#المعرض_والمنتدى_الدولي_للتعليم_العالي 2019 يناقش مواءمة مخرجات التعليم لسوق العمل في عصر التغيير

الرياض / استعرضت جلسات العمل بجناح وزارة التعليم بالمعرض والمنتدى الدولي للتعليم العالي في دورته الثامنة تحت عنوان ( تحول الجامعات السعودية في عصر التغيير)،الذي افتتحه معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أمس عدداً من أوراق العمل .. حيث قدمت جامعة الملك عبدالعزير ورقة عمل بعنوان (مواءمة مخرجات التعليم في سوق العمل في عصر التغيير) لمدير مركز مواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور هاني بن محمد شودري ، تحدث خلالها عن جامعة الملك عبدالعزيز ، والدرجات العلمية التي تمنحها الجامعة، مشيرا إلى وجود 27 كلية، تشمل 165 تخصصاً علمياً، وما يقارب 20 ألف خريج سنوياً .

واستعرض 8 أهداف استراتيجية للتعليم في رؤية المملكة 2030 ، وتحدث عن الكيانات الاستراتيجية بالجامعة لمواءمة رؤية المملكة 2030 ، وما تضمنه من استحداث وتطوير عدد من الجهات ضمن إعادة الهيكلة في الجامعة، وتناول مركز مواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل ( النشأة والتأسيس) ـ حيث يسهم المركز بفاعلية في ربط مخرجات التعليم مع سوق العمل من خلال دعم تطوير البرامج التعليمية ومجتمع المعرفة الجامعية لتلبية احتياجات سوق العمل .

كما قدمت الجامعة السعودية الإلكترونية ورقة عمل بعنوان (الرحلة من البحث إلى ريادة الأعمال ) ، قدمها الدكتور عبدالله الرحيمي ، تحدث خلالها عن البحث العلمي التطبيقي الذي بدأ بأفكار أو مشكلات وتحديات تأتي من الجهات الصناعية والتجارية والحكومية، وتتم دراستها وبحثها بالتفصيل في المعامل والمختبرات، ثم تنتقل إلى مرحلة التجربة المتكررة وصولا إلى نموذج عملي، بعدها يتم الانتقال إلى مرحلة التطبيق العملي والتحقق من فاعلية التصميم وقابلية تطبيقه، ثم الانتقال إلى مرحلة المنتجة لتحويل النموذج إلى منتج أولى قابل للتداول. ثم التحقق من المواصفات والتكلفة وموائمة ذلك مع الشريحة المستهدفة وقدرتها الشرائية. ثم ريادة الأعمال والحصول على شريك أو ممول مستثمر أو من أصحاب رأس المال الجرئ .

كما تحدث عن الابتكار الذي يشمل جميع هذه المراحل، مشيرا إلى مكتب البحث والتطوير وكيف يقوم بتمكين هذه الرحلة ودعمها من البداية إلى النهاية من خلال سلسلة القيمة المعروضة .

واستعرض مكتب تحقيق الرؤية بوزارة التعليم ورقة عمل بعنوان (التغيير في مستقبل الجامعات السعودية) ، قدمتها أفنان العقيل التي أشارت بمحتواها إلى تحول التعليم العالي، ونشأت الجامعات حسب دراسة أجرتها جامعة جورجيا، واستعرضت عدد من النماذج التشغيلية، ومنها (جامعة المشاركة) وهي جامعة تكون قوية في مجال معين تتشارك مع جامعة قوية في مجال آخر بحيث تقدم الجامعتين التخصص نفسه، و(جامعة التعلم مدى الحياة) يقدم خلالها الطالب اشتراكات بسيطة تسهم في تعليمه بعد المرحلة الثانوية مدى الحياة، ويحصل بين فترة وأخرى على كورس تعليمي إضافة إلى (الجامعة التجريبية) وهي من أنجح التجارب والتي تجمع بين العلم والعمل بحيث يقابل كل كورس دراسي، كورس عمل. و (الجامعة الريادية) التي تدعمها الشركات والمؤسسات .

وتحدثت العقيل عن التغيرات عالميا، مشيرة إلى تركيزها على الفرد الذي هو أساس التغييرات، وبينت اهتمام الحكومة بالتعليم وعن قدرة الجامعات على التغيرات العالمية وتحقيق مستهدفاتها ، مشيرة إلى الأبعاد التي من شأنها المساهمة في نجاح التعليم العالي .

