبرص ونادي الجزيرة في الإمارات العربية المتحدة.

ويشهد البرنامج حضورًاً للكفاءات الوطنيّة بوجود كل من : متعب الوعلة كمدير للفريق ، وعبدالحكيم التويجري مساعد المدرب ، وفيصل عبدالجواد مساعد المدرب للإعداد البدني ، ومصعب غراب أخصائي نفسي ، وذلك لمنح المزيد من الخبرة للكوادر الوطنيّة في خوض تجربة معايشة عمليّة للإسهام في خلق جيل واعد تنتظره الكرة السعوديّة.

من جهته ، قال صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية في تصريح صحفي بهذه المناسبة : "فخورون جدّاً بالنجوم الشباب الذين تم اختيارهم لهذا البرنامج ، ونحن على ثقة كبيرة في حصول نجومنا المختارين على الإضافة النوعيّة التي سيقدّمها البرنامج ليس من الناحية الفنية فحسب بل أيضاً على مستوى الاحترافيّة والانضباطيّة العالية التي ننشدها لنجومنا في كل جوانب كرة القدم".

وأضاف سموه : "يمثّل هؤلاء اللاعبون مستقبل الكرة السعوديّة وأثق بأن هذه الخطوة ستمكننا من تطوير لعبة كرة القدم في المملكة لعقود قادمة ، ونحن في الهيئة العامة للرياضة نضع على عاتقنا تقديم كل الدعم الممكن لهؤلاء اللاعبين ليكونوا جاهزين لخدمة المنتخبات الوطنية".

وختم سمو رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تصريحه قائلاً : " أرجو أن يسهم هذا المشروع في منح مجموعة من الفرص للاعبينا نحو الاحتراف في أوروبا ، فلدينا الرغبة الكبيرة في استمرار هذا البرنامج لسنوات قادمة حتّى نمهّد الطريق للمزيد من المواهب السعوديّة ، متمنياً أن يحصل هؤلاء النجوم على الفائدة الكاملة من هذا البرنامج وأن يكونوا خير سفير لوطنهم في أوروبا ".