مهرجان الورد والفاكهة بتبوك يحقق مبيعات قياسية ويختتم فعالياته غداً

تبوك / حقق مهرجان الورد والفاكهة بمنطقة تبوك في نسخته السابعة التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة مبيعات قياسية خلال فترة إقامته التي امتدت 18 يوماً.

وسجلت نوافذ البيع المنتشرة بمقر المهرجان الذي أقيم بمنتزه الأمير فهد بن سلطان وتجاوزت الــ 114 محلاً تجارياً متخصصاً في بيع الفاكهة والورود والتمور وزيت الزيتون ومشتقاته ، مبيعات عالية ومتميزة ، بالإضافة إلى المبيعات المثالية التي حققتها الأسر المنتجة المشاركة في المهرجان واللاتي يقدمن العديد من الأكلات الشعبية والحرف والمشغولات اليدوية.

ويختتم المهرجان فعالياته وأنشطته الترفيهية والثقافية والاقتصادية غداً ، مسجلاً أرقاماً قياسية في المبيعات التي ترجمها توافد الأهالي والمقيمين والزائرين لمدينة تبوك، حيث ارتفعت إلى الضعفين عن سابق نسخ المهرجان الماضية ، بعد أن شهد اقبالا كبيراً من قبل المستهلكين من داخل وخارج المنطقة ، فيما عمد المزارعين بالمنطقة إلى توفير كميات توازي الطلب على منتوجاتها الشهيرة من العنب والحمضيات والجوافة والزيتون وزيته الشهير إضافة إلى الخضروات ، التي كان الطلب عليها في تزايد وخاصة المنتوجات التي تشتهر بها منطقة الديسة التابعة لمحافظة ضباء.

وأوضح مدير المركز الإعلامي للمهرجان بدر الجبل أن المهرجان أسهم في تعزيز الحراك الاقتصادي للمشاركين، وتوفير حاجة المستهلكين ورواد المهرجان، إضافة إلى إيجاد أجنحة داخل قرية الفاكهة لتمكين العارضين من صغار المزارعين بتبوك لتسويق منتجاتهم ،وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : "إن المهرجان قد شهد وخلال أيام إقامته العديد من الأنشطة والبرامج ، التي تفاعل معها الاهالي، وحظيت بإقبال كبير من جميع أطياف المجتمع وكافة شرائحه، كما ساهمت في إبراز مقومات منطقة تبوك الزراعية والثقافية والتراثية والفنون الشعبية ".

وأضاف: بفضل من الله ثم جهود رجال عملوا واجتهدوا، حقق المهرجان في نسخته هذا العام نجاحًا، لافتاً يؤكد حجم الجهود التي بذلت وانعكست على الجميع مشاركين وزائرين، مما يؤكد أهمية المهرجان ودوره في الحراك السياحي، مقدما شكره لشباب المنطقة الذين تطوعوا في مجالات عدة وشكلوا شراكة مجتمعية لم يسبق لها مثيل والتي كان لها بصمة مميزة تضاف للنجاحات المتحققة من عمر المهرجان في نسخه السابقة.

من جهتم أشاد عدد من المزارعين المشاركين في مهرجان الورد والفاكهة، بالحراك التجاري الذي شهده المهرجان هذا العام وما وفره لهم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة تبوك من منافذ للبيع، والذي قام وكدعم مباشر للمزارعين باستئجار 10 أركان وتقديمها لهم ليتمكنوا من إبراز وتسويق منتجاتهم التي تشتهر بها المنطقة.

وأفاد المزارع محمد بن سليمان الشوامين أن مهرجان الورد والفاكهة بمنطقة تبوك اعتاد على مفاجئة المشاركين والمزارعين بفعالياته المتجددة، وأن إتاحة الفرصة للمزارعين تعمل على تطوير المهرجان ليناسب جميع الفئات، وتفتح مجالات أمام الكثير من المزارعين للمشاركة في الفئات المختلفة للمهرجان، مؤكدا أن اهتمام المزارع بمزرعته يزداد من عام لآخر وهي إحدى الأهداف التي نجحت فيها جائزة الأمير فهد بن سلطان للمزارع النموذجية إضافة إلى مهرجان الورد والفاكهة في تحقيقها والوصول إليها، لذلك نجد أن جميع المشاركات تتصف بالقوة والتميز، وهو ما يحسب للمهرجان الذي أصبح علامة فارقة في حياة المهتمين بالزراعة بمنطقة تبوك .

وتوجه المزارع سعود محمد عبدالله السلامة بالشكر لفرع وزارة البيئة بالمنطقة على جهوده في إتاحة الفرصة لهم للمنافسة والاستفادة من الإقبال الكبير الذي يشهده المهرجان، مشيداً بالجهود المثمرة التي تقدمها حكومتنا الرشيدة في سبيل الحفاظ على الزراعة والمساهمة في التنمية الاقتصادية.

وأشار إلى أن مهرجان الورد والفاكهة من خلال فعالياته وبرامجه ساهم في أن تكون المنطقة وجهة لعشاق التراث والمزارعين وهواة العديد من الفعاليات، التي تقدمها لجنة إدارة المهرجان والبرامج الثقافية والتراثية به، مضيفاً أن مزارعي المنطقة قدموا أفضل ما لديهم، ما انعكس خلال المهرجان بالإيجابية وتقديم منتجات ذات جودة عالية مما تنبته أراضي منطقة تبوك الشاسعة والمنتجة لأنواع كثيرة من الفواكه والخضروات.