وتناولت ورقة العمل التي قدمها الدكتور عبدالله الخليفة العديل من جامعة الباحة بعنوان "الاستخدام والتحديات التي تواجه أعضاء هيئة التدريس عند استخدام التقنيات الحديثة" ما قامت به العديد من الجامعات من إنشاء أقسام ومراكز للتعلم الإلكتروني، وهي تجعلنا ننتقل من التعليم للتعلم وجعله أكثر تفاعلية، بدلاً من التعليم التقليدي المبني على الحفظ والتلقين. كما تمكن أعضاء هيئة التدريس من الاستفادة من المحتوى الإلكتروني، واستخدام التكنولوجيا في منظماتهم وإعداد مناهجهم وإنشاء الفصول الافتراضية .

وبين الدكتور العديل أن هناك الكثير من العقبات التي تواجه أعضاء هيئة التدريس أثناء استخدامهم تقنيات التعليم الإلكتروني من أبرزها ضعف التسهيلات المقدمة إذ يواجه الأعضاء مشكلات تتعلق بضعف الإنترنت والصيانة وتوفير التجهيزات الخاصة بالتعليم الإلكتروني .

وأوصى الدكتور عبدالله العديل في نهاية ورقته الجامعات بأن تقدم ورش عمل ودورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس بالإضافة لتوفير التجهيزات الحديثة الخاصة بتقنيات التعليم، والاستفادة من المقياس المستخدم في الدراسة "الإستخدام والتحديات التي تواجه أعضاء هيئة التدريس عند استخدام التقنيات الحديثة" بناء على آراء هيئة التدريس وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في التدريس بناء على معلومات نتائج الدراسة، وتذليل العقبات التي يواجهها أعضاء هيئة التدريس أثناء استخدام التقنيات الحديثة .

وقدمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ورقة عمل بعنوان (التخصصات النوعية بالجامعات السعودية أداة التغيير ونواة التحول ) قدمتها الدكتورة سلمى بنت عبدالرحمن حسن، من كلية المجتمع، تحدثت خلالها عن المصطلحات الأساسية للتخصص والتعليم العالي وسوق العمل .

وتحدثت عن مواءمة التعليم العالي لمتطلبات سوق العمل، وعن أسباب ضعف المواءمة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل، وتطرقت في حديثها عن التخصصات النوعية كنواة لمواءمة التعليم العالي مع سوق العمل حيث تمكن التخصصات النوعية بالتعليم العالي، من الانسجام مع متطلبات سوق العمل المتغير .

وعن التحديات التي تواجه التعليم العالي أشارت إلى أن مطلع الألفية الثالثة هناك تحديات تفرضها عليه مجموعة من التحولات والتغيرات العالمية منها ترسيخ مفهوم العولمة، والتجارة الحرة، والتكتلات الإقليمية، وسرعة التواصل التقني والمعلوماتي .

وعن مواجهة التحديات بينت أن على الجامعات السعودية لتتمكن من مواجهة التحديات، الالتزام بضرورة الاهتمام بتوفر جودة التخصصات النوعية للطلاب بتخريج كوادر ذات قدرات ومهارات مناسبة، وضرورة إعادة النظر في المناهج الحالية، وإشراك القطاع الخاص في الدراسات التي تجري لمعرفة متطلبات سوق العمل .

من جانبه قدم الدكتور إيهاب عاطف ابو زنادة من جامعة الملك عبد العزيز ورقة عمل بعنوان "مخرجات نواتج التعلم والذكاء الاصطناعي" أكد فيها اهتمام معالي وزير التعليم وتركيزه على الذكاء الصناعي والتقنيات الحديثة في التعليم .

وتناول الدكتور ابوزنادة في ورقته استخدامات برنامج "البلاك بورد" والذكاء الاصطناعي وكيف استفادت عمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد من هذه الأنظمة، كما تناول معايير التعليم الإلكتروني في جامعة الملك عبد العزيز .ووضح ماهية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وكيف أنه يستطيع أن يقيس ويكتشف الطالب .

وبين استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم إذ يمكن للذكاء الاصطناعي القيام ببعض المهام الأساسية في التعليم مثل التصحيح، وأن يقدم تعليم مسند للطالب، ويمكن النظم الإلكترونية من تبني تقنيات جديدة، بالإضافة إلى أنه يعطي الطالب ملاحظات القوة والضعف ويقدم اختبارات ذكية لا تؤثر سلباً على الطالب، ويخدم الطالب بإيجاد الكلية المناسبة والتخصص المناسب، وكيف أن للتعليم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي أن يجعل التعليم سهل
وممتع .