الرياض: كثفت المملكة العربية السعودية والجمهورية العراقية، المباحثات المشتركة الرامية إلى تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة؛ وذلك على هامش زيارة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي الحالية إلى المملكة، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

واستضافت العاصمة الرياض، اليوم الخميس، عدة اجتماعات هامة؛ حيث التقى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، نظيره العراقي ثامر الغضبان، وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين، بحضور نائب رئيس الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» المهندس عبدالرحمن فقيه، وعدد من المسؤولين.

كما التقى وزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي في الرياض، نظيره العراقي المهندس عبدالله لعيبي المالكي، بحضور رئيس هيئة النقل العام الدكتور رميح بن محمد الرميح، ووكيل وزارة النقل للتخطيط والمعلومات ياسر بن سليمان الداوود، وتم بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

في سياق متصل، التقى محافظ الهيئة العامة للاستثمار إبراهيم العمر، رئيس هيئة الاستثمار الوطني بالعراق سامي رؤوف الأعرجي. وناقش الجانبان عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين في مجال الاستثمار، مع بحث الفرص الاستثمارية بالقطاعات الواعدة، وأوجه التعاون وسبل تشجيع القطاع الخاص.

وكانت الهيئة العامة للاستثمار قد استضافت أمس في مقرها الرئيسي بمدينة الرياض، وفدًا اقتصاديًّا عراقيًّا مكونًا من أكثر من 70 رجل أعمال يمثلون القطاع الخاص في العراق.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، عقد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ جلسة مباحثات رسمية في قصر اليمامة مع عبدالمهدي.

وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث حول العلاقات السعودية العراقية، وعدد من الموضوعات الثنائية ذات الاهتمام المشترك؛ حيث رحّب سمو ولي العهد برئيس مجلس الوزراء في بلده الثاني (المملكة)، منوهًا بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، فيما عبَّر رئيس الحكومة العراقية عن سعادته بزيارة المملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.

وجرى خلال الجلسة، استعراض العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون بين البلدين الشقيقين وفرص تطويرها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة، كما تم استعراض جهود التعاون المشترك في نطاق المجلس التنسيقي السعودي العراقي، وبحث مزيد من الفرص الواعدة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.

وكانت المملكة والعراق قد أصدرا بيانًا مشتركًا في وقتٍ سابق من اليوم، شدد على الروابط التاريخية المتينة التي تجمع بين البلدين، وترسيخ العلاقات والرغبة المشتركة للدفع بها نحو آفاق أوسع.

وأكد خادم الحرمين ورئيس الوزراء العراقي، بحسب البيان، متانة العلاقات التاريخية والدينية والاجتماعية بين البلدين، وتعزيز العلاقات، انسجامًا مع توجُّه القيادتين.