طرق شائعة تعبر عن هواجس #الوسواس_القهري

الوسواس القهري

دبي: بغض النظر عن دوافع الوسواس القهري، هناك طرق شائعة يتم بها التعبير عن هواجس الوسواس القهري، كالحاجة إلى فحص الأشياء باستمرار وبوتيرة متكررة، وإعادة ترتيب الأشياء باستمرار حتى تكون في حالة جيدة أو متناسقة، والتنظيف أو الغسل مرارًا وتكرارًا، واعتماد حساب العناصر أو الخطوات؛ حيث تتم الطقوس التي تنطوي عليها هذه الدوافع لتخفيف مشاعر الضيق.

واضطراب الوسواس القهري هو حالة عقلية تنطوي على أفكار أو سلوكيات إلزامية متكررة أو الاثنين معًا. ولا يصنف الدليل التشخيصي للاضطرابات العقلية هذه الحالة في أنواع فرعية؛ لذلك لم يتم الاتفاق رسميًّا على فئات الوسواس القهري. ورغم ذلك قد يتوافق بعض علماء النفس على أن هناك نوعين مهمين من الوسواس القهري من منظور الدافع إلى هذا الاضطراب؛ حيث الأنواع التي تنطوي على الخوف مقابل الأنواع التي تنطوي على عدم ارتياح في الجهاز العصبي، وإليك ما يجب معرفته عن هذين النوعين الرئيسيين من الوسواس القهري، وكيف يمكن أن تظهر.

 الوسواس القهري الذي يحركه الخوف

مع هذا النوع من الوسواس القهري، يتم تنفيذ السلوكيات الوسواسية أو القهرية التي تسمى الطقوس؛ لأن الشخص يعتقد اعتقادًا راسخًا أنه إذا لم يفعل ذلك، فإن الأشياء التي يخشاها ستحدث في الواقع. فعلى سبيل المثال، وقد يخشى هذا الشخص دائمًا من هذه الوسواس باعتبار أنه سيُحدث أذى له أو لأحبائه. ومن ثم قد يفحص الأشياء بوتيرة متكررة. وقد يتمثل الخوف في أنه إذا لم يفحص جميع أجهزته ومفاتيح الإضاءة، فإنه يتصور أن المنزل سيحترق أثناء وجوده في العمل؛ لذلك قبل أن يغادر، سيتخذ احتياطات مثل إطفاء الموقد والإضاءة مرارًا وتكرارًا حتى يكون على يقين تام من هذا الأمر.

وقد يعاني أشخاص آخرون من هواجس صحية بسبب الخوف من المرض. وهؤلاء يكونون خائفين من أنهم أو بعض مَن حولهم سوف يمرضون إذا لم يتخذوا إجراءات معينة، وغالبًا ما تصاحب المخاوف الوسواسية للإصابة بهذا المرض عن طريق التنظيف القسري للأسطح، بسبب الاعتقاد بأن الجراثيم الموجودة فيه يمكن أن تجعلهم ومَن حولهم يمرضون، فيما يعاني آخرون من محاربة الأفكار المتطفلة التي تشغل العقل باستمرار، والتي قد تنطوي على إيذاء الآخرين أو النفس أو كسر القواعد، وكذلك الأفكار المزعجة والشكوك التي تدور حول العلاقات والموضوعات المنحرفة.

الوسواس القهري الذي يحركه انزعاج الجهاز العصبي

في عام 2005، لاحظ باحثون من مركز العلاج السلوكي بواشنطن، أن هناك أشخاصًا يعانون من الوسواس القهري، لديهم أعراض مرتبطة بأعراض متلازمة توريت (التشنجات اللا إرادية مع حركات أو أصوات مفاجئة وقصيرة غالبًا ما تتكرر)؛ لذلك افترضوا أن الوسواس القهري يمكن أن يحركه الجهاز العصبي. وقد يشعر الذين يعانون من هذا النوع من الوسواس القهري، بالحاجة إلى بعض الطقوس مرارًا وتكرارًا دون أن يكون هناك أي سبب محدد، ودون أن يعرفوا ما يزعجهم، وغالبًا ما يصفون ذلك بأنه مجرد شعور غير صحيح، كما أنهم لا يخافون كثيرًا من حدوث أمر سيئ